أطلقت «دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري» بدبي برنامج «أجيال»، المشترك مع «هيئة المعرفة والتنمية البشرية» والرامي إلى تعزيز الوعي وتطوير مهارات التواصل، بين الطلاب وأولياء الأمور والهيئات التدريسية.
وانطلق البرنامج بسلسلة من الورش التفاعلية والمحاضرات والزيارات الميدانية لمدارس الإمارة، تماشياً مع أهداف البرنامج لخلق بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة، ودعم جسور التعاون المشتركة بين جميع الأطراف المعنية.


وزار المحاضرون مدرسة «دار المعرفة» الخاصة، لتقديم محاضرات توعوية للحلقة الثالثة بعنوان: «الاعتزاز بالدين»، قدمها المحاضر الدكتور عبدالله البلوشي، للبنين، ومحاضرة توعوية للحلقة الثانية بعنوان «قلب رحيم»، قدمها الواعظ خالد آل غريب، للبنين، ومحاضرة «برّ الوالدين» قدمتها المحاضرة حصة خلفان بن حضيبة، للبنات.
وقال إبراهيم المنصوري، رئيس قسم الإرشاد الديني، إن هذه الزيارات في مختلف مناطق الإمارة، جزء من الخطة الموضوعة لضمان تنفيذ أهداف البرنامج بكفاءة وجودة عالية، متضمنة اللقاءات الدورية مع الإدارات المدرسية المعلمين والطلاب، ومناقشة تطلعاتهم ومدى انسجام هذه الأنشطة والبرامج المقدمة مع الرؤية الاستراتيجية لبرنامج «أجيال».(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية».. نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة

هزاع أبو الريش (أبوظبي)
تبرز المؤسسات الوطنية التي تصون الذاكرة وتحفظ المعرفة بوصفها ركائز الاستدامة المعرفية. وفي طليعة هذه المؤسسات في دولة الإمارات، يأتي الأرشيف والمكتبة الوطنية، كمنارة للذاكرة التاريخية، وشريك محوري في بناء مستقبل مؤسسي قائم على الدقة، والمعلومة الموثوقة، والتقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
بمنهجية علمية، ورؤية تشاركية، يعزّز الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره الحيوي في دعم منظومة المعرفة الوطنية، من خلال تنظيم الوثائق، واعتماد الأرشفة المؤسسية الحديثة، واستثمار التقنيات الذكية. كل ذلك وفق أطر قانونية وتشريعية واضحة، تنسجم مع القانون الاتحادي للأرشيف واللائحة التنفيذية الملحقة به.

أخبار ذات صلة وفد من «الهلال الأحمر» يزور المرضى في مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024

يؤكد الدكتور حمد عبدالله المطيري، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، في حديثه لـ«الاتحاد»، أهمية الاستمرار في حفظ التاريخ الوطني، لضمان استدامة الملفات الأرشيفية كمصدر معرفي للمستقبل، ويضيف: «نشجع المؤسسات على تنظيم أرشيفها لتيسير الوصول إلى المعلومة بدقة، سواء لمتخذي القرار أو الباحثين أو لأي فرد يسعى إلى معلومة موثوقة».
ويشير المطيري إلى تبني الأرشيف والمكتبة الوطنية خطة استراتيجية تمتد من 2024 حتى 2027، تقوم على إجراء دراسات تفصيلية سنوية تقيس مدى التزام مؤسسات الدولة ببنود القانون، وتحدد سبل تطوير الأداء ورفع مستوى الامتثال للمعايير الأرشيفية.

بيانات موثوقة
يرى المطيري أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته الهائلة، لا يمكن أن يعمل بكفاءة دون تغذيته بمعلومات وبيانات أرشيفية موثوقة فيقول: «إذا لم تكن البيانات مطابقة للمعايير المعتمدة، فإن الناتج سيكون مضللاً، ولن يخدم الهدف الأسمى، وهو إتاحة معلومات دقيقة تمثل ذاكرة الوطن».
كما أوضح المطيري أن هناك تفاوتاً في تطبيق القانون الاتحادي بين مختلف الجهات، وهو ما يتطلب مزيداً من التنسيق والدعم والتشخيص السنوي للوقوف على التحديات والفرص.
وأشار إلى أنالقانون الاتحادي للأرشيف واللائحة التنفيذية الملحقة به قدما تفصيلاً دقيقاً لآليات التعامل مع الوثائق، من حيث الحفظ، الإتلاف، أو التنظيم المؤسسي، بما يسهم في حماية الإرث المؤسسي والوطني معاً.
وتابع: «نقوم بالتأكد من توفر الخصائص الأساسية في كل جهة، مثل وجود فريق مؤهل، أدوات إدارية، سياسات وتشريعات واضحة، ومستودعات مهيأة مادياً ورقمياً لحفظ الملفات، بما يحدد مصير الوثيقة ويدعم استمراريتها».

مسؤولية مشتركة
وفي معرض حديثه عن التحول الرقمي، شدد المطيري على أهمية الوثائق الإلكترونية، مشيراً إلى تحوّل إنتاج البيانات من البشر إلى الآلات عبر الذكاء الاصطناعي وأنظمة التشغيل الذكية. 
وأضاف: «نحن ننتج المعرفة اليوم بشكل آلي، لذا فإن ضمان موثوقيتها مسؤولية جماعية، تبدأ من المؤسسات وتصل إلى الأفراد، وينبغي علينا جميعاً تبني هذه التقنيات بشكل إيجابي يخدم المجتمع والتاريخ الوطني».
واختتم المطيري حديثه بالتأكيد على أن الكثير من المؤسسات بدأت تطبيق أنظمة تقنية متوافقة مع متطلبات القانون، بينما لا تزال أخرى بحاجة إلى تطوير، قائلاً: «السبيل الوحيد لضمان استدامة الأرشيف الوطني هو تطبيق القانون بدقة، ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية مستمرون في التواصل مع جميع المعنيين، لنشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة بوصفها الذاكرة الحيّة للوطن».

ذكاء المستقبل
بهذا الدور المتكامل، يجسّد الأرشيف والمكتبة الوطنية فلسفة الدولة في تحويل المعرفة إلى قوة، والتاريخ إلى منصة لبناء الغد. فالأرشيف لم يعد خزينة صامتة، بل أصبح شريكًا نشطًا في صياغة المستقبل، وصون الحقيقة، ودعم القرار.. وما يُبنى على ذاكرة راسخة، لا يمكن أن يُهدم.

مقالات مشابهة

  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية».. نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة توعوية لحماية صحة ضيوف الرحمن
  • شاهد.. رنا سماحة في أحدث ظهور من صلاة عيد الأضحى
  • مهارات الحوار الناجح.. 5 قواعد ذهبية لتعزيز التواصل مع الآخرين
  • بالفيديو.. الناقد الرياضي "عبدالله فلاته" لـ "ياهلا بالعرفج": أنا أمشي تحت الشمس أما وليد الفراج فهو يمشي في الأماكن المغلقة والأندية الرياضية..!
  • دار الكتب تمثل مصر في المؤتمر الأول للمكتبات الوطنية العربية
  • «إسلامية الشارقة» تخصص 644 مصلى وجامعاً لأداء صلاة عيد الأضحى
  • تطوير المهارات وتعزيز المعرفة القانونية… ورشة عمل للمحامين الجدد في بصرى الشام بدرعا
  • عميد حقوق قنا يستقبل نقيب المحامين ويؤكد على دور الكلية في تخريج أجيال قادرة على حمل أمانة العدالة
  • ستستمر طوال الموسم وتتضمن برامج توعوية متعددة.. “الأمن الغذائي” تطلق الحملة التوعوية “حج بلا هدر”