عندما تنتخب الولايات المتحدة رئيسا، فإن العالم بأسره يراقب ويتابع، لأن هذا الحدث تأثيره عالمي، حيث يتأثر مليارات الأشخاص الذين ليس لديهم حق التصويت بنتيجة الانتخابات.

من شرق أوكرانيا المدمر إلى أنقاض غزة والصراع في مضيق تايوان، إلى الحافلات المكتظة التي تجري في شوارع طهران، والأبراج العالية في بكين والغرف الدافئة ذات الأراضي الخشبية في إدارة الرئاسة بموسكو، يتم طرح السؤال نفسه: من سيفوز ليلة الثلاثاء؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل على المنصات: هل تصريحات ترامب تهديد مبطن لتشيني بالقتل؟list 2 of 2بسباق الساعات الأخيرة بين هاريس وترامب من يفوز بأصوات الولايات المتأرجحة؟end of list أوكرانيا

يقول إد أرنولد، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الجميع في أوكرانيا يدركون جيدا أن بقاء البلاد يعتمد على الولايات المتحدة، صحيح أن كييف لا تعتمد فقط على الأسلحة والمركبات والذخيرة الأميركية، لكن حلفاء أوكرانيا البريطانيين والأوروبيين وغيرهم ليسوا في وضع يسمح لهم بتقديم "أي شيء مماثل" لمستوى الدعم نفسه إذا تقلصت أو اختفت المساهمة الأميركية، لذا، فإن نتيجة الانتخابات الأميركية مسألة وجودية حرفيا.

لكن المرشحين كانوا غامضين جدا بشأن خططهم بشأن أوكرانيا، ولا يوجد توافق بشأن من سيكون أفضل أو الأقل سوءا. وعن هذا يقول وزير الدفاع الأوكراني السابق أندريه زاغورودنيوك "إنهم مثل 4 آراء متنافسة، لا أستطيع أن أجزم أيهم الأكثر شيوعا".

ويضيف "مع كامالا هاريس، فإن النظرة الأكثر تشاؤما، وهي شائعة جدا، هي أنه إذا فازت، فسوف تستمر تقريبا في سياسة جو بايدن، وسنكون في هذه الحرب لفترة طويلة جدا.. بالطبع، يقول بعض الناس "لا، سيكون الأمر مختلفا"، حيث يعتقد بعض المتفائلين أنها ستكون أكثر فعالية بكثير وتنهي الحرب.

وقبل أن ينسحب بايدن من السباق الرئاسي، قال بوتين علنا إن الرئيس الحالي كان الخيار الأفضل لروسيا، حيث كان أكثر توقعا، وأكثر تقليدية في فهمه لفن إدارة الدولة.

لكن هذه التصريحات ينظر إليها على أنها تستهدف إيذاء هاريس ومساعدة منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

أما ترامب، فقد كرر في أكثر من مناسبة خلال حملته الانتخابية أنه إذا فاز، سيتحدث مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفرض اتفاق سلام، قبل تنصيبه في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن لم يوضح كيفية فعل ذلك.

ويقول زاغورودنيوك "بعض الناس يخشون أنه سيبرم صفقة مع بوتين، سنفقد المناطق المحتلة، وسيقول "إذا كنتم تختلفون، لن أرسل أي شيء على الإطلاق".

وما يعزز هذه المخاوف أن جي دي فانس الذي اختاره ترامب نائبا في حملته الانتخابية، سبق أن قال إن من حق روسيا أن تحتفظ بالأراضي التي احتلتها ويجب ألا يسمح لبقية أوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو أو إلى تحالف أجنبي آخر، وهو ما ينظر إليه على أنه انتصار روسي كبير.

إسرائيل

يبدو الاهتمام بالانتخابات الأميركية هذا العام مختلفا في إسرائيل عما مضى. ويقول عميت سيجال المعلق السياسي الرئيسي لقناة 12 الإسرائيلية "في الماضي لم يكن هناك بث لأنها كانت تجري في منتصف الليل بالنسبة لنا، لكن هذا العام، سنبثها من الساعة 11 مساء حتى الصباح".

ويوضح أن هذا "ليس لأن الإسرائيليين يعرفون تفاصيل هذا النظام المستحيل للمجتمع الانتخابي، لكنهم على دراية تامة بأهمية النتيجة وتداعياتها عليهم".

وعلى عكس أوكرانيا، ليس هناك كثير من الغموض بشأن من يريده الإسرائيليون أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، فإذا كانت إسرائيل هي الولاية الأميركية رقم 51، فإنها ستكون بالتأكيد حمراء للجمهوريين.

ويفسر سيجال ذلك بأنه بسبب الحرب "والأكثر من ذلك، هو بسبب تطور رؤية في إسرائيل أن الحزب الديمقراطي واليسار العالمي بشكل عام ليسا صديقين لإسرائيل، بل أعداء".

ويقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل "بلا رحمة" خوف بايدن من أن الخلاف مع الحكومة الإسرائيلية قد ينفر الناخبين المؤيدين لإسرائيل، فأقدم على عمليتين مثيرتين للجدل، غزو لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمجازر التي ارتكبها في جباليا بشمال غزة بعدها بأيام، معتبرا أن هذه الأحداث ربما لم تكن قد مضت بهذه السهولة لو لم تكن الانتخابات الأميركية تلوح في الأفق.

ويعتقد العديد من الإسرائيليين أن فوز هاريس سيعطي إيران وحماس وحزب الله سببا للأمل في انقسام أميركي إسرائيلي، وبالتالي دافعا لمواصلة القتال. ولكن فوز ترامب سيطفئ هذا الأمل ويجبرهم على إنهاء الحرب متعددة الجبهات.

وقد يعد ذلك ظلما لبايدن، الذي رغم التوترات مع نتنياهو، قدم الكثير من الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إيران

يقول آراش عزيزي، مؤلف كتاب "ماذا يريد الإيرانيون"، إن "المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ربما يفضل رئيسا مختلفا عن ترامب.. بشكل عام، يبدو أن النظام الإيراني يريد فوز هاريس".

ويضيف أنه على مدى العام الماضي كان الخوف من عودة ترامب موجودا في جميع وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما أن لديهم تجربة سابقة من رئاسة ترامب السابقة، من حيث عدم توقعه، وسياسته القائمة على الضغط الأقصى، وتقاربه مع نتنياهو.

لكن هذا الرأي ليس عاما في إيران، حيث هناك فصيل في طهران يعتقد أن ترامب "العملي" سيتعامل بوضوح أكثر من الديمقراطيين "المزاجيين"، الذين يلوحون بإمكانية التوصل إلى تسوية، لكنهم دائما ينتهون بدعم إسرائيل على أي حال، حسبما يقول عزيزي.

وترى الدكتورة سانام وكيل، نائبة مدير "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في معهد "تشاتام هاوس" أن طهران لا تريد أن تبدأ مع الرئيس الأميركي القادم -أيا كان- بموقف أسوأ مما هو عليه الوضع الآن.

ولفتت إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية ألمح مستشار الزعيم الإيراني الأعلى إلى أن هناك براغماتية في العلاقات المستقبلية مع واشنطن، وهذا تطور مثير جدا للاهتمام في ظل الأزمة الحالية، معتبرة أن "الآفاق الاقتصادية قاتمة للغاية. وتخفيف العقوبات هو هدف الرئيس الجديد".

الصين

في الصين، كما في أماكن أخرى، التغطية والنقاش حول الانتخابات الأميركية يغمران وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.

تركز كثير من التقارير مؤخرا على الاضطرابات المحتملة داخل الولايات المتحدة حول الانتخابات، مستشهدة بالتقارير الأميركية الداخلية حول احتمال وقوع عنف سياسي.

ومع ذلك، لا يوجد تفضيل واضح لأحد المرشحين على الآخر. ذلك لأن بكين لم تر فرقا كبيرا، ففي في ولايته أشعل ترامب حربا تجارية، وألقى باللوم على الصين في فيروس (كوفيد- 19)، وأطلق حملة مثيرة للجدل بقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي ضد التجسس الاقتصادي الصيني، كما وعد بتوسيع كبير للتعريفات الجمركية على منتجات الصين إذا عاد إلى البيت الأبيض.

ولكن، بينما خفف بايدن من حدة الخطاب، فإنه لم يغير المسار فعليا: فقد حافظ على بعض تعريفات ترامب وفي بعض الحالات شددها، والأهم من ذلك، أنه تعهد صراحة بالدخول في حرب للدفاع عن تايوان إذا ما تعرضت للهجوم.

وخلال حديثه مع جو روغان الأسبوع الماضي، اتهم ترامب تايوان بـ"سرقة" صناعة الرقائق الأميركية، وألمح إلى أنها يجب أن تدفع مقابل الحماية، وهي مواضيع أثارها في مقابلات سابقة.

وعن هذه التصريحات، تقول تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، إن هذه التصريحات تشكك في التزام ترامب تجاه الجزيرة.

وتضيف "سواء كانت الولايات المتحدة تحاول حماية تايون أو إيذاءها، أعتقد أن معظم زملائنا التايوانيين قد قاموا بالفعل بحكم عقلاني، ويعرفون بوضوح شديد أن ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو دائما "أميركا أولا"، يعرف شعب تايوان أن تايوان في أي وقت يمكن أن تتحول من بيدق إلى طفل مهمل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الانتخابات الأمیرکیة الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك أنقذ الحكومة الأميركية وأصبح عبئًا عليها

لم يمر عام واحد على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تعيين إيلون ماسك على رأس مبادرة لإصلاح كفاءة الحكومة -والتي أُطلق عليها اسم "دوج" (DOGE)- حتى بدأت أصوات من واشنطن تصفها بـ"الفشل المدوي" بحسب ما ذكرته صحيفة إيكونوميست.

وهذه المبادرة -التي رحّب بها رجال أعمال ومفكرون اقتصاديون بارزون، مثل شون ماغواير من شركة "سيكويا لرأس المال الاستثماري" وبيل أَكمان من "وول ستريت"- ظهرت في بدايتها وكأنها حجر الزاوية في إصلاح النظام البيروقراطي "المتعفن" حتى السيناتور التقدمي بيرني ساندرز قدّم دعمه الحذر لها، مشيرًا إلى الهدر والفساد في ميزانية الدفاع الأميركية.

لكنّ الواقع خالف التوقعات، ففي يوم 28 مايو/أيار الماضي، أعلن ماسك انسحابه من المبادرة عبر منشور في منصته "إكس" تبعه استقالة كبار معاونيه ستيف ديفيس، وكاتي (زوجة ستيفن ميلر نائب كبير موظفي البيت الأبيض).

وبعد يومين، ظهر ماسك في مؤتمر صحفي إلى جانب ترامب وقد بدت عليه كدمة تحت العين، قال إنها جاءت نتيجة ضربة من ابنه الصغير "إكس". وقدّم له ترامب حينها "مفتاحًا ذهبيًا" احتفالًا بـ"تقاعده" مع التأكيد على أنه سيظل "مستشارًا" للمبادرة.

إعلان وعود ضخمة ونتائج هزيلة

وتعهد ماسك بداية الحملة بتوفير ما يصل إلى تريليوني دولار من نفقات الحكومة، وبدأ فعلاً بخفض المساعدات الخارجية وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين. غير أن هذه البنود تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الإنفاق الفدرالي.

ووفق تقرير "إيكونوميست" فإن مبادرة "دوج" أعلنت عن توفير نحو 175 مليار دولار، وهي تقديرات وصفتها المجلة بأنها "محل شك" في حين تشير البيانات الرسمية لوزارة الخزانة إلى أن الإنفاق الفدرالي واصل ارتفاعه بحسب الصحيفة.

المفتاح الذهبي الذي قدّمه ترامب لماسك كان رمزًا احتفاليًا لتقاعدٍ فاشل غُلّف بمظاهر التكريم (رويترز)

ونقلت "إيكونوميست" عن ماسك قوله -في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست- إن "البيروقراطية الفدرالية أسوأ بكثير مما كنت أتصور" في حين أشار في حديثه إلى شبكة "سي بي إس" (CBS) إلى أنه لا يرغب في تحمل المسؤولية كاملة، رغم انتقاده لميزانية ترامب الجديدة التي قال إنها "أضعفت جهوده في خفض الإنفاق من خلال زيادة الدين العام".

تحركات قائمة على نظريات المؤامرة

وعلى عكس مبادرات الإصلاح التقليدية التي قادها تقنيون وإداريون مخضرمون، اتخذ ماسك نهجًا قائمًا على أفكار مثيرة للجدل، مثل مزاعم بأن الديمقراطيين يستخدمون الحكومة أداة لتحويل الأموال إلى المهاجرين غير النظاميين، وأن هناك "موظفين وهميين" يتقاضون رواتب دون وجود حقيقي، بل ذهب حد القول إن بعض المكاتب الحكومية تحوّلت إلى "مخيمات للمشردين".

وذكرت "إيكونوميست" -نقلًا عن تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز- أن اقتناع ماسك بهذه الأفكار تزامن مع ما وصفته الأخيرة بـ"استهلاك مفرط" لعقاقير قوية مثل الكيتامين، وهو مخدر تفارقي شديد التأثير، رغم نفي ماسك هذا الادعاء، مع إقراره في مناسبات سابقة باستخدامه من حين لآخر.

وتسببت طريقة "دوج" -بحسب المجلة- في نفور المحاسبين المتخصصين الذين كان من الممكن أن يكشفوا عن الفساد الفعلي، إذ بدأ ماسك بحملة فصل جماعية للموظفين، رغم أن الرواتب تمثل أقل من 5% من الإنفاق العام. والنتيجة: دعاوى قضائية بالجملة، وعودة مؤسسات الدولة للمسارات القانونية المعقدة بالفصل الإداري، حيث يُمنح الحماية لمن لديهم أقدمية أو صفة محارب قديم.

إعلان آثار مدمّرة على الداخل والخارج

ورغم الإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة، خلّفت "دوج" أثرًا بالغًا، فوفقًا لنماذج إحصائية -أعدتها بروك نيكولز اقتصادية الصحة في جامعة بوسطن- قد تؤدي التخفيضات في المساعدات الخارجية إلى وفاة 300 ألف شخص، من بينهم 200 ألف طفل، نتيجة الجوع والأمراض المعدية.

175 مليار دولار الوفر المالي المُعلن بالمبادرة رغم استمرار ارتفاع الإنفاق الحكومي وفقًا لوزارة الخزانة (غيتي)

وعلى المستوى المحلي، تسبب البرنامج في حالة من الذعر والإحباط داخل الجهاز الإداري الأميركي، حيث اتُّهم مهندسو ماسك الشباب بـ"تطبيق نظرية ترامب في السلطة التنفيذية المطلقة" واستخدام التحكم في الأنظمة الرقمية لترهيب البيروقراطيين.

وفي واقعة لافتة، أعاد القضاء الأميركي فتح "معهد الولايات المتحدة للسلام" بعدما أغلقه عناصر "دوج" بالقوة، وعند عودة الموظفين إليه، وجد عمّال التنظيف آثار مواد مخدرة يُرجّح أن موظفي "دوج" تخلّصوا منها قبل مغادرتهم المبنى.

إرث يصعّب الإصلاح المستقبلي

ويقول ماكس ستير رئيس مؤسسة "الشراكة من أجل الخدمة العامة" إن الفكرة الأساسية بأن الحكومة بحاجة إلى التحديث "صحيحة للغاية" وأشار إلى أن غياب المحاسبة وقوانين التنظيم المتشابكة يشلّان المشاريع العامة.

واعتبر أن ماسك كان محقًا في اعتقاده بأن "الكثير من القواعد يمكن وربما ينبغي كسرها" لكنه حذر في الوقت نفسه من أن فوضى "دوج" جعلت من الصعب على أي إدارة مستقبلية القيام بإصلاح حقيقي وفعّال.

وترى إيكونوميست أن إرث ماسك بالإدارة العامة قد لا يتمثل في قدرته على التغيير، بل في حجم الضرر الذي ألحقه بمحاولات التغيير ذاتها. فالمنقذ الذي هلّل له المستثمرون وصناع القرار، بات اليوم عبئًا على الحكومة، ويُخشى أن تكون تجربته الفاشلة عائقًا مستقبليًا أمام أي إصلاح ذي معنى.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: ضربة أوكرانيا لروسيا تكشف أيضا هشاشة الدفاعات الأميركية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط
  • ماذا يعني فرض ترامب رسوم جمركية على الصلب والألمونيوم بنسبة 50%
  • إيلون ماسك أنقذ الحكومة الأميركية وأصبح عبئًا عليها
  • الذهب يرتفع إثر توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب
  • ماذا تقول بيرل هاربر الروسية عن قبة ترامب الذهبية؟
  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • الإسفين الإستراتيجي.. هل يستطيع ترامب شق الصف بين روسيا والصين؟
  • وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالًا من مبعوث ترامب للشرق الأوسط