نوفمبر 3, 2024آخر تحديث: نوفمبر 3, 2024

المستقلة/- في تطور يعكس المخاوف الأوروبية من التأثيرات المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي استعداد دول الاتحاد لتغيير نهجها في دعم أوكرانيا إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة. فالأوروبيون، حسب الصحيفة، يتوقعون تأثيرات جذرية على العلاقة عبر الأطلسي قد تُجبرهم على اتخاذ إجراءات بديلة في حال حدوث تحولات في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الأوكراني.

وأكدت الصحيفة أن حلفاء واشنطن في أوروبا يشعرون بضرورة تسريع تقديم المساعدات لأوكرانيا قبل موعد الانتخابات الأمريكية، خشية أن يغيّر ترامب في حال فوزه سياسة البيت الأبيض الحالية ويضع حداً للدعم العسكري لكييف. ووفقاً للتقرير، تسلّمت القيادة الجديدة لحلف الناتو بعض المسؤوليات التي كان البنتاغون يضطلع بها في تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما يُعد خطوة احترازية لتعويض أي نقص محتمل في دعم الولايات المتحدة مستقبلاً.

من جهته، أوضح توماس إرندل، عضو البرلمان الألماني، أن أوروبا قد تكون مضطرة لتحمل مزيد من المسؤولية في قضايا الأمن، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن ربما يكون “آخر رئيس عبر الأطلسي بمعناه التقليدي”، مما يشير إلى احتمالية تراجع الولايات المتحدة عن الالتزامات الأمنية تجاه أوروبا مستقبلاً.

وأضافت “واشنطن بوست” أن المسؤولين الأوروبيين يدركون أن فقدان الدعم الدفاعي الأمريكي قد يُسبب “ضربة ساحقة” لأمن الاتحاد الأوروبي نفسه، مما يعزز المخاوف من إمكانية تحول الاتحاد الأوروبي إلى هدف سهل للتهديدات الأمنية المختلفة إذا انسحبت الولايات المتحدة من دعمها.

وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن الأوروبيين أعدّوا مسودة لتعريفات تجارية انتقامية في حال إعادة ترامب فرض رسوم جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي، كإجراء دفاعي يحمي المصالح الاقتصادية لدول الاتحاد.

تأتي هذه التحركات الأوروبية بعدما كانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد ذكرت في يوليو الماضي أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تطوير استراتيجية تجارية تشمل فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية، في حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة حول تحسين العلاقات التجارية بين الطرفين، ما يكشف استعداد أوروبا لاتخاذ خطوات أكثر حزمًا للحفاظ على مصالحها.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب كان قد وعد سابقاً بقدرته على التوصل إلى تسوية سريعة للصراع الأوكراني، مؤكداً مراراً أنه بإمكانه حل النزاع “في يوم واحد” إذا تم منحه الفرصة، ما يعكس نهجاً مختلفاً تماماً قد تتبناه الولايات المتحدة تحت إدارته.

تأثيرات محتملة على مستقبل أوروبا الأمني والتجاري

تُبرز هذه التطورات التحديات التي قد تواجه الاتحاد الأوروبي في حال حدوث تغيير في السياسة الأمريكية. فبالتزامن مع التوترات التجارية المحتملة، يبدو أن أوروبا بدأت تستعد أيضاً لاحتمال تحمّل مسؤولية أكبر في أمنها الذاتي، خصوصاً مع الإشارة إلى بايدن كآخر رئيس أمريكي يتمسك بالعلاقات التقليدية عبر الأطلسي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی فی حال

إقرأ أيضاً:

الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة

الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.

وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.

وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.

لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.

وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.

وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.

ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.

ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.

وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.

المصدر: “رويترز”

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني
  • وزير الرياضة يشهد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة ضد أي اعتداء إيراني
  • الولايات المتحدة تعرقل تحرك أوروبا لخفض سقف سعر النفط الروسي
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي.. حذر ودعوة للتهدئة بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي