رعب في ضفاف النيل.. ظهور ثعابين عملاقة تعصر فريستها حتى الموت.. صور
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شهدت ضفاف النيل في جزيرة صاي بالولاية الشمالية بالسودان أحداثًا غير مسبوقة أثارت الذعر بين السكان، حيث جابت ثعابين "الأصلة الجبلية الإفريقية" العملاقة ضفاف النهر، مشكّلةً تهديدًا يحيط بالمجتمع المحلي، مما دفع البعض لمغادرة المنطقة مؤقتًا خشية على حياتهم.
رعب في ضفاف النيل.. ظهور ثعابين عملاقة يثير الذعر بين السكانهذه الثعابين، التي يُقال إن طول بعضها يصل إلى خمسة أمتار، وثقتها الصور ومقاطع الفيديو، مما أثار دهشة ورهبة المتابعين.
في قرية عدو الواقعة ضمن جزيرة صاي، تصاعدت حدة الخوف بعد عدة مشاهدات متكررة لثعابين "الأصلة" العملاقة، الأمر الذي دفع بعض الصيادين إلى الإبلاغ عن مواجهات مع هذه المخلوقات الضخمة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي للسوشيال ميديا مشهدًا مفزعًا شاهده فجر يوم الأحد الماضي عندما وجد ثعبانًا بطول خمسة أمتار عالقًا في شباكه، وقد اضطر لمواجهته بشجاعة وإخراجه من المياه بعد معركة ليست سهلة، وسط حالة من الترقب بين السكان.
الصيادون بدورهم أطلقوا تحذيرات صارمة للأهالي، طالبين منهم منع أطفالهم من الاقتراب من النهر للاستحمام أو اللعب، حيث إن هذه الثعابين تمتلك القدرة على سحق فريستها بضغطة قاتلة، مما يجعلها خطرًا حقيقيًا، لا سيما على الأطفال والمراهقين. ويرجح بعض السكان أن تكون هذه الثعابين قد انجرفت إلى الجزيرة عبر تيارات النهر من مناطق بعيدة، وهو ما يجعلهم في حالة خوف دائم من احتمال حدوث المزيد من المشاهدات.
الأصلة الجبلية الإفريقية: مزيج من الجمال والخطر يقتحم النيلتعتبر "الأصلة الجبلية الإفريقية" من الأنواع النادرة والمثيرة للدهشة بين الثعابين العملاقة، إذ يصل طولها إلى 6.5 متر، وهي تتميز بجلد أسود مرصع ببقع صفراء، مع علامة مميزة على الرأس تشبه رأس الرمح، مما يزيد من هالتها الغامضة. تفضل هذه الثعابين البيئات الرطبة، حيث تقترب من ضفاف النيل ومصادر المياه، وتتواجد بكثافة في ولايتي الشمالية ونهر النيل.
ورغم أن الأصلة غير سامة، فإنها تعتمد على قوة عضلاتها في عصر فريستها حتى الموت، وهو ما يضيف إلى خطورتها، خاصةً بالنسبة للأطفال، الذين يعتبرون الفئة الأكثر عرضة لهذا التهديد بسبب صغر حجمهم وضعف قدرتهم على المقاومة. وتحذر التقارير من تزايد حجم هذه الثعابين، مما يزيد من خطورتها، لذا يلزم توخي الحيطة والحذر، وتجنب التجوال على ضفاف النيل دون مرافقة.
تحذيرات مختصين: كيف تحمي نفسك من خطر الأصلة؟أوضح الطبيب البطري سيد سلام فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الأصلة الجبلية ماهرة في السباحة، لكنها تفضل الصيد على اليابسة، مما يجعلها تتجنب السباحة لمسافات طويلة. ونصح الأهالي بضرورة الانتباه إلى الأطفال ومرافقتهم أثناء الاقتراب من المياه، مع ضرورة إبلاغ قوات حماية الحياة البرية أو الدفاع المدني في حال مصادفة هذه الثعابين.
يضيف الخبير أن الأصلة الجبلية محمية بموجب قانون حماية الحياة البرية، ويجب التعامل معها بحذر وعدم محاولة قتلها، حيث يشكل ذلك انتهاكًا للقانون. ومع ذلك، فإن الأولوية تظل حماية الأرواح، مما يستدعي التنسيق مع الجهات المسؤولة لتحديد استراتيجيات للتعامل معها بشكل آمن وفعال.
جزيرة صاي: عراقة وتاريخ مهددان بخطر الثعابينتعتبر جزيرة صاي ثاني أكبر جزيرة في السودان، وهي من أبرز المعالم التاريخية في منطقة النوبة شمال البلاد، حيث تقع في نهر النيل على بعد حوالي 720 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم. وتجذب الجزيرة السياح والباحثين بفضل آثارها ومعالمها الطبيعية المميزة. إلا أن ظهور هذه الثعابين العملاقة بات يشكل تهديدًا قد يعزل الجزيرة ويُضعف قدرتها على جذب الزوار، ويزيد من عبء السلامة العامة على المجتمع المحلي.
في ظل تزايد التقارير عن انتشار الثعابين، يبقى السكان في حالة ترقب، بانتظار خطوات عملية من الجهات المعنية لحماية حياتهم وضمان استقرارهم في الجزيرة، مع استمرار البحث عن أسباب ظهور هذه الثعابين العملاقة في النيل وتحديد ما إذا كان ذلك حدثًا طارئًا أم له أبعاد أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثعابين ضفاف النيل السكان دهشة هذه الثعابین
إقرأ أيضاً:
من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون
تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.
تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدةوقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.
وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.
وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.
مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس التردديأكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.
كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.
وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.
خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيرادوأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.
وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.
وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.
وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.
وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.
وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي