"سي إن إن": لدى المدعين العامين في جورجيا أدلة تؤكد أن فريق ترامب يقف وراء انتهاك نظام التصويت
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن المدعين العامين في أتلانتا بولاية جورجيا يمتلكون أدلة تظهر تلاعب فريق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وقالت مصادر للشبكة إن الوثائق تتضمن رسائل إلكترونية ونصية تربط أعضاء فريق ترامب مباشرة بخرق نظام التصويت أوائل يناير 2021 في مقاطعة كوفي كاونتي التي فاز فيها ترامب بحوالي 70% من الأصوات.
وأضافت أن لدى المحققين أدلة على أن الخرق لم يكن جهدا تطوعيا من مؤيدي المرشح الجمهوري في ذلك الوقت، بل تم بالتنسيق مع مقربين منه.
وأفادت "سي إن إن" بأنه من المتوقع أن تسعى المدعية العامة لمقاطعة فولتون فاني ويليس، إلى توجيه اتهامات ضد أكثر من 10 أفراد عندما يقدم فريقها قضيته أمام هيئة محلفين كبرى الأسبوع المقبل.
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه لطالما اشتبه المحققون في التحقيق الجنائي في جورجيا في أن الخرق لم يكن جهدا نشأ من مؤيدي ترامب في مقاطعة كوفي، موضحة أن الأدلة تشير إلى أنها كانت دفعة من أعلى إلى أسفل من قبل فريق ترامب للوصول إلى برامج التصويت الحساسة، وفقا لأشخاص مطلعين على الموقف.
وبينت أن حلفاء ترامب حاولوا الوصول إلى أنظمة التصويت بعد انتخابات 2020 كجزء من حملة أوسع لتقديم أدلة يمكن أن تدعم الرئيس السابق بشأن تزوير الانتخابات.
إقرأ المزيدوأفادت بأنه تم الكشف عن أدلة جديدة حول دور محامي ترامب والعاملين الذين وظفهم.
وتُظهر الرسائل النصية ووثائق المحكمة الأخرى معا كيف سعى محامو ترامب ومجموعة من العملاء المعينين إلى الوصول إلى أنظمة التصويت في مقاطعة كوفي في الأيام التي سبقت 6 يناير 2021، حيث واصل حلفاء الرئيس السابق مطاردة أي دليل على انتشار الاحتيال على نطاق واسع يمكنهم استخدامها لتأخير التصديق على فوز جو بايدن الانتخابي.
وفي العام الماضي، أدلى مسؤول سابق لترامب بشهادته تحت القسم أمام لجنة مختارة في مجلس النواب في 6 يناير مفادها بأن خطط الوصول إلى أنظمة التصويت في جورجيا تمت مناقشتها في اجتماعات في البيت الأبيض، بما في ذلك خلال اجتماع المكتب البيضاوي في 18 ديسمبر 2020، والذي ضم ترامب.
وقبل ستة أيام من حصول العملاء المؤيدين لترامب على وصول غير مصرح به إلى أنظمة التصويت، أرسل مسؤول الانتخابات المحلية الذي يزعم أنه ساعد في تسهيل الخرق، دعوة مكتوبة إلى المحامين الذين يعملون لصالح ترامب.
إقرأ المزيدهذا، وأكدت مصادر لـ"سي إن إن" أن المحققين فحصوا إجراءات مختلف الأفراد المتورطين بما في ذلك ميستي هامبتون المسؤول السابق في انتخابات مقاطعة كوفي الذي كتب خطاب الدعوة المشار إليه في الرسائل النصية والوثائق الأخرى التي تم تسليمها إلى المدعين العامين.
جدير بالذكر أنه وفي وقت سابق من أغسطس الجاري أصدرت محكمة فدرالية في واشنطن لائحة اتهام ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في قضية أحداث اقتحام الكونغرس في السادس من يناير 2021، وتتضمن اللائحة تهمة التآمر لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر 2020.
وورد في لائحة الاتهام أن المرشح الجمهوري حاول تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أمريكي، لكن ترامب نفى التهم الموجهة إليه، واتهم إدارة الرئيس جو بايدن باضطهاده سياسيا لإبقائه خارج سباق الانتخابات الرئاسية عام 2024.
ولا يزال ترامب يعتبر أن الانتخابات الرئاسية السابقة مزورة وأن الديمقراطيين سرقوا منه الفوز.
المصدر: شبكة "سي إن إن" الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اختراق البيت الأبيض السلطة القضائية الكونغرس الأمريكي انتخابات انترنت جو بايدن دونالد ترامب هاكر واشنطن الانتخابات الرئاسیة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016.
ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.
ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.
تنوع سياسيويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.
تحديات غير مسبوقةوتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.
ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.