الاثنين المُقبل .. انطلاق مهرجان عمان للعلوم 2024
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تنطلق يوم الاثنين المقبل في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات "مهرجان عُمان للعلوم 2024م" في نسخته الرابعة، تحت شعار "مواردنا المستدامة"، بمشاركة أكثر من (140) مؤسسة من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى خمس مؤسسات من خارج سلطنة عُمان.
ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسائل سهلة وبطرق تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، وتوفير اتجاهات إيجابية نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، ويشجّع المهرجان الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار ومواصلة التعلم في التخصصات العلمية، لمواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتعزيز مهاراتهم للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأوضح سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في مؤتمر صحفي عقد اليوم أن المهرجان يعد حدثًا علميًا استثنائيًا يأتي انعكاسًا لتوجهات وأولويات رؤية عُمان 2040 الداعية إلى أهمية إيجاد تعليم شامل وتعلم مستدام يسهم في تنمية الابتكار وبناء اقتصاد المعرفة، وقال سعادته: يسعى المهرجان إلى استقطاب أكثر من 350 ألف زائر؛ إذ يجمع أكثر من 31 ركنًا علميًا تنوعت بين مجالات عدة مثل الصحة والطاقة والذكاء الاصطناعي وغيرها، ويقدم من خلال المهرجان (520) فعالية علمية متنوعة يعرض فيها عدد من المفاهيم العلمية، والمسابقات والدورات العلمية، والأجهزة والتطبيقات التكنولوجية بطريقة جاذبة وماتعة للطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع على حد سواء.
وقالت الدكتورة ميا بنت سعيد العزرية رئيسة اللجنة العلمية لمهرجان العلوم: تحمل هذه النسخة الرابعة من المهرجان إحصائيات توضح المساحات وأعداد المؤسسات المشاركة وعدد الفعاليات المنفذة من النسخة الأولى والنسخة الثالثة من المهرجان، وأشارت إلى أن إحصائيات النسخة الرابعة من المهرجان وسيكون عدد أيام المهرجان 8 أيام، وفترة المهرجان من الساعة التاسعة صباحا إلى الثامنة مساء، كما أن عدد المؤسسات المشاركة حوالي 141 مؤسسة، وعدد المؤسسات المشاركة من خارج سلطنة عمان 5 مؤسسات، كما تشارك المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، ومتحف العلوم الطبيعية في بلجيكا، ومؤسسة SKILLDICT الهنغارية، والمركز الوطني للموهوبين في ماليزيا، ومعرض مشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية.
وأوضحت العزرية بأن مهرجان العلوم سيتضمن أكثر من 520 فعالية، وعددا من الورش العلمية التفاعلية، والعروض العلمية، والمسابقات، والمحاضرات، واسكتشات علمية وبعض التجارب العلمية، ويحتوي المعرض كذلك على 24 ركنا متنوعا بين تنوع بيئي، ومستقبل ذكي، وصحة وحياة، وأجنحة إلى الفضاء، ومدن ذكية، وسيبرانيات وبراعم، ثروات طبيعية، وغذاء مستدام ومواردنا المالية، وطاقات نابضة، والحياد الكربوني، وعلوم مزدهرة، وبيئة مستدامة، وجسور العلوم، وعجائب الكون، والتقنيات العسكرية، والقبة الفلكية المتنقلة، ومسابقات الذكاء الاصطناعي، وهاكاثونات الاستدامة، ومعرض الابتكارات العلمية، ومسرح ابن عميرة، وحديقة العلوم، وركن الحافلات يتضمن وحدة بيئة المتنقلة وبعض الحافلات العسكرية وحافلة العنقاء، وركن منصة وزارة التربية والتعليم.
كما أفادت رئيسة اللجنة العلمية لمهرجان العلوم بأن الفعاليات المصاحبة للمهرجان ستتضمن الذكرى السبعين لتأسيس CERN، والشراكة بين مختلف المؤسسات، والتطوع حيث سيشارك أكثر من ٢٠٠ متطوع، وهي فرصة لبناء قدرات المتطوعين وإكسابهم مهارات معينة من خلال احتكاكهم مع المؤسسات الموجودة في الفعاليات.
الجدير بالذكر أن مهرجان عمان للعلوم في نسخته الرابعة يعد المنبر الأمثل للابتكار والشغف والتجربة، ومرآة تعكس الطموح في توجهات رؤية عمان 2040 والإستراتيجية الوطنية للابتكار؛ لتكون سلطنة عُمان الوجهة الأفضل من بين 20 دولة في مؤشر الابتكار بحلول عام 2024م، فالعلوم والابتكارات والتقنيات الحديثة المتطورة تشكل ملحمة يصاغ منها المجتمع المعرفي، وتُعزّز فيها القدرات الوطنية في تكاملية تسعى إليها الحكومة مع القطاع الخاص والمجتمع بأسره؛ لدعم وتعزيز منظومة الاقتصاد الوطني على ساحة واحدة ولهدف واحد؛ فتُحال الفكرة من صورة ذهنية إلى تجربة فواقع يخدم الإنسانية.
تأتي النسخة الرابعة من مهرجان عمان للعلوم 2024م مكملة لنجاحات النسخ السابقة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في الأعوام2017م، 2019م، 2022م، واضعة الطلبة محل الاهتمام دائمًا، والعلوم بتقنياتها المتسارعة التي تركز عليها جميع ممارسات الإنسان في مختلف المهن والممارسات الحياتية الأخرى محل اهتمام آخر، مسلطة الضوء على قدرة الإنسان على تجاوز التحديات التي يواجهها بفضل العلم وإمكاناته الكبيرة وفي حقوله المختلفة، وتكبر مع هذه النسخة المساحات وزوايا الفعاليات؛ ليستوعب المهرجان اهتمامات المجتمع واحتياجاتهم.
ويستهدف المهرجان طلبة المدارس، طلبة مؤسسات التعليم العالي، التربويين وأولياء الأمور، الوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، مؤسسات المجتمع المدني، القطاع الخاص، والعلماء والباحثين والمختصين والأكاديميين، إضافة إلى المهتمين بالعلوم من مختلف الدول، ويتضمن عددًا من الفعاليات منها الحلقات العلمية التفاعلية، معرض الابتكارات العلمية، المسابقات العلمية، والمسرح العلمي إلى جانب التعاون والشراكة مع مؤسسات عالمية مهتمة بالعلوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان ع أکثر من
إقرأ أيضاً:
507 بحوث دولية وبراءات اختراع في تصنيف ستانفورد.. التعليم العالي: حصاد متميز لأنشطة مدينة الأبحاث العلمية 2024/2025
التعليم العالي:٥٠٧ بحثًا دوليًا، وبراءتا اختراع١٢ باحثًا في تصنيف ستانفورد
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية تواصل تحقيق إنجازات علمية وبحثية نوعية تعكس قوة وقدرة البحث العلمي المصري على تقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية التي تواجهها الدولة في مختلف المجالات، موضحا أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المدن البحثية والمعاهد العلمية لتكون نواة لتطوير العلم والابتكار، وتعزيز التعاون العلمي المحلي والدولي، وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
ونوّه الوزير بأن من بين إنجازات المدينة خلال العام المالي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ نشر أكثر من ٥٠٠ بحث دولي خلال عام واحد، إلى جانب تحقيق تقدم في براءات الاختراع، ومكانة متميزة لأبحاثها على المستويين الإقليمي والدولي، مما يعزز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
من جانبها، أشارت الدكتورة منى عبد اللطيف، مدير المدينة، إلى تنفيذ عدد من المشروعات البحثية والابتكارية التي تخدم قطاعات التعليم، الصحة، الطاقة، الزراعة، وحماية البيئة، إضافة إلى تطوير الكوادر العلمية الشابة وتوفير بيئة مناسبة لريادة الأعمال والابتكار. ولفتت إلى أن المدينة تعمل على تعزيز التعاون العلمي محليًا ودوليًا، وتقديم الدعم الفني والاستشارات للجهات الحكومية والصناعية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي التطبيقي.
وبيّنت الدكتورة منى أن المدينة نشرت ٥٠٧ بحثًا علميًا دوليًا خلال العام، موزعة وفقًا لتصنيف QS على فئات عالية التأثير، كما تم توزيع الأبحاث على محاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ٢٠٣٠، حيث كانت الصحة والزراعة من أبرز المحاور التي حظيت بنصيب كبير من الأبحاث. وأضافت أن الأبحاث حظيت باستشهادات علمية كبيرة بلغت أكثر من ٣٤ ألف استشهاد منذ عام ٢٠٢١، مما ساهم في رفع ترتيب المدينة في التصنيفات الدولية مثل سيماجو وستانفورد.
وشهدت المدينة أيضًا نجاحات في مجال براءات الاختراع، حيث تم الحصول على براءتي اختراع جديدتين، إلى جانب التقدم بثلاث براءات تحت الفحص، ليصل مجموع البراءات الممنوحة إلى ٢٥ براءة، وعدد البراءات قيد الفحص إلى ٦١، فضلًا عن إنجازات بحثية بارزة في اكتشاف مركبات نانوية جديدة ونوع فطري جديد تم اعتماده دوليًا.
وحصدت المدينة جوائز عدة في مجالات البحوث البيئية والابتكار وريادة الأعمال، كما تم إبرام تسعة بروتوكولات تعاون مع مؤسسات بحثية وجامعات وشركات صناعية، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارية وتحليلية، وتنظيم برامج تدريبية لطلاب الجامعات والمدارس، وإطلاق مبادرات توعوية علمية تستهدف المجتمع.
وتواصل المدينة تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال من خلال نادي ريادة الأعمال الذي ينظم معسكرات ومسابقات وفعاليات لتمكين الباحثين والطلاب، وتحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع قابلة للنمو، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.