تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لتعويض الفلاحين المغاربة المتضررين من حرب الخليج
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
لاول مرة تم الاعلان عن تشكيل لجنة مغربية عراقية للبت في تعويض فلاحين مغاربة تضرروا من حرب الخليج. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن وزارته تتتبع عن كثب موضوع تعويضات الفلاحين المغاربة المتضررين من حرب الخليج الأولى والثانية، منذ بدايته حيث عقدت عدة لقاءات مع ممثلي الجمعيات، وتم الاستماع إلى مطالبهم، الرامية في مجملها إلى إيجاد حل للضرر الذي لحقهم بعد مغادرتهم العراق جراء الحرب، وكذا التدخل لدى السلطات العراقية قصد المطالبة بالتعويضات.
ورد بوريطة، على سؤال كتابي تقدم به عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، يتعلق بتعويضات الفلاحين المغارية المتضررين من حرب الخليج الأولى والثانية، والخاضعين لـ « بروتوكول اتفاق بشأن العائلات المغربية، الموفدة إلى العراق للعمل في ميدان الفلاحة »، الموقع بين المملكة المغربية ودولة العراق سنة 1981، والذي بموجبه تم إيفاد مجموعة من الفلاحين المغاربة رفقة عائلاتهم، لاستصلاح الأراضي والاستفادة منها.
وكشف أنه مع إعادة فتح سفارة المملكة ببغداد واستئناف عملها، قامت وزارة الخارجية، عبر هذه القناة الدبلوماسية، بطرح هذا الملف على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، وذلك على هامش أشغال الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي، والتي انعقدت مؤخرا ببغداد. وقد كان رد السلطات العراقية إيجابيا، واقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع وفق ما تنص عليه بنود الاتفاق.
واعتبارا للتطور الحاصل في الموضوع، أوضح بوريطة، أن وزارته قامت بعقد اجتماعات تنسيقية حول هذا الملف، دعيت إليها القطاعات الوزارية المعنية، من ضمنها وزارة الداخلية، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات. حيث تم التوافق على تشكيل الجانب المغربي عن اللجنة المغربية العراقية المشتركة، والتي ضمت ممثلين عن كل قطاع، مهمتها التفاوض مع الجانب العراقي بشأن التعويضات، علما أن من بين الفلاحين من سبق لهم الاستفادة في إطار البرنامج الإنمائي « النفط مقابل الغذاء ».
وأكد بوريطة، على إخبار الجانب العراقي عبر سفارة المغرب ببغداد، بتشكيلة الجانب المغربي عن اللجنة، لتتم دعوة الجانب العراقي، إلى تسريع تشكيل لجنته، وتحديد موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة ببغداد.
وأعلن الوزير بوريطة، أنه في انتظار الرد العراقي، سيقوم أعضاء اللجنة عن الجانب المغربي بعقد اجتماع بمقر الوزارة من أجل مواصلة إعداد الملفات وضبط منهجية العمل، ومن المرتقب أن يعقد اجتماع آخر مع جمعيات الفلاحين من أجل الاستماع لمقترحاتهم حول هذا الملف، وأخذها بعين الاعتبار في إطار المحادثات مع الجانب العراقي.
كلمات دلالية التعويضات العراق المتضررين المغاربة حرب الخليج. ناصر بوريطةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعويضات العراق المتضررين المغاربة الجانب العراقی من حرب الخلیج
إقرأ أيضاً:
الأوقاف في اليوم العالمي للطفل: الإسلام أولى الأطفال عناية خاصة ورعايتهم مسئولية مشتركة
تحتفي وزارة الأوقاف، باليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من نوفمبر في كل عام؛ إيمانًا منها بدورها الراسخ في نشر قيم الرحمة والإنسانية، ورعاية النشء، وبناء وعيهم الأخلاقي والإنساني، انطلاقًا من رسالة الدين الحنيف التي أولت الطفل عناية خاصة في التربية والتنشئة وحماية حقوقه.
وتؤكد الوزارة أن رعاية الأطفال مسئولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية، وأن الاهتمام بالطفل هو استثمار في مستقبل الوطن، وبناء لجيل قادر على الإسهام في نهضته، وإدراك قيمة العمل والالتزام واحترام الآخر؛ فأطفال اليوم هم شباب الغد وأمل المستقبل.
وفي إطار الاهتمام المتواصل بالطفل، تصدر الوزارة مجلة «الفردوس» للأطفال؛ كأحد أهم المنابر الثقافية التي ترعاها الوزارة لخدمة النشء، حيث تُعد المجلة وسيلة تربوية وتثقيفية موجّهة للأطفال، تُقدَّم فيها المواد القيمية والأخلاقية بلغة مبسطة ورسوم جاذبة، بما يسهم في بناء وعي الطفل وتنمية مهاراته.
وتعمل المجلة جنبًا إلى جنب مع برامج الوزارة الأخرى، مثل: لقاء الطفل الأسبوعي، والدروس المنهجية، وقوافل الواعظات، والندوات واللقاءات التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم في المعاهد والمدارس، في إطار مبادرة «صحح مفاهيمك»؛ لتقديم منظومة متكاملة من المحتوى التربوي الهادف، الذي يرسخ قيم الرحمة والانتماء واحترام القانون، ويغرس في نفوس الأطفال حب الوطن وفهم الأخلاق الإسلامية الصحيحة.
كما تعمل الوزارة على دعم مبادرات حماية الطفل من أي أشكال للعنف أو الاستغلال، وتعزيز الوعي الأسري بأسس التربية السليمة، مؤكدة أن بناء الطفل هو حجر الأساس في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وتدعو وزارة الأوقاف الجميع إلى جعل هذه المناسبة دافعًا لتعزيز الاهتمام بالطفل، وتوفير البيئة الآمنة الداعمة لحقوقه، والعمل المشترك من أجل تنشئة جيل صالح، مستقيم في أخلاقه، واعٍ بقيمة وطنه، ومؤمن بواجباته تجاهه.