وزيرة التضامن: يجب على الدول تكثيف جهود تحصين مؤسسة الزواج والحفاظ على حقوق الأطفال
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
شددت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على أنه يجب على الدول تكثيف جهود تحصين مؤسسة الزواج والحفاظ على حقوق الأطفال.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات جلسة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان " تعزيز استقرار مؤسسة الزواج انطلاقًا من الأدلة العلمية والشراكة البحثية لدعم السياسات والبرامج التداخلية"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي المقام في العاصمة القطرية الدوحة في الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، وذلك تحت عنوان " الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة"، والذي يشهد مشاركة دولية كبيرة.
وشهدت الجلسة التي عقدت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات وأدارها طارق الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية مشاركة كل من الدكتورة أمثال هادي وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة بالكويت، والدكتور برق الضمور أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية بالأردن، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد عارف مدير التخطيط والمحتوى بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، والدكتور أحمد زين الدين رباح مستشار المؤسسة العمومية للتليفزيون الجزائري.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للمشاركة في فعاليات تلك الجلسة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي " الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة"، مشيرة إلى أن المادة ١٦ البند ٢ من الإعلان العالمي لحقوق الانسان تنص على أن " الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة"، بالإضافة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان الذي نص على أن الأسرة هي المجموعة الأساسية في المجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاه جميع أفرادها خاصة الأطفال، وينبغي أن تحظى بالعناية والرعاية والمساعدة، فضلا عن اتفاق الدول العربية والإسلامية على أن الأسرة وحدة اجتماعية تتكون من الأب والأم وأطفالهما ويجب على الدول تكثيف جهود تحصين مؤسسة الزواج والحفاظ علي حقوق الأطفال.
أما بخصوص السياسات والتدابير التي تتخذها مصر، فقد أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الإرادة السياسية هي سر نجاح مصر، ولدينا لأول مرة نائب رئيس وزراء للتنمية البشرية، كما أن الدستور المصري يشدد على أهمية الأسرة وحمايتها، حيث نصت المادة العاشرة على أن " الأسرة أسـاس المجتمع وتحرص الدولة على الحفاظ على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها”.
وأكدت أن مصر تبنت العديد من القوانين التي تضمنت النص على حماية حقوق الأسرة ورعايتها والحفاظ عليها، لاسيما حقوق المرأة والطفل مثل قانون الخدمة المدنية، وقانون الطفل، وقانون العمل وضمان إجازة الأمومة، وقانون تجريم زواج الأطفال، ونعمل الآن على الخروج بقانون الرعاية البديلة.
كما أطلقت مصر المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لرفع الخصائص السكانية ومستوى المعيشة وضبط النمو السكاني وتمكين المرأة باستخدام تدخلات اقتصادية وثقافية.
كما تعمل مصر على تنفيذ البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" والذي يستهدف تقديم توعية مكثفة للمقبلين على الزواج وحديثي الزواج حول أهمية العلاقات الزوجية السليمة، وحقوق وواجبات كل شريك، وكيفية حل الخلافات بطرق سلمية، مما يسهم في تأسيس كيان أسري سوي ومتماسك، بالإضافة إلي تطوير منصة مودة الإلكترونية ورفع الوعي، وتوفير خدمات الاستشارات الأسرية المجانية للمواطنين، لمساعدتهم في حل مشكلاتهم الأسرية، من خلال دعم مكاتب التوجيه والإرشاد الأسري، كما يوجد دور قوي في مصر للمؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر الشريف (برنامج لم الشمل) والكنيسة المصرية، كما يتم العمل على تطوير منظومة الاقتصاد الرعائي في مصر ممثل في رعاية الأطفال والمسنين وذوي الإعاقة ومقدمي الخدمات الرعائية.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ويوجد في مصر مكتب لشكاوى المرأة لتلقي الشكاوى والمساندة القانونية في حالات النزاع، كما يتم تقديم دعم نقدي مشروط إلى ٤.٧ مليون أسرة مستفيدة لدعم كافة أفراد الأسرة سواء في التعليم والصحة، كما تتعاون وزارة التضامن مع وزارة التعليم العالي ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف لتدريب الشباب والمجندين والأئمة على موضوعات المقبلين علي الزواج.
وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي بدعم استقرار مؤسسة الزواج بالتربية من الطفولة، فهي حجر أساس بناء زواج ناجح، والمسئولية مشتركة على المرأة والرجل معا، مشددة على أنه لتحسين منظومة الزواج في المنطقة العربية يجب التركيز على عدة محاور رئيسية، منها تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الزواج المبني على الرضا والمودة والتسامح، وتعديل التشريعات القائمة بما يتوافق مع معايير العدل والمساواة، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة التسامح والقبول، فضلا عن استخدام الدراما، فهي العامل الأكثر نجاحاً في رفع الوعي بالموضوعات الأسرية، ودعم برامج التأهيل قبل الزواج التي تعزز مهارات التواصل وحل الخلافات.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن تحسين منظومة الزواج يعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، والهدف بناء أسر قوية ومتماسكة، وتوفير بيئة صحية للأطفال لتنشئتهم، وتقليل معدلات الجريمة والانحراف، كما أن الزواج الناجح يساهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ويشجع على قيم التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع وحماية حقوق المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع و بناء مجتمع أكثر عدالة وتقدماً.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:" لا ننسي أن الأسر العربية القوية المستقرة هي سر التماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الوطنية لدولنا العربية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التضامن مايا مرسي قطر المجلس القومي للأمومة والطفولة وزیرة التضامن الاجتماعی الدکتورة مایا مرسی مؤسسة الزواج على أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: تكثيف خدمات النظافة ومواجهة الذبح العشوائي بالشوارع
أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، توجيهاتها برفع درجة الاستعداد والتأهب بجهاز تنظيم إدارة المخلفات وغرفة العمليات المركزية بالوزارة على مدار أيام عيد الأضحى المبارك، وضرورة التنسيق مع الجهات المعنية وتكثيف عمليات رفع كفاءة تقديم خدمات النظافة والتجميل فى الشوارع الرئيسية والفرعية بالمحافظات، وجاهزية تواجد الحملات المركزية للطوارئ خلال فترة العيد، لمواجهة مشكلة المخلفات وخاصة مخلفات الأضاحى.
ودعت وزيرة البيئة المواطنين إلى تجنب السلوكيات الخاطئة والذبح في الأماكن المخصصة والتخلص السليم من مخلفات الأضاحي، وعدم الذبح في الشوارع أو أمام المنازل، والذبح في المسالخ المعتمدة من قبل الجهات الحكومية، لتجنب التلوث البصري والبيئي، وانتشار الأمراض الروائح الكريهة، والتخلص السليم من المخلفات الحيوانية في مواقع مخصصة تحت إشراف الجهات المختصة وتجنب رمي المخلفات في المناطق العامة أو شبكات الصرف الصحي والاستفادة من المخلفات في إنتاج السماد العضوي أو استخدامها في صناعات أخرى، مشددة على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية من خلال إدارات البيئة بالأحياء حيال الذبح العشوائي بالشوارع والميادين.
وفى هذا السياق، عقد ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، اجتماعاً موسعاً مع مسئولى الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، والهيئة العامة لنظافة وتجميل الجيزة، وشركة انفيروماستر المسئولة عن تقديم خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع بالمنطقة الشرقية بالقاهرة، وشركة ارتقاء المسئولة عن تقديم خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع بالمنطقة الغربية بالقاهرة، وذلك لبحث جاهزية هذه الجهات خلال فترة عيد الأضحى المبارك ولتكثيف عملية جمع مخلفات الأضاحى، والآليات السليمة لعمليات الجمع، ورفع حالة التأهب والتدخل السريع لمواجهة المشكلات الطارئة.
وأوضح رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، أن شركتي انفيروماستر وارتقاء أكدتا أنهما قامتا بالتنسيق مع كلاً من رؤساء الأحياء بالمنطقة الشرقية والغربية للعمل على ساحات صلاة العيد والمساجد والشوادر القائمة على بيع الأضاحي ومحلات الجزارة والتنبيه عليهم بالالتزام بالاشتراطات الموضوعة من قبل المحافظة على عملية الذبح، وفى حال وجود تسريبات خارج المجازر ستقوم الشركتان بتوفير سيارات مخصصة لجمع مخلفات الأضاحي، وتقوم شركة انفيروماستر بتوعية السادة المواطنين بالمنطقة الشرقية من خلال المؤسسات الدينية والأندية ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية، وفي حال وجود أي مخلفات أضاحي يتم الاتصال على أرقام الشكاوي الخاص بالشركة، بالإضافة إلى قيام الشركة بالدفع بالعمالة والمعدات لتكثيف أعمال النظافة في الشوارع الرئيسية والفرعية والمحاور والمتنزهات وأماكن التجميع المواطنين للاحتفال بالعيد.
وتناشد وزارة البيئة، المواطنين التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي في الأماكن المخصصة لذلك بالمحطات الوسيطة ومواقع التخلص الآمن، وإبلاغ غرفة العمليات المركزية بالوزارة في حالة وجود بؤر لانتشار مخلفات الأضاحي، لسرعة التنسيق مع الجهات المعنية لرفعها أولاً بأول.