مميزات حديثة تهدد واتساب بالتنازل عن خصائص الأمان وميزة التشفير
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع أحدث تحديثات واتساب، يخطو التطبيق خطوة نحو الانفتاح على تطبيقات أخرى في محادثات الدردشة، مما قد يغير أسلوب التواصل الرقمي. يسعى واتساب لتوسيع نطاق تواصله عبر زر دردشة جديد، يسمح بتلقي الرسائل من تطبيقات أخرى مثل فيسبوك ماسنجر وتليجرام وحتى iMessage، وفقًا لتقرير من WaBetaInfo.
التواصل عبر الأنظمة وأثره على التشفير
أعلنت Meta عن ميزة يمكن تفعيلها في إعدادات واتساب، حيث يتم السماح للمستخدمين باستقبال رسائل من منصات متعددة عبر زر "طلب دردشة"، الذي يمكن تشغيله أو تعطيله حسب رغبة المستخدم. تُوجه رسائل التطبيقات الأخرى إلى صندوق بريد خاص، منفصل عن صندوق واتساب المعتاد، لمنع أي تداخل محتمل في المحادثات. ومع ذلك، فإن هناك تحذيرات واضحة: قد لا تحمل رسائل الطرف الثالث نفس مستوى الأمان والتشفير الموثوق به في واتساب.
ورغم هذه التوسعات، يبقى واتساب متمسكًا بتشفير الرسائل بشكل شامل، حيث يضمن حماية المحتوى من اختراقات الأطراف الثالثة. ومع ذلك، فالميزة، التي يعمل عليها التطبيق منذ سنتين، تُشكّل تحديًا أمنيًا حيث تتطلب تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح والتوافق مع الخصوصية.
توقيت الإطلاق والتحديات الأمنية
حتى اللحظة، لم يُطرح التحديث للاختبار التجريبي، وما زالت خاصية استقبال الرسائل من التطبيقات الأخرى قيد التطوير. وأكد ديك بروير، مدير الهندسة في واتساب، أن الهدف هو الوصول إلى نموذج يمكنه تعزيز التكامل دون التنازل عن الأمان، مشيرًا إلى أن التحديث سيكون متاحًا فقط عبر الاشتراك، لدرء مخاطر الاحتيال.
يشكل هذا التحديث خطوة لتطوير "متجر محادثات شامل"، لكن يبقى التحدي الأكبر في المحافظة على الأمان والخصوصية، وهو ما سيحدد مستقبل تطبيق واتساب في هذا المجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واتساب تطبيقات الدردشة التواصل الرقمي
إقرأ أيضاً:
الحمض النووي يكشف الأسرار.. دراسة حديثة: مصر وبلاد الرافدين تجمعهما جينات واحدة
كشفت دراسة علمية جديدة نشرت هذا الأسبوع في مجلة ناتشر العلمية المرموقة عن وجود صلة جينية مباشرة بين حضارتي مصر القديمة وبلاد الرافدين، في اكتشاف يعد الأول من نوعه، ويعزز من الفرضيات السابقة حول الترابط الحضاري بين اثنتين من أقدم الثقافات في التاريخ الإنساني.
واعتمد الباحثون على تحليل الحمض النووي الكامل لعينة مأخوذة من أسنان هيكل عظمي محفوظ جيدًا، عثر عليه داخل جرة دفن مغلقة في موقع أثري مصري يعرف باسم "نويرات"، ويعود تاريخه إلى ما بين 4,495 و4,880 سنة.
وتشير نتائج التحليل إلى أن نحو 80% من التركيبة الجينية تعود إلى شمال إفريقيا ومحيط مصر، بينما 20% تعود إلى منطقة الهلال الخصيب بين دجلة والفرات، وهي الأرض التي ازدهرت فيها حضارة بلاد الرافدين.
وقال الدكتور دانيال أنطوان، أمين قسم مصر والسودان بالمتحف البريطاني، إن هذا الاكتشاف "يشكل الدليل الجيني المباشر الأول الذي يدعم ما كانت تشير إليه الأدلة الأثرية من قبل"، مؤكدًا أن نهر النيل كان على الأرجح "طريقًا سريعًا قديمًا" يربط بين الشعوب والثقافات، ويسهّل تبادل البشر والأفكار.
وإلى جانب الروابط التجارية وتقنيات الفخار المتشابهة وأنظمة الكتابة التصويرية، التي لطالما ربطت بين حضارتي وادي النيل وبلاد الرافدين، فإن هذا الكشف الجديد يفتح بابًا لفهم أعمق للتداخل البشري بين المنطقتين على المستوى الوراثي.
وأظهرت الدراسة أن صاحب الهيكل العظمي، الذي يعتقد أنه كان في الستينات من عمره، ربما عمل كـ"خزاف"، استنادًا إلى تآكل المفاصل وبعض خصائص العظام، بحسب تصريحات الباحث المشارك في الدراسة جويل أيريش، أستاذ علم الإنسان الحيوي في جامعة ليفربول جون مورز.
وتزامن وجود هذا الشخص مع بداية عصر الدولة القديمة في مصر، التي شهدت توحيد مصر العليا والسفلى تحت سلطة مركزية قوية، ما مهد لبناء أهرامات الجيزة. وفي الوقت نفسه، كانت المدن السومرية في بلاد الرافدين تتشكل، وتظهر الكتابة المسمارية كنظام كتابي جديد.
من جانبه، قال الدكتور لينوس جيردلاند-فلينك، المتخصص في علم الوراثة القديمة بجامعة أبردين وأحد معدي الدراسة، إن هذه الفترة "مثلت التأسيس الفعلي للدول المركزية في كل من مصر وبلاد الرافدين، وهو ما يضفي أهمية استثنائية على هذا الرابط الجيني المكتشف".
ودعا الباحثون إلى مزيد من تحليل الحمض النووي لعناصر بشرية أخرى من تلك الحقبة، سواء في مصر أو العراق، من أجل رسم خريطة أدق لحركة البشر بين المركزين الحضاريين، خصوصًا في ظل ما يبدو أنه تشابك تاريخي وثقافي أعمق مما كان يعتقد.