جون أفريك: معسكر حفتر يعلن تشكيل قوة مشتركة مع الجيش التشادي
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا يسلط الضوء على التنسيق العسكري بين قوات خليفة حفتر والقوات المسلحة التشادية على الحدود بين البلدين، في ظل حالة من التوتر تشهدها المنطقة.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وسائل الإعلام الموالية لخليفة حفتر أعلنت عن تشكيل قوة مشتركة بين "القيادة العامة" والجيش التشادي في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بهدف تأمين الحدود بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن تشكيل القوة المشتركة التي ستكون تحت قيادة صدام حفتر - نجل خليفة حفتر الذي يحظى بدعم كبير من والده - يترافق مع سعي متزايد لبسط النفوذ في المنطقة.
وذكرت المجلة أن هذا الإعلان يأتي في سياق تغييرات كبيرة داخل هيكل القيادة العسكرية لقوات حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا، حيث تم تعيين اللواء أحمد سالم الدرسي رئيسًا لأركان القوات البرية خلفا لصدام حفتر الذي تمت ترقيته إلى منصب القائد العام المساعد. ويُعد اللواء أحمد سالم الدرسي مقرّبًا من نجل آخر لخليفة حفتر، وهو خالد حفتر الذي يتولى رئاسة الأركان العامة لجيش والده.
توازنات هشّة على الحدود
تضيف المجلة أنه رغم تمتّع أحمد الدرسي بدعم واسع في المناطق الحدودية، فإنه سيكون مضطرا للتعامل مع توازنات بالغة الحساسية على الحدود بين ليبيا وتشاد، خاصة ما يتعلق بقبائل التبو.
كما يتعيّن عليه مراقبة تداعيات الصراع في السودان، الذي قد تمتد تأثيراته إلى كل أنحاء المنطقة، والنفوذ المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة الساعية إلى الاستثمار في الثروات الباطنية بالمنطقة، ومن بينها مناجم الذهب في دارفور.
وتضيف المجلة أن ليبيا تستضيف ثلاث قواعد عسكرية إماراتية. وقد تدخلت قوات حفتر مؤخرًا لتسهيل نقل فدية لجماعة مسلحة عقب اختطاف جمعة بن مكتوم آل مكتوم، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دبي، واثنين من مرافقيه في مالي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
توتر إقليمي
كانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لجيش حفتر، قد أعلنت في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر أن الهدف من هذه القوة هو دعم التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة "العصابات وقطاع الطرق وشبكات التهريب".
وأكدت المجلة أن الإعلان عن إنشاء هذه القوة المشتركة بين البلدين يأتي في سياق وضع إقليمي يزداد توترًا يوما بعد يوم.
وأوضحت أن الحركات المتمردة في تشاد تسعى حاليًا إلى توحيد صفوفها، و تلجأ باستمرار إلى المناطق الحدودية.
وفي السودان، يسهم الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في زعزعة استقرار المناطق المحاذية لتشاد.
وحسب مصادر في بنغازي، طلب صدام حفتر من إدارة حرس الحدود المكلفة بتسيير الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة "سبل السلام" البدء بتنفيذ عمليات ميدانية في إطار القوة المشتركة الجديدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية حفتر التشادية ليبيا الدرسي ليبيا تشاد حفتر الدرسي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلة أن
إقرأ أيضاً:
سلام: الجيش اللبناني يوسع وجوده بالجنوب وخطط نزع السلاح تسير بشكل صحيح
قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام إن خطط نزع السلاح بالجنوب تسير بشكل صحيح، وأكد أن الجيش اللبناني يوسع وجوده في المنطقة وخاصة في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأكد سلام في حديث لبلومبرغ نشر اليوم الخميس استعداد لبنان للمضي في مفاوضات مع إسرائيل، وستسعى للحصول على دعم أميركي من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات.
وعرض الرئيس اللبناني جوزف عون في وقت سابق مناقشة قضايا الحدود البرية وانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتفظت بها بعد الحرب التي شنتها خلال العام الماضي، وقال سلام "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل".
غير أن سلام أكد أن العرض اللبناني لم يلق ردا من إسرائيل، وأضاف "هذا أمر محير بالنسبة لي. يطلبون مفاوضات وعندما نظهر استعدادنا لا يوافقون. هذا أمر سأطرحه مع الأميركيين".
وبعد عام على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تتهم إسرائيل الحكومة في بيروت بعدم القيام بما يكفي للوفاء بجانبها من الاتفاق، مركزة على مطلب نزع سلاح حزب الله.
وقال سلام إن خطط نزع السلاح في الجنوب "تسير على المسار الصحيح" وإن الجيش اللبناني يوسع وجوده هناك، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأوضح أن المرحلة الأولى تركز على جنوب لبنان ومن المقرر استكمالها بحلول نهاية الشهر، وتشمل المراحل اللاحقة بيروت وسهل البقاع.
ووصف حزب الله خطة الجيش اللبناني بأنها "خطأ جسيم" وتعهد بعدم التخلي عن سلاحه، متهمًا الحكومة بتنفيذ رغبات إسرائيل.
اتهامات لإسرائيلوأكد رئيس الوزراء اللبناني أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتخرق إسرائيل الاتفاق بشكل مستمر عبر غارات عل مواقع مختلفة في لبنان، أوقعت إحداها 13 قتيلا أمس الأول إثر استهداف مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي التمركز في 5 مواقع مرتفعة على طول الحدود الجنوبية للبنان، والتي قال سلام إنها لا تقدم أي قيمة إستراتيجية في ظل وجود طائرات مسيّرة وأقمار صناعية حديثة ذات قدرات مراقبة أفضل بكثير.
إعلانوأضاف "هذه المواقع ليس لها قيمة عسكرية أو أمنية، إنها أداة للضغط على اللبنانيين".
أما بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النقاط الخمس تمنحها عمقا إستراتيجيا لمراقبة حزب الله، الذي تقول إنه يسعى لإعادة بناء قدراته العسكرية.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها لا تملك أدلة على محاولة حزب الله إعادة التسلح، وأكد سلام أن الجيش يجب أن يبقى يقظا وقد عزز سيطرته على طرق التهريب، خصوصا على الحدود مع سوريا.
وفي ظل اتهامات من الولايات المتحدة بأن لبنان يتحرك ببطء في ملف نزع السلاح، قال سلام "لماذا لا يمكننا التحرك بسرعة أكبر؟ أولًا: نحن بحاجة لتجنيد المزيد في الجيش، ونحتاج لتجهيز الجيش بشكل أفضل، ونحتاج لزيادة رواتب الجيش".
وأضاف أنه يعمل مع فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر للمانحين لدعم إعادة الإعمار والتعافي في البلاد، وأن الحكومة تحرز تقدمًا أيضًا في مشروع قانون لسد فجوة تقدر بنحو 80 مليار دولار في القطاع المالي، آملاً أن يساعد ذلك في الإفراج عن تمويلات ضرورية من صندوق النقد الدولي.
وأكد سلام أن هناك فرصة للتغيير في المنطقة وأن لبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.