غزة - خاص صفا

قال المتحدث باسم اللجنة العليا لفقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية صبحي المغربي إن "السلطة تسرق أموال نحو 18 ألف أسرة من منتفعي الشؤون في قطاع غزة وتصرف لهم 370 شيكل فقط وهو ما يعادل نصف قيمة المبلغ المستحق لهم".

وأوضح المغربي في حديثه لمراسل "صفا"، أن "السلطة نهبت أموال 18 ألف أسرة من منتفعي الشؤون جلهم من القدامى، حيث يتقاضون مخصصات من 750-800 شيكل، دون أي توضيح منهم عن أسباب هذه الخصومات".

وذكر أن اللجنة اجتمعت مع ممثلين من التنمية الاجتماعية في غزة لنحو 3 ساعات لاستيضاح أسباب هذه الخصومات، لكن مفوض الوزارة بغزة لؤي المدهون، رفض أن يدلي بأي توضيح عن هذه الخصومات، وقال:" نحن جهة تنفيذية والسلطة الفلسطينية والحكومة ووزير المالية شكري بشارة هم أصحاب القرار حول ذلك".

وأشار المغربي إلى أن السلطة تساهم بالدفعة لمنتفعي الشؤون بنحو 17% والمقدرة بـ 370 شيكل، ويساهم الاتحاد أوروبي بما نسبته 82% من الدفعة، فيما يساهم البنك دولي بـ 1%.

وتساءل: "بأي حق تختلس السلطة أموال المانحين وتكتفي بمساهمتها وتوزعها على الفقراء؟ من أعطاهم هذا الحق؟".

وأوضح المتحدث باسم اللجنة العليا لفقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية، أن السلطة تتذرع دومًا بوجود أزمة مالية وحجج واهية، في وقت أن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي كانا قد أوفيا بالتزاماتهما المالية كاملةً تجاه الأسر الفقيرة منذ نحو 4 شهور.

وقال:" خاطبنا الجهات المعنية في الاتحاد أوروبي، وأكدوا لنا أنهم أوفوا بالتزاماتهم المالية تجاه الأسر الفقيرة في غزة، وأن تصريحات السلطة بوجود أزمة مالية لديها هو عارٍ عن الصحة".

وأضاف "ما تقوم به السلطة تجاه منتفعي الشؤون الاجتماعية هو تلاعب وسياسة عقاب جديدة تفرضها على غزة وتجعل من سكان القطاع أكثر جوعًا وفقرًا".

وأشار المغربي إلى أن الأسر الفقيرة انتظرت نحو 4 شهور بفارغ الصبر لاستلام مخصصاتهم المالية، "ونحن نعاني الفقر والجوع، واليوم موسم مدارس والجامعات؛ هذا ظلم واجحاف يمارس بحقنا، ماذا ستغطي 370 شيكل؟

ودعا المجتمع المحلي ومؤسسات حقوق الإنسان لوقفة جادة تجاه ما تمارسه السلطة الفلسطينية من ظلم بحق الأسر الفقيرة بغزة؛ قائلاً: "على السلطة وقف نهجها السياسي بقتل غزة وجعلها منطقة منكوبة بالفقر والجوع".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعية السلطة

إقرأ أيضاً:

نقص 93‎%‎ من احتياج الخيام.. 288 ألف أسرة تواجه المنخفض بغزة بلا حماية أو استجابة

غزة - صفا

تواجه أكثر من 288 ألف أسرة في الخيام بقطاع غزة، المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، بلا حماية أمام البرد والمطر والمرض، وسط تقاعس دولي تجاه الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع نتيجة سياسة الاحتلال.

ويضرب منخفض قطبي عميق اليوم، قطاع غزة في ظل كارثة إنسانية يعيشها السكان في خيام النزوح، التي نتجت عن حرب الإبادة الجماعية على مدار عامين، وسط تحذيرات من تأثير كارثي للمنخفض هذه المرة، كونه أول منخفض شديد تتعرض له المنطقة.

ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، لوكالة "صفا"، إن مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة أوضاعاً إنسانية قاسية تُجسّد واحدة من أخطر الكوارث التي يشهدها العالم اليوم.

ويشدد على أن مئات آلاف العائلات بغزة تقيم في مئات آلاف الخيام المهترئة بفعل تداعيات حرب الإبادة الجماعية والأجواء والمناخ.

ويضيف "اليوم نتحدث عن أكثر من 125,000 خيمة تضررت واهترأت بالكامل وفقدت قدرتها على توفير المأوى والحماية، بينما يحتاج القطاع إلى 300,000 خيمة جديدة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين".

ويؤكد أن لم يدخل حتى الآن سوى 20,000 خيمة فقط، أي 7% من الاحتياج الفعلي، واصفًا هذا النقص بأنه "فادح ويضع النازحين أمام ظروف معيشية لا تطاق، في خيام هشّة لا تقيهم من البرد والرياح ولا من الأمطار الغزيرة".

ويشير الثوابتة، إلى أن المأساة تفاقمت مع المنخفض الجوي السابق الذي ضرب القطاع، وتحوّلت المخيمات إلى مناطق غارقة بالكامل، وغرقت عشرات آلاف الخيام بما فيها من مستلزمات الحياة الأساسية. 

ويتابع "التقييمات الأولية للخسائر كانت قد تجاوزت 3.5 مليون دولار، ما يعكس حجم الانهيار الذي طال بنيات الإيواء المؤقتة والبنية الإنسانية الهشة المحيطة بها".

ويبين أن المنخفض الماضي أظهر حجم الضرر الهائل بعد غرق وتلف أكثر من 22,000 خيمة، وتدمّر الشوادر ومواد العزل والبطانيات، وانهيار أماكن إيواء طارئة بالكامل. 

كما تعطلت شبكات المياه المؤقتة واختلطت المياه النظيفة بالأمطار، وتضررت ممرات مراكز النزوح والمدارس، وانفجرت حفر الامتصاص في عدة تجمعات مكتظة بالنازحين، وفق الثوابتة.

وينوه إلى أن المخفض الحالي تسبب بغرق آلاف خيام النازحين في تقييم أولي للخسائر، وأتلف كميات كبيرة من المواد الغذائية داخل الخيام، وتلف فراش وأغطية المواطنين، وتعطلت أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة وفُقدت مستلزمات ضرورية.

وحسب الثوابتة، فإن الطواقم الطبية تواجه صعوبة شديدة في الوصول إلى المناطق الغارقة. 

كما يشدد على أن النازحين فقدوا الحد الأدنى من مقومات الحياة داخل المخيمات التي باتت تغرق أمام أعين العالم.

كما يقول "إن ما يجري ليس نتيجة عوامل طبيعية فحسب، بل هو نتيجة مباشرة ومنهجية لحصار الاحتلال ومنعه إدخال الخيام، ومواد العزل، وتجهيزات الصرف الصحي، ووسائل التدفئة والطاقة البديلة".

وبحسبه، فإن أكثر من 288 ألف أسرة تقف بلا حماية أمام البرد والمطر والمرض، في صورة صادمة تُظهر حجم التقاعس الدولي عن أداء واجباته الإنسانية.

كما يؤكد أنه تم المطالبة مراراً بإدخال 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة لإنقاذ السكان المدنيين، لكن الاحتلال لم يسمح إلا بكميات محدودة لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الهائلة والمتزايدة. 

ويحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية وما ترتب عليها من أضرار واسعة، مشددًا على أن استمرار منع إدخال مستلزمات الإيواء هو جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف المدنيين وكرامتهم وسلامتهم.

ويدعو الأمم المتحدة، والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسطاء إلى تحرك فوري وجاد لإلزام الاحتلال باحترام التزاماته الإنسانية، ورفع القيود فوراً عن إدخال الخيام والشوادر ومواد التدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي.

ويحذر من أن التأخر في الاستجابة يفتح الباب أمام كارثة أكبر قد لا يكون ممكناً احتواؤها، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه مئات آلاف المدنيين الذين تُسلب حياتهم وكرامتهم يوماً بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • توزّيع مساعدات إيوائية لـ190 أسرة متضررة من السيول في المحويت
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
  • الشؤون الاجتماعية: ملتزمون بتعزيز خدمات رعاية كبار السن
  • 250 ألف أسرة بغزة تعاني في مخيمات النزوح نتيجة الأمطار
  • فعالية خطابية وندوة توعوية للشؤون الاجتماعية واللجنة الوطنية للمرأة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • وزارة الشؤون الاجتماعية ترحّب بقرار اليونيسيف نقل مقرها إلى عدن
  • نقص 93‎%‎ من احتياج الخيام.. 288 ألف أسرة تواجه المنخفض بغزة بلا حماية أو استجابة
  • مشعل: السلطة بغزة يجب أن تكون فلسطينية ولدينا مقاربات بشأن السلاح
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تحدد موعد انتخاب ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق منصة وطنية للتطوع