فيضانات إسبانيا القاتلة.. عدد الضحايا يرتفع إلى 205 في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق إسبانيا إلى 205، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين، ما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث المرتبطة بالعواصف في أوروبا منذ أكثر من خمسين عاماً.
وقال أنخيل فيكتور توريس، وزير التعاون الإقليمي الإسباني، في مؤتمر صحفي: "وصل عدد الضحايا إلى 205 بالإضافة إلى عشرات المفقودين".
وشهدت منطقة فالنسيا، يوم الثلاثاء، هطول كمية أمطار تعادل المعدل السنوي خلال ثماني ساعات فقط.
تعد هذه الكارثة الأشد في إسبانيا من حيث عدد الضحايا جراء الفيضانات، فيما يرى خبراء أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة وتيرة وشدة هذه الأحداث المناخية. وقد استذكر البعض فيضانات مماثلة شهدتها ألمانيا عام 2021، ورومانيا في عام 1970، والبرتغال عام 1967.
وعثرت فرق الإنقاذ على جثث ثمانية أشخاص، من بينهم ضابط شرطة، كانوا عالقين في مرآب بمدينة فالنسيا، بينما عُثر في حي مجاور على جثة امرأة في الأربعينيات داخل منزلها، بحسب ما أفادت به عمدة فالنسيا، ماريا خوسيه كاتالا.
وفيما عبر آلاف السكان جسر المشاة فوق نهر توريا نحو مركز المدينة للتزود بالمواد الأساسية، وجهت المعارضة انتقادات للحكومة لبطء تحركها في إرسال فرق الإنقاذ. وردت وزارة الداخلية بأن الحماية المدنية تقع ضمن مسؤوليات السلطات المحلية.
وروت لورا فيلاسكوسا، مديرة أحد المتاجر المحلية، أن "هؤلاء الضحايا كان يمكن إنقاذهم لو تم تحذيرهم في الوقت المناسب". وأكدت عمدة بلدة بيابورتي القريبة، ماريبيل ألبالات، أن عدم وجود إنذارات مسبقة كان وراء وفاة 62 شخصاً هناك.
وفي بلدة غودليتا، الواقعة على بعد 37 كيلومتراً غرب فالنسيا، نجا أنطونيو مولينا، وهو في الخمسينيات من عمره، بتشبثه بعمود بعدما وصلت المياه إلى عنقه، منتقداً السلطات للسماح ببناء منازل في مناطق عرضة للفيضانات.
وعانت فالنسيا من أضرار واسعة في بنيتها التحتية، حيث جرفت المياه جسوراً وطرقات، وغمرت مساحات زراعية كبيرة في المنطقة التي تُعدّ المصدر الرئيسي لثلثي إنتاج الحمضيات في إسبانيا. وقال وزير النقل أوسكار بونتي إن نحو 80 كيلومتراً من الطرق قد تضررت بشكل كبير، وأعلن عن تعليق خدمات القطار السريع إلى مدريد لمدة أسبوعين على الأقل.
وفي زيارة لمركز تنسيق الإنقاذ قرب فالنسيا، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السكان إلى البقاء في منازلهم، مشيراً إلى أن الأولوية هي "إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
وأعرب البابا فرانسيس عن تضامنه مع الشعب الإسباني في فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى دعمه للضحايا في هذا الوقت العصيب.
وفي وقت سابق، أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الأربعاء، عن تفعيل نظام "كوبرنيكوس"، وهو الهيئة المعنية بإدارة الكوارث الطبيعية في التكتل لتقديم دعم عاجل لإسبانيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تواجه أسوأ فيضانات منذ نصف قرن.. أكثر من 150 ضحية والبحث مستمر عن مفقودين عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟ مظاهرات في إسطنبول احتجاجاً على اعتقال رئيس بلدية أسنيورت بتهمة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني فيضانات - سيول إسبانيا بلنسية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا فيضانات سيول إسبانيا بلنسية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا إيران روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس لبنان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
فيضانات صرف صحي تشل الحياة في عدن
شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات الماضية أزمة صحية وبيئية حادة، بعد أن غمرت مياه الصرف الصحي عدداً من الشوارع والأحياء في مختلف مديريات المدينة، متسببة في شلل شبه تام لحركة السير والحياة اليومية، وسط استياء واسع النطاق من قِبل الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية فإن طفح المجاري اجتاح مناطق متفرقة في مديريات خور مكسر، المعلا، الشيخ عثمان، والمنصورة، وامتد إلى الأحياء الداخلية، ما جعل التنقل شبه مستحيل، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار روائح كريهة وحشرات ناقلة للأمراض.
وأرجعت المصادر هذا الانفجار الكارثي إلى تعطل محطات الضخ بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إلى جانب تهالك البنية التحتية وانعدام أعمال الصيانة الوقائية من قبل الجهات المعنية. ويأتي ذلك رغم التصريحات المتكررة من مسؤولين محليين حول مشاريع مزعومة لتحسين الصرف الصحي، ما أثار سخرية وغضب الأهالي الذين اعتبروا ما يحدث فضيحة إدارية واستهتارًا بصحة وحياة المواطنين.
تحذيرات من كارثة صحية
يحذر مختصون في البيئة والصحة العامة من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى تفشي أمراض وبائية خطيرة، مع تزايد درجات الحرارة والرطوبة، وغياب أي إجراءات ملموسة للسيطرة على الموقف.
مناشدات عاجلة
وجّه الأهالي نداءات استغاثة إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها مؤسسة المياه والصرف الصحي ومحافظة عدن، مطالبين بضرورة التحرك العاجل لإصلاح محطات الضخ، وتوفير مولدات كهربائية بديلة، ومحاسبة الجهات المتقاعسة التي تسببت في تفاقم الكارثة.
ويؤكد المواطنون أن الأزمة الحالية ليست مجرد خلل عابر، بل مؤشر خطير على الانهيار الكامل للبنية التحتية في المدينة، وسط غياب للرقابة والمساءلة، ما يتطلب تدخلاً حكوميًا سريعًا وشاملًا لإنقاذ عدن من مستنقع الإهمال والتردي المتسارع.