الأمم المتحدة: «اليونيفيل» باقية لحفظ السلام وأداء مهامها في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أمس، إن القوات الأممية في جنوب لبنان «اليونيفيل»، باقية لحفظ السلام ومستمرة في مهامها، مؤكداً رفضها طلب الجيش الإسرائيلي بالانسحاب 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية.
وأوضح لاكروا أن انسحاب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان سيكون سيئاً للغاية لأسباب عديدة، من بينها مفهوم نزاهة الأمم المتحدة وحيادها، مؤكداً بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام والاستمرار في القيام بما تم تكليفهم به.
ومع بداية الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في مطلع أكتوبر، طلبت تل أبيب من «اليونيفيل» الانسحاب لمسافة 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية حفاظاً على سلامتها، لكن قوات الأمم المتحدة لم تستجب لهذا الطلب.
وفي سياق متصل، أكدت «اليونيفيل» أمس أنها لم تسهل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قالت: إن ما يشتبه أنها قوة بحرية إسرائيلية نزلت في بلدة البترون الساحلية بشمال لبنان في ساعة مبكرة من صباح أمس، واعتقلت شخصاً في حين أكد مصدر آخر هذه الواقعة دون أن يحدد المسؤول عنها.
ونقل موقع النشرة اللبناني عن نائبة الناطق الرسمي باسم اليونيفيل قولها، في تعليق على حادثة البترون: إن «اليونيفيل ليس لها أي علاقة في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية»، معتبرة أن نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويعرض قوات حفظ السلام للخطر».
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 52 شخصاً أمس الأول في غارات إسرائيلية على شرق البلاد لم يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء بشأنها.
وقالت الوزارة في بيان: إن عدد الضحايا بلغ «52 قتيلاً و 72 جريحاً في حصيلة محدثة لغارات العدو الإسرائيلي أمس على بعلبك الهرمل، وأوضحت أن 12 منهم قتلوا في قرية أمهز «البزالية» وقتل تسعة أشخاص في يونين وثمانية في بدنايل.
إلى ذلك، أفاد تقرير لبناني، أمس، بانسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي لبلدة الخيام خلال اليومين الماضيين، بعد فشلها في دخول البلدة الواقعة عند الحدود جنوبي البلاد.
وذكر التقرير أن عملية الانسحاب بدأت منتصف الليلة قبل الماضية، عندما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي وفسفوري بنحو 40 قذيفة، مشيراً إلى أن القصف المدفعي تركز في شمالي المعتقل وشرق محيط البلدية التي كانت مسرحاً للمواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمدة 15 ساعة.
في غضون ذلك، لجأ عشرات الإسرائيليين إلى الملاجئ في وقت مبكر من صباح أمس جراء تسلل أربع طائرات مسيرة من لبنان.
وأفاد موقع «واللا» الإسرائيلي بتضرر مبنى في الجليل الغربي، مشيراً إلى أنه تم تفعيل أجهزة الإنذار في خليج حيفا وجميع أنحاء الجليل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قوات اليونيفيل جنوب لبنان لبنان لبنان وإسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان حدود لبنان قوات حفظ السلام حفظ السلام الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: مقترح أمريكي إسرائيلي لإنهاء أو تقليص مهمة اليونيفيل
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، الاثنين، إن "إسرائيل والولايات المتحدة اقترحتا إنهاء كاملا لعمل بعثة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أو تمديد محدود يشمل انسحابا منسقا مع الجيش اللبناني".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن "إسرائيل والولايات المتحدة أبلغت أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية البعثة، ومطالبتهما بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة من عدمها".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة طرحتا بديلين للبعثة، أحدهما يشمل إنهاء ولاية اليونيفيل بالكامل والانسحاب التدريجي من المنطقة".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه "منذ تكليفها بمهمة منع إعادة تسليح حزب الله خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006، لم تفعل قوات اليونيفيل أي شيء لمواجهة المنظمة بشأن أسلحتها".
وأضاف المسؤول، أن "قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي ببدء نزع سلاح حزب الله يثبت فقط أن هذه ربما تكون لحظة فريدة من نوعها للتحرك ضد المنظمة".
والبديل الآخر يشمل "تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد فقط، مع مهام محددة تشمل التفكيك المنظم لمواقعها والانسحاب المنسق مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى الحكومة اللبنانية".
ويأتي ذلك قبل مناقشة مجدولة نهاية أغسطس/ آب الجاري، بمجلس الأمن بخصوص تمديد ولاية اليونيفيل.
والأسبوع الماضي، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، أن مجلس الوزراء أقرّ الأهداف الواردة في الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب إدخال تعديلات طلبها الجانب اللبناني.
وجاء إعلان مرقص خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا، عقب جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الرئيس جوزاف عون، حيث قال إن الحكومة "وافقت على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه سلاح حزب الله، إضافة إلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية"، مؤكداً أن الخطوة تهدف إلى تثبيت الاستقرار، وترسيخ هيبة الدولة، والانطلاق نحو إعادة الإعمار.
في المقابل، شنت كتلة الوفاء للمقاومة، الذراع البرلمانية لـ"حزب الله"، هجوماً حاداً على الحكومة، متهمة إياها بـ"الانقلاب على تعهداتها السابقة، والانصياع الكامل للإملاءات الأمريكية".
وقالت الكتلة في بيان رسمي صدر بعد الجلسة، إن الورقة الأمريكية التي تبنتها الحكومة تتجاهل بشكل سافر "الاستباحة الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية"، معتبرة أن "التحرك لنزع سلاح حزب الله يصب بشكل مباشر في خدمة الاستراتيجية الإسرائيلية، ويمنح تل أبيب هدية مجانية".
ووصف البيان المرحلة الراهنة بأنها "واحدة من أكثر المراحل خطورة وحرجاً في تاريخ لبنان والمنطقة"، محذراً من تهديدات وجودية ناجمة عن "هجمة إسرائيلية ممنهجة تحظى برعاية أميركية واسعة النطاق".