توعدت إيران اليوم الأحد ما سمتها "جبهة الشر" برد قاس على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، في حين دعا وزير إسرائيلي إلى ضربة استباقية تشمل استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن المقاومة في المنطقة لديها اليد العليا، وإن طهران والمقاومة ستجهزان أنفسهما بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو.

وأضاف "تعلمنا كيف نكبد عدونا الضربات القاصمة وأن نقف بوجه القوى الشيطانية ونصمد أمامها".

وحذر سلامي إسرائيل والولايات المتحدة من أن المقاومة الإسلامية في المنطقة ستوجه ردا قاسيا لما سماها جبهة الشر.

وأوضح أن بلاده لا تخشى في ما سماه الطريق المقدس تهديدات الأشرار الذين يحكمون تل أبيب وواشنطن، على حد تعبيره.

كما قال القائد العسكري الإيراني إن أميركا فشلت في كسر شوكة الشعب الإيراني من خلال فرض العقوبات عليه، مضيفا أن "واشنطن استخدمت كل أدواتها للانتصار على الشعب الإيراني لكنها هزمت".

وانتقد سلامي السياسات الأميركية، قائلا إن واشنطن تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في حين أنها مصدر الفوضى السياسية والحروب في العالم.

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني قال أمس السبت إن الرد الإيراني على إسرائيل أمر حتمي وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وأبعد مما يتصوره العدو على حد تعبيره.

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي أمس السبت في منشور بالعبرية على منصة "إكس" إن "أميركا والكيان الصهيوني سيتلقيان ردا قاصما على ما يفعلانه ضد إيران وجبهة المقاومة".

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت عشرات الطائرات الإسرائيلية أهدافا ومواقع في إيران في ما قالت إسرائيل إنه رد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من الشهر نفسه.

وتوعد مسؤولون إيرانيون سياسيون وعسكريون بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف أنظمة للدفاع الجوي ومواقع للصواريخ والطائرات المسيرة.

وتحدثت وسائل إعلام غربية عن استعدادات إيرانية للرد على الهجوم الإسرائيلي، بينما أعلنت واشنطن تعزيز قواتها بالمنطقة وأكدت مجددا أنها ستدعم إسرائيل للتصدي لأي عمل عسكري من جانب طهران ضد إسرائيل.

المنشآت النووية

في غضون ذلك، نقلت صحيفة معاريف اليوم الأحد عن الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان قوله إنه يتوقع ألا تهاجم إيران إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء.

وأضاف ليبرمان -زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”- أنه يتعين ضرب إيران وعدم انتظار ردها المحتمل، قائلا إنه يجب أن يكون هناك رد ساحق على إيران يشمل جميع البنى التحتية للطاقة والمنشآت النووية.

وفي الإطار، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير التعليم يوآف كيش قوله إنه إذا ارتكبت إيران خطأ وقررت الرد فستسمح لإسرائيل بمواصلة تنفيذ إستراتيجيتها ضدها.

وكانت إيران قد أشارت لاحتمال زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى أكثر من ألفي كيلومتر وتغيير عقيدتها النووية في حال تعرضت منشآتها النووية لهجوم.

قاذفة أميركية بي-52 تحلق خلال تدريبات للحلف الأطلسي في لاتفيا (رويترز-أرشيف) تحذير أميركي

وبالتوازي مع التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن بلاده حذّرت طهران من شن هجوم آخر على إسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي للموقع إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت طهران أنها لن تكون قادرة على كبح الإسرائيليين.

وأضاف الموقع نقلا عن المسؤول ذاته أن سيناريو الرد الإيراني على إسرائيل لا يزال مرجحا في الأيام المقبلة، وقال إن إسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني حتى إذا جاء من الأراضي العراقية.

في السياق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قاذفات إستراتيجية أميركية من طراز"بي-52" وصلت إلى منطقة عمليات القيادة العاملة في الشرق الأوسط، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن ستنشر مزيدا من الأسلحة والمُعَدات العسكرية في المنطقة.

وقال البنتاغون في بيان إن هذه المعدات العسكرية الإضافية تشمل مدمرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية وطائرات مقاتلة بينها قاذفات بي-52 بعيدة المدى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على الهجوم

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلّق على استهداف القاعدة الأميركية في قطر

قال الجيش الإسرائيلي الإثنين إن الرد الإيراني بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في قطر يثبت أن طهران تشكل تهديدا "للعالم أجمع".

وصرّح المتحدث العسكري إيفي ديفرين في مؤتمر صحافي قائلا: "إن هذا الأمر يشكل دليلا إضافيا على العدائية والعنف وعلى حقيقة أن إيران هي دولة إرهابية تهدّد ليس فقط إسرائيل بل الشرق الأوسط أجمع، بما في ذلك جاراتها والعالم أجمع".

واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن هجوم طهران على قاعدة "العديد" العسكرية الأميركية في قطر جاء ردا على "العدوان الأميركي على سيادة إيران وسلامة أراضيها".

ونقل بيان نشر على حساب وزارة الخارجية الإيرانية على تلغرام عن عراقجي القول إن إيران ستكون جاهزة للرد مجددا في حال اتخذت الولايات المتحدة أي إجراء آخر.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الإثنين، إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة "العديد" الأميركية.

وصرّح الأنصاري في مؤتمر صحفي قائلا: "أحبطنا الهجوم الصاروخي ولا خسائر"، مضيفا: "اتخذنا كافة الإجراءات مما أفشل الهجوم الصاروخي".

وتابع قائلا: "الهجوم الصاروخي فاجأنا في ظل مواقفنا الداعية لخفض التصعيد".

وشدد الأنصاري على أنه "لا خيار أمام جميع الأطراف سوى العودة إلى طاولة المفاوضات والبحث عن خيار السلام".

مقالات مشابهة

  • إيران تبدأ بتقييم أضرار منشآتها النووية جراء هجمات واشنطن وتل أبيب
  • ترامب: الرد الإيراني على محو منشآتها النووية كان ضعيفا للغاية وأشعرونا بالرد مبكرا
  • إيران تتوعد أمريكا بالرد على أي تصعيد عسكري جديد
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق على استهداف القاعدة الأميركية في قطر
  • ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
  • إيران ترد على قصف منشآتها النووية بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر
  • انضمام أمريكي رسمي إلى العدوان الصهيوني على إيران وطهران تتوعد واشنطن برد مؤلم
  • تقرير أمريكي يكشف سيناريوهات الرد الإيراني على قصف منشآتها النووية
  • بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"
  • إيران تتوعد الولايات المتحدة : مهاجمة المنشآت النووية جريمة لا تغتفر ولن تمر بدون رد (تفاصيل)