أبو ردينة: قرار إسرائيل بقطع العلاقات مع أونروا يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن قطع إسرائيل علاقتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يُعتبر "تجاهلًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية".
وتابع "أبو ردينة" في بيان له بعد إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها "أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية مع أونروا"، أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بإبلاغها الأمم المتحدة بشكل رسمي عن قطع العلاقات مع أونروا، تتجاهل كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى أن "إسرائيل تواصل استهداف أونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، بالإضافة إلى عرقلة أنشطتها ودورها".
وأكد أبو ردينة أنه "يتعين على العالم اتخاذ خطوات جدية وملموسة ضد إسرائيل، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الخطيرة لهذا القرار".
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل أونروا، مما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا دخل القرار حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانها يوم الاثنين: "أبلغنا الأمم المتحدة (عبر رسالة) بإلغاء الاتفاقية مع أونروا".
وادعت إسرائيل أن بعض موظفي أونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وادعت أن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت لاحقًا عدم صحته.
في ذلك اليوم، شنت حركة "حماس" هجمات على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة قرب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة إسرائيليين؛ وذلك ردًا على "الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى".
ونفت أونروا تلك الادعاءات، مؤكدة التزامها بالحياد وتركيزها على دعم اللاجئين، مشددة على أنه لا يمكن لأي منظمة أخرى القيام بمهامها.
تأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
تنديد باعتداءات "البيرة"
في سياق آخر، أدان أبو ردينة هجوم المستوطنين الإسرائيليين على مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، حيث تم إحراق نحو 20 مركبة مملوكة لفلسطينيين.
وقال: "هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية ليست سوى نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، ويتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال والولايات المتحدة على حد سواء".
وطالب "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جميع إجراءاتها وانتهاكاتها بحق شعبنا، وإلزامها بالاتفاقيات الموقعة معها"، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية.
وفي وقت مبكر من أمس الاثنين، أضرم مستوطنون النار في نحو 20 مركبة فلسطينية في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وفقًا لشهود عيان.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، زادت القوات الإسرائيلية من عملياتها في الضفة الغربية، كما زاد المستوطنون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن مقتل 768 فلسطينيًا وإصابة نحو 6،300 آخرين، بالإضافة إلى 11،500 حالة اعتقال، وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أبو ردینة مع أونروا
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة فتح: اعتقال طاقم السفينة مادلين انتهاك للقانون الدولي
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن اعتراض الاحتلال الإسرائيلي سفينة "مادلين" التي كانت تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي والإنسانية، مشيدًا بجهود طاقم السفينة والمتضامنين الذين حملوا رسالة سلام ومحبة ورفعوا راية التضامن مع الفلسطينيين.
وأشار، خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إلى أن الاحتلال اعتقل المتضامنين وأخذهم إلى داخل إسرائيل، موضحًا أن هذا العمل يعكس إمعان الاحتلال في سياسته العدوانية ومحاولته توجيه رسالة تحذير لكل من يفكر في دعم القضية الفلسطينية عبر البحر، بهدف ترهيب المجتمع الدولي والمتضامنين الأجانب.
وطالب النمورة بزيادة الضغط الدولي وطرح القضية على مجلس الأمن لتحميل الاحتلال المسئولية عن ممارساته التي وصفها بأنها حرب على المدنيين والنشطاء، مؤكدا أن الوضع الإنساني في غزة يمكن وصفه بأزمة حادة، خاصة في القطاع الطبي والغذائي.
وأضاف: "نقص الوقود يهدد بوقف عمل المولدات في المستشفيات ما يعرض حياة المرضى للخطر"، داعيا الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى التوقف عن دعم إسرائيل، محذرًا من استمرار استخدام حق النقض الأمريكي (الفيتو) لمنع وقف العدوان وفرض حل سلمي.