"أوبن إيه آي" تتحدى "غوغل" بإضافة محرك بحث لـ"تشات جي بي تي"
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أعلنت شركة "أوبن إيه آي"، الخميس، عن إطلاق محرك بحث على الإنترنت يشكل امتدادا لواجهتها القائمة على الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، ومن شأنه أن ينافس "غوغل" الذي يُعد مرجعا في هذا المجال.
وتتيح وظيفة "تشات جي بي تي سيرتش" لبرنامج "تشات جي بي تي" الذي ستُدمج به عدم الاكتفاء في ردّه على الأسئلة والطلبات بكمية محدودة من البيانات المجمّعة داخل قاعدة، كما كانت الحال حتى الآن، بل بات يستطيع البحث عن عناصر عبر الإنترنت.
وأوضحت "أوبن إيه آي" في بيان أن في إمكان المستخدم "الحصول على إجابات سريعة وذات صلة من خلال روابط لمصادر ملائمة على الإنترنت، وهو ما كان يستلزم سابقا استخدام محرك بحث".
وتوفّر "أوبن إيه آي" أيضا للمستخدم إمكانية البحث مباشرة في الإنترنت من دون الاعتماد على واجهة "تشات جي بي تي".
وأوضح ناطق باسم الشركة لوكالة فرانس برس: "نحن نعتمد على نموذجنا (القائم على الذكاء الاصطناعي) لتحديد ما إذا كان المصدر يقدم إجابة جيدة لاستفسار المستخدم".
وبات محرّك البحث "تشات جي بي تي سيرتش" متاحا للمشتركين لقاء بدل في "تشات جي بي تي بلاس" و"تشات جي بي تي تيم". وأشارت "أوبن إيه آي" إلى أن محرك البحث سيصبح متاحا مجانا في الأشهر المقبلة.
وفي إطار هذا التطور، دخلت "أوبن إيه آي" في شراكات مع ناشرين وموفّري بيانات "لإضافة معلومات محدثة"، واعتماد طريقة خاصة لعرض المعلومات المتعلقة بفئات معينة كتوقعات الطقس أو نتائج المباريات والمسابقات الرياضية.
ومن خلال محرّك البحث "تشات جي بي تي سيرتش"، تسعى "أوبن إيه آي" إلى أن تنافس "غوغل" في مجال اختصاصها الأساسي، وهو كذلك من مجالات اختصاص "مايكروسوفت" التي تمتلك 49 في المئة من رأسمال الشركة الناشئة.
ويعتمد نموذج "أوبن إيه آي" راهنا على الاشتراكات، في حين يعتمد نموذج "غوغل" بالكامل تقريبا على الإعلانات.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال ناطق باسم "أوبن إيه آي" إن لا "خطط" راهنا لإتاحة الإعلانات على محرك البحث الجديد هذا.
واضافت "غوغل" في الربيع الفائت إلى محرّكها المخصص للبحث خاصيّة "إيه آي أوفرفيوز" AI Overviews الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تتيح، كما "تشات جي بي تي سيرتش"، الحصول على إجابة مفصّلة عن استفسار يُطرح باللغة اليومية.
وأضافت "مايكروسوفت" الذكاء الاصطناعي إلى محركها للبحث "بينغ".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبن إيه آي غوغل ذكاء اصطناعي أوبن إيه آي أوبن إيه آي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)