"مجرد ادعاءات".. مسؤول روسي ينفي تواجد قوات كورية شمالية في موسكو
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
نفى سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، صحة تقارير تفيد بتواجد قوات كورية شمالية عند الخطوط الأمامية في الحرب ضد أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "مجرّد ادعاءات".
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، في مداخلة أمام مجلس الأمن إن "هذه التقارير لديها قاسم مشترك واحد: إنها مجرّد ادعاءات، وهي ترمي، في ظل غياب أي أدلة مقنعة، إلى صرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".
Постпред РФ при ООН Василий Небензя на заседании Совета Безопасности всемирной организации по Украине назвал действия Запада "спектаклем", целью которого является оправдание военного присутствия НАТО на украинской территории:https://t.co/gVxNx9Wub5 pic.twitter.com/P3I0sYfcr6
— ТАСС (@tass_agency) October 30, 2024وتأتي تصريحات نيبينزيا، بعد أن تحدّثت الولايات المتحدة عن نشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تحضيراً لعمل عسكري محتمل ضد القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أول أمس الثلاثاء، إن "عدداً صغيراً من الجنود الكوريين الشماليين، ينتشرون في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا".
وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن إشراك قوات كورية شمالية في القتال سيشكل منعطفاً كبيراً.
بالتزامن مع الحديث عن نشر جنود..محادثات "استراتيجية" بين روسيا وكوريا الشمالية - موقع 24قالت السلطات الروسية اليوم الأربعاء، إن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، وصلت إلى موسكو، لإجراء محادثات "استراتيجية" مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.وقال نيبينزيا إنه "في حال سلّمنا جدلاً بأن المزاعم الأمريكية صحيحة، لماذا تحاول الولايات المتحدة وحلفاء لها أن يفرضوا على الجميع المنطق الملتوي، بأن من حقهم مساعدة نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما لا يحق لحلفاء روسيا ذلك".
وأضاف أن "تعاون روسيا مع كوريا الشمالية عسكرياً، وفي مجالات أخرى يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكاً له".
ولكن أعضاء آخرين في مجلس الأمن أعربوا عن قلق إزاء هذا التعاون.
وحذّرت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، من منافع يمكن أن تجنيها بيونغ يانغ من موسكو، خصوصاً المساعدات العسكرية التي من شأنها أن "تزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية"، وأن تقوّض الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير إنه "إذا تم بالفعل نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، فسيُنظر إلى هذا الأمر على أنه عمل عدائي له عواقب مباشرة على الأمن الأوروبي، والسلم والأمن الدوليين، ولن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الأوكراني".
ومن جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء التقارير، وقال مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا ميروسلاف ينتشا "ليس لدى الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية حول هذه التطورات وليست في وضعية تمكنها من التحقق أو تأكيد الادعاءات أو التقارير المقدمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجلس الأمن الولايات المتحدة كوري شمالي أوكرانيا كورسك الأمم المتحدة الحرب الأوكرانية كوريا الشمالية أمريكا روسيا الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل الواقع الجديد المتعلق بوضعها النووي، مشيرة إلى أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة"، لكنها شددت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن استخدام هذه العلاقة كوسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية سيكون "استهزاء".
وأضافت: "إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد ‘أمل’ من طرف واحد".
وأكدت يو جونغ أن قدرات كوريا الشمالية النووية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا منذ لقاءات كيم وترامب الثلاثة خلال ولايته الأولى، مشددة على أن "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية ستكون مرفوضة تماما".
الرد الأميركيمن جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بالهدف نفسه الذي سعى لتحقيقه خلال اجتماعاته الثلاثة مع كيم، وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول: "لا يزال الرئيس منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق هذا الهدف".
وكانت أولى القمم بين ترامب وكيم قد عُقدت في سنغافورة عام 2018، وأسفرت عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية، لكن القمة التالية في هانوي عام 2019 فشلت بسبب الخلاف حول العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.
ومنذ ذلك الحين، عبّر ترامب أكثر من مرة عن "علاقة رائعة" تربطه بكيم، بينما قالت كيم يو جونغ اليوم إن "العام هو 2025، وليس 2018 أو 2019".