تحذير صارخ من «جوتيريش»: العالم يجب أن يتحرك لمنع «التطهير العرقي» في غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى نداء عاجل للمجتمع الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن مخاوفه الجسيمة بشأن احتمال "التطهير العرقي" فى غزة وسط تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
يأتى تحذيره فى الوقت الذى تستمر فيه الخسائر المدنية فى الارتفاع، وخاصة بعد غارة جوية مدمرة فى منطقة بيت لاهيا والتى أفادت التقارير أنها قتلت ٩٣ شخصًا على الأقل، بما فى ذلك العديد من الأطفال.
هذه الضربة ليست سوى واحدة من عدة حوادث سقوط أعداد كبيرة من الضحايا التى وقعت فى غزة على مدى الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
أكد جوتيريش، الذى تحدث على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي COP١٦ فى كولومبيا، أن استمرار مثل هذا العنف قد يؤدى إلى كارثة إنسانية لا رجعة فيها.
وأشار إلى أن "النية قد تكون أن يغادر الفلسطينيون غزة، وأن يحتلها آخرون"، مشيدًا بشجاعة الشعب الفلسطينى وعزم العالم العربى على مقاومة عمليات نقل السكان القسرية.
ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين وسط الحصارتدهور الوضع فى غزة بشكل كبير، حيث تشير التقارير إلى أن عمليات تسليم المساعدات انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصراع. وأشار غوتيريش إلى الحاجة الماسة للتدخل الدولى لمنع ما وصفه بالتطهير العرقى الوشيك.
وأكد: "سنبذل كل ما فى وسعنا لمساعدتهم على البقاء هناك وتجنب التطهير العرقى الذى قد يحدث إذا لم يكن هناك تصميم قوى من المجتمع الدولي".
وعزز وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى هذا الشعور، مدعيا أن التطهير العرقى يحدث بالفعل فى غزة. وقد ردد هذا الشعور العديد من القادة العالميين، بما فى ذلك المسئولون الأمريكيون الذين وصفوا الهجمات الأخيرة بأنها "مروعة".
الاحتجاج العالمى والدعوات إلى التحركتصاعدت الإدانة الدولية ردا على التفجيرات، وخاصة فيما يتعلق بالحادث فى بيت لاهيا. ووصفت الولايات المتحدة الهجوم بأنه "مروع"، فى حين أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الضربات الإسرائيلية على المستشفيات، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على شمال غزة على الفور.
وفى ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أقرت قوات الدفاع الإسرائيلية بتقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، وذكرت أنها تحقق فى الحوادث.
ومع ذلك، حث وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت قوات الدفاع الإسرائيلية على مواصلة الضغط العسكرى على حماس، مؤكدا على إعادة الرهائن الإسرائيليين كأولوية.
فى الوقت نفسه؛ تصاعد الصراع خارج غزة، مع استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية لمواقع حزب الله فى لبنان. وقد أسفرت هذه الإجراءات عن سقوط ضحايا مدنيين فى لبنان، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي.
مع استمرار العنف دون هوادة، وصل الوضع الإنسانى فى غزة إلى مستويات كارثية. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، لا يزال اثنان فقط من أصل عشرين نقطة خدمة صحية تعمل جزئيا، مما يعوق بشدة المساعدات الطبية.
وسلط فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا)، الضوء على الظروف المزرية، قائلا: "حتى عندما ننظر إلى وجوه الأطفال فى غزة، الذين نعرف أن بعضهم سيموت غدا، فإن النظام الدولى القائم على القواعد ينهار".
وقد أشارت الأمم المتحدة إلى أن ١.٧ مليون شخص - يمثلون ٨٠٪ من سكان غزة - لم يتلقوا حصصًا غذائية أساسية بسبب نقص الإمدادات الحرج. ترسم هذه الإحصائيات صورة قاتمة للأزمة الإنسانية التى تفاقمت بسبب الأعمال العسكرية وبيئة المساعدات المتوترة بشكل متزايد.
فى خطوة مثيرة للجدل، صوتت الكنيست الإسرائيلى على حظر عمليات الأونروا فى البلاد فى غضون ثلاثة أشهر، متحدية النداءات العالمية لمواصلة المساعدات الإنسانية.
وقد يؤدى هذا القرار إلى إعاقة جهود توزيع المساعدات فى كل من غزة والضفة الغربية، مما يؤدى إلى تعقيد الوضع المتدهور بالفعل.
مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين وتدهور الوضع الإنسانى فى غزة، أصبحت دعوة غوتيريش للتدخل الدولى ملحة بشكل متزايد.
وفى غياب استجابة عالمية منسقة، يلوح احتمال التطهير العرقى فى الأفق، مما يهدد ليس فقط حياة أولئك فى غزة ولكن أيضًا النسيج الأوسع للقانون الإنسانى الدولى والمعايير.
يواجه المجتمع الدولى لحظة حاسمة، يجب عليه أن يتحد ضد الفظائع التى تحدث فى غزة، وأن يتخذ إجراءات حاسمة لضمان احترام المبادئ الإنسانية وحماية حقوق وأرواح الشعب الفلسطيني.
وفى كشف مذهل؛ حدد مسئولون فى وزارة الخارجية الأمريكية ما يقرب من ٥٠٠ حادثة من الأذى الذى يلحق بالمدنيين فى غزة باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة منذ اندلاع العدوان الحالى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وعلى الرغم من الطبيعة الخطيرة لهذه الحوادث - والتى قد يشكل بعضها انتهاكات للقانون الإنسانى الدولى - لم تتخذ الحكومة الأمريكية أى إجراء بشأن أى من هذه الحالات. تأتى هذه المعلومات من مصادر متعددة، بما فى ذلك مسؤول أمريكى مطلع على التقييمات الجارية.
يتم تتبع الحوادث من خلال إرشادات الاستجابة لحوادث الأذى المدنى التابعة لوزارة الخارجية (CHIRG)، والتى تم إنشاؤها فى أغسطس ٢٠٢٣ لتقييم استخدام الأسلحة الأمريكية بشكل منهجى فى الصراعات على مستوى العالم.
وتعتمد هذه الآلية الرسمية على مجموعة متنوعة من المصادر، بما فى ذلك التقارير الإعلامية، ومدخلات المجتمع المدني، والاتصالات مع الحكومات الأجنبية.
تتكون عملية الاستجابة لحوادث الأذى المدنى التابعة لوزارة الخارجية من ثلاث مراحل رئيسية: تحليل الحادث، وتقييم تأثير السياسة، والعمل المنسق للوزارة. ووفقًا لمسئول أمريكى سابق، لم يتقدم أى من حوادث غزة إلى المرحلة الثالثة.
حيث يمكن أن تشمل الإجراءات المحتملة العمل مع الحكومة الإسرائيلية للتخفيف من الضرر، أو تعليق تراخيص تصدير الأسلحة، أو حجب الموافقات المستقبلية. أثار الافتقار إلى التحرك عبر هذه المراحل مخاوف بشأن كفاية ردود الولايات المتحدة على الانتهاكات المبلغ عنها والتى تنطوى على أسلحتها.
وأقر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر بالتعقيدات التى ينطوى عليها تقييم الحوادث الفردية؛ مصرحًا: "نحن نجرى هذه التحقيقات، ونجريها بدقة، ونجريها بقوة".
ومع ذلك، أكد "ميلر" أهمية عدم التسرع فى التوصل إلى استنتاجات؛ مشددًا على تحديات تحقيق تقييم نهائى لامتثال إسرائيل للقانون الدولى فى الصراع الجاري.
أعرب المنتقدون عن مخاوفهم بشأن نهج إدارة بايدن فى التحقيق فى الانتهاكات المحتملة. وأشار جون رامينج تشابيل، المستشار القانونى فى مركز المدنيين فى الصراع، إلى أن "حكومة الولايات المتحدة لم تبذل ما يكفى من الجهد للتحقيق فى كيفية استخدام الجيش الإسرائيلى للأسلحة المصنعة فى الولايات المتحدة والتى يدفع ثمنها دافعو الضرائب الأمريكيون".
ويؤكد هذا البيان على المشاعر المتنامية بين جماعات المناصرة التى تدعو إلى مزيد من المساءلة والتدقيق فى الدعم العسكرى الأمريكي.
وأشار مسئول أمريكى آخر إلى أن السفارة الأمريكية فى القدس أثارت عدة حوادث مع السلطات الإسرائيلية كجزء من عملية مجموعة عمل المدنيين فى الصراع.
ومع ذلك، فإن الآلية لا تقتصر على فحص الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي؛ بل إنها تقيم أيضا أى حادث يؤدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين حيث تكون الأسلحة الأمريكية متورطة.
وتهدف هذه المراجعة الشاملة إلى تحديد ما إذا كان من الممكن تجنب هذه الحوادث أو التخفيف منها.
أزمة إنسانية متصاعدة
كانت حصيلة القتلى المدنيين فى غزة مذهلة، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من ٤٣ ألف فلسطينى منذ اشتعال الصراع من جديد، وفقا للسلطات الصحية فى المنطقة.
لقد اندلعت أعمال العنف الحالية بسبب هجوم مفاجئ شنه حماس على جنوب إسرائيل فى السابع من أكتوبر.
مع تصاعد الأزمة الإنسانية، أصبحت الأسئلة المحيطة بدور الولايات المتحدة ومسؤوليتها فى الصراع أكثر إلحاحًا. تطالب جماعات المناصرة الولايات المتحدة بتولى دور أكثر نشاطًا فى التدقيق فى مساعداتها العسكرية وعواقبها على السكان المدنيين فى مناطق الصراع.
إن تحديد ٥٠٠ حادث محتمل لإلحاق الضرر بالمدنيين باستخدام الأسلحة الأمريكية فى غزة يسلط الضوء على فجوة كبيرة فى المساءلة والرقابة. ومع استمرار إدارة بايدن فى التعامل مع علاقتها بإسرائيل، تتزايد الضغوط من أجل تقييم أكثر شفافية ودقة لعواقب الدعم العسكرى الأمريكي.
فى أعقاب الخسائر المدنية غير المسبوقة، يراقب المجتمع الدولى عن كثب. إن الدعوات إلى التحرك تتزايد، وتحث الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها بالمعايير الإنسانية الدولية وضمان عدم مساهمة أسلحتها فى المزيد من المعاناة الإنسانية.
وتتردد أصداء عواقب التقاعس عن العمل إلى ما هو أبعد من غزة، مما يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنطونيو جوتيريش غزة قطاع غزة التطهير العرقي الولایات المتحدة الأمم المتحدة المدنیین فى بما فى ذلک فى الصراع إلى أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية
جوني مور قس أميركي من المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة الأميركية، وعضو "رابطة مكافحة التشهير" عمل سابقا مستشارا إنجيليا في البيت الأبيض أثناء الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وفي مايو/أيار 2025 تم تعيينه رئيسا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من أميركا وإسرائيل.
عرف بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، وزار إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودعم اقتراح ترامب بتولي واشنطن السيطرة على غزة وتحويلها إلى ما سماه الرئيس الأميركي "ريفييرا الشرق الأوسط".
المولد والمسار الأكاديميولد جوني مور عام 1983 في الولايات المتحدة الأميركية، ودرس في مدراسها المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية.
التحق بجامعة الحرية في ولاية فرجينيا، التي تدرس طلبتها العلوم الدينية والاجتماعية من منظور مسيحي، وحصل منها على درجتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الدينية.
المسار المهني فور تخرجه في الجامعة شغل منصب قس الحرم الجامعي فيها، ومن ثم النائب الأول لرئيسها لشؤون الاتصالات. وترأس هيئة الموظفين كما عمل محاضرا إنجيليا في الجامعة نفسها، قبل أن يعينه رئيس الجامعة المبشر الأميركي جيري فالويل مساعدا له. وجيري فلويل هو أحد أشهر رموز الصهيونية المسيحية واشتهر بتصريحاته المعادية للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لاحقا شغل جوني مور منصب نائب رئيس قسم المحتوى الديني في مجموعة "يونايتد آرتيستس ميديا" بهوليود ، وترأس "مؤتمر القادة المسيحيين"، وعين زميلا في جامعة كونكورديا في ولاية كاليفورنيا. عُين في لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وكذا في ولاية خلفه جو بايدن. شغل عضوية مجلس إدارة "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود"، التي أُسست عام 1983، والتي تقول إنها تبني جسورا بين المسيحيين واليهود، وتساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل وتجمع التبرعات لأجل ذلك. عين عضوا بمجموعة "أصوات إيماني"، ومن ثم عضوا في معهد "آسبن"، الذي تأسس في الولايات المتحدة الأميركية عام 1950 بهدف العمل على "تعزيز القيادة المثقفة وتقدير الأفكار والقيم المناسبة والحوار المنفتح حول القضايا المعاصرة". عام 2017 عمل متحدثا إعلاميا باسم متحف "الكتاب المقدس"، الذي يقع في العاصمة الأميركية واشنطن. إعلان
عقوبات صينية
وفي العام نفسه انتقد جوني مور الصين على خلفية إجراءاتها القمعية التي تستهدف الحريات الدينية لأقلية الإيغور المسلمين، ما دفعه في العام التالي، بتعاون مع الحاخام أبراهام كوبر من مركز "سيمون فيزنتال"، إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونُشرت في مجلة نيوزويك، أدانا فيها معاملة الصين لمسلمي الإيغور.
كما أوصى مور أثناء عمله في اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية بأن تواصل واشنطن تصنيف الصين "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص".
في مايو/أيار 2021، فرضت الصين عقوبات على مور، بتهمة "الترويج للتفرقة الدينية"، وردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق المسؤولة في الحزب الشيوعي الصيني يو هوي بعد توجيه اتهامات لها من الخارجية الأميركية بقمع أتباع طائفة فالون غونغ الصينية المحظورة.
واتهمت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مور بأنه "قس معاد للصين وذو تاريخ وسمعة سيئين".
وشملت العقوبات، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وقتها تشاو لي جيان، منع مور وأسرته من دخول البر الرئيسي الصيني ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو، وهو الأمر الذي رحب به مور، قائلا "أشعر بالفخر لفرض عقوبات علي بسبب نضالي من أجل الحرية الدينية".
عام 2014، ومع تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، زار مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) محذرا مما سماه "التهديد الوجودي الذي تشكله هذه الجماعة على الأقليات المسيحية والدينية في العراق وسوريا"، وفي العام نفسه زار منطقة الشرق الأوسط لتوثيق روايات مباشرة لمن قال إنهم "مسيحيون واجهوا وجها لوجه عنف تنظيم الدولة".
ساهم في العام نفسه في جمع أكثر من 25 مليون دولارا من المساعدات للمسيحيين في العراق وسوريا، وفي 2015 شارك في إجلاء بعضهم إلى سلوفاكيا وإعادة توطينهم فيها، "لحمايتهم من تهديدات تنظيم الدولة"، وقال إنهم "يواجهون تهديدا يحدث مرة واحدة كل ألف عام".
إعلانوينتقد مور إيران ودعا أكثر من مرة الشعب الإيراني إلى "الثورة ضد النظام"، وانتقد توقيع الاتفاق النووي مع طهران عام 2015.
صديق لترامب وداعم لإسرائيل
تجمع مور وترامب علاقة قوية، إذ انضم إلى مجلسه التنفيذي الإنجيلي أثناء ترشحه لانتخابات 2016. وعبر عن إعجابه بـ"التزام ترامب الراسخ بقضايا الحريات الدينية"، وقال وقتها "إنه المرشح الوحيد الذي يؤكد دعمه القضايا المهمة".
عام 2017 غرد على منصات التواصل الاجتماعي بصورة له مع مستشارين روحيين وإنجيليين يصلون مع ترامب في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وقال: "شرف لي أن أصلي في البيت البيضاوي من أجل ترامب".
ويوصف بأنه صديق إنجيلي لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ويرى أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، ويقول إن "السبب الحقيقي وراء دعم الإنجيليين لإسرائيل يتعلق بالجغرافيا السياسية وليس بفكرة اللاهوت الكاثوليكي".
ولجوني مور سجل من المواقف المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2017 اضطلع بدور أساسي في "اتفاقيات أبراهام" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، ووقتها قال في تصريحات لوكالة رويترز إن "الإنجيليين كان لهم دور كبير في هذا القرار". وأضاف: "لا أعتقد أنه كان من الممكن أن يحدث هذا من دونهم".
وزار مدينة القدس بعد نقل السفارة الأميركية إليها قائدا لما سمي "وفد سلام متعدد الأديان" في "رحلة حج إلى المدينة المقدسة".
وأيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فبعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى زار إسرائيل وكتب على حسابه على موقع إكس "لم أر مثل هذا الرعب من قبل".
وفي الخامس من فبراير/شباط 2025، دعم مور اقتراح ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على قطاع غزة، إذ نشر مقطع فيديو لتصريحات ترامب عبر حسابه على موقع إكس، وكتب: "الرئيس ترامب يصنع السلام ويوقف الحروب، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية، والولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل".
إعلانكما انتقد مور موقف الأمم المتحدة من العدوان على غزة، ففي 26 مايو/أيار 2025، كتب على موقع إكس: "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا".
وأضاف: "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا"، كما اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة.
وفي 26 مايو/أيار 2025 عينته "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، ووصفته بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام".
وفضلا عن عمله الديني والسياسي، له تجربة في مجال ريادة الأعمال، إذ أسس عام 2015 شركة "كايروس" للعلاقات العامة والاتصالات في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وشغل منصب رئيس شركة "جي دي إي" للتسويق والاتصالات والخدمات العامة، ويقع مقرها الرئيس في ولاية إنديانا.
مؤلفاته
ألف جوني مور 12 كتابا، ارتبط معظمها بالمسيحية، ومن أبرزها:
تحدي داعش: الحفاظ على المسيحية في مكان ميلادها، (يقصد بداعش تنظيم الدولة الإسلامية). الجهاد القادم: أوقفوا الإبادة الجماعية المسيحية في أفريقيا. 10 أشياء يجب أن تعرفها عن الحرب العالمية على المسيحية. ماذا يُفترض أن أفعل بحياتي؟ قسم الشهيد. نحن واحد. التيسير الإبداعي. جوائز وتكريمات في الخامس من أبريل/نيسان 2017 منحه مركز "سيمون فيزنتال"، وهو منظمة يهودية حقوقية، ميدالية الشجاعة "لعمله الإنساني في مساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط والدفاع عنهم". نظرا لنشاطه، أطلق عليه لقب "ديتريش بونهوفر العصر الحديث"، وذلك تيمنا بالقس اللوثري ديتريش بونهوفر الذي قاوم النازية، فضلا عن تكريمه من أبرشية سان دييغو باعتباره "منقذ الآلاف". عام 2020، صنفته صحيفة نيوزماكس الأميركية واحدا من أكثر 10 قادة دينيين تأثيرا في أميركا، وسبق أن صنفته الصحيفة ذاتها عام 2017 واحدا من "أكثر 25 قائدا إنجيليا تأثيرا في أميركا". في العام نفسه صنفته صحيفة كريستيان بوست واحدا من "القادة الإنجيليين السبعة الأكثر تأثيرا"، وأصبح أول إنجيلي يُدعى لإلقاء محاضرة في كاتدرائية القديس ماثيو في واشنطن. إعلان