رحلة موسيقية عبر العصور: غارو أرسلانيان يُبدع بين الكلاسيكيات العالمية والتراث الموسيقي الأرمني
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
في أولى حفلاته في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، قدم عازف البيانو غارو أرسلانيان أمسية موسيقية لعشاق الموسيقا الكلاسيكية برع خلالها بتوليفة من المقطوعات العالمية من مؤلفات موزارت وبيتهوفن وديبوسي وسكرابين ثم انتقل إلى مجموعة مختارة من التراث الأرمني المعاصر، مانحاً الأمسية طابعاً فريداً.
وافتتح أرسلانيان الأمسية بمقطوعة “فانتازيا فيد ماينور” لموزارت ثم انتقل بانسيابية إلى “السوناتا” لبيتهوفن، ليستكمل رحلته الموسيقية بمقطوعات عالمية قبل أن يُضفي طابعاً خاصاً عبر عزف “بريلود رقم 19″ لإدوارد أبراهاميان و”كابريتشيو” لآرام باباجانيان، مانحاً الجمهور فرصة لاستكشاف الموسيقا الأرمنية المعاصرة.
وعن اختياراته قال أرسلانيان في تصريح لسانا: “صممت برنامج الحفل ليأخذ المستمعين في رحلة عبر العصور الكلاسيكية وصولاً إلى الموسيقا الأرمنية المعاصرة التي تحتفي بالبيانو كآلة تعبيرية”.
يذكر أن غارو أرسلانيان ولد في حلب عام 1997 وتخرج في معهد آرام خاتشادوريان حيث برز كعازف موهوب في عدة فعاليات دولية، من بينها أولمبياد الموسيقا في يريفان حيث حاز المركز الأول إلى جانب شغفه بالموسيقا، ويواصل أرسلانيان دراسته في كلية الطب بجامعة دمشق.
مريم حجير
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة سعودية تكشف تنوعًا غير مسبوق للثدييات الكبيرة في الجزيرة العربية خلال العصور الماضية
البلاد- جدة ثبّت فريق بحثي سعودي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) وجامعة طيبة، حضور المملكة كمركز علمي مرجعي في علوم البيئة والأحياء القديمة، بعد أن توصل إلى أن تنوع الثدييات الكبيرة التي عاشت في الجزيرة العربية خلال العشرة آلاف سنة الماضية يفوق التقديرات السابقة بثلاثة أضعاف، حيث تم توثيق 15 نوعًا، في دراسة هي الأكثر شمولاً من نوعها حتى الآن.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Journal of Biogeography العالمية، وتُعد مرجعًا علميًا مهمًا يدعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إلى جانب برامج المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وخطط مركز تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وقال كريستوفر كلارك، مدير المشاريع الأول في كاوست والمشارك في الدراسة:” إن الاستعادة البيئية لا تقتصر على النباتات، بل تشمل أيضًا إعادة النظر في دور الحيوانات المنقرضة، لما لها من تأثير جوهري في تشكيل الغطاء النباتي واستدامته”. وأضاف أن الدراسة تتيح معلومات علمية دقيقة تساعد في تقييم إمكانات إعادة توطين بعض الأنواع في بيئاتها الطبيعية السابقة.
واستند الباحثان، كلارك والدكتور سلطان الشريف الأستاذ المشارك في قسم الأحياء في جامعة طيبة، إلى تحليل آلاف النقوش الصخرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ، تم جمعها خلال بعثات ميدانية، إلى جانب توظيف المحتوى الذي ينشره المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أتاح الاطلاع على نقوش أثرية لم تكن معروفة للمجتمع العلمي سابقًا.
وأكد الشريف أن “تنوع الثدييات الكبيرة في شبه الجزيرة العربية كان أكبر بكثير مما كنا نعتقد”، مشيرًا إلى أن معظم الأنواع التي تم توثيقها تنحدر من أصول إفريقية، ومن بينها الأسود والفهود، إلى جانب الكشف عن نوعين لم يُسجلا من قبل في المنطقة، هما الكودو الكبير والحمار البري الصومالي، ما يمثل سبقًا علميًا موثقًا في هذا المجال.
وتتلاقى هذه الدراسة مع التوجهات الوطنية في استعادة التوازن البيئي، لا سيما في ظل المبادرات الرائدة التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، مثل برامج إعادة توطين المها العربي والفهد الصياد. ويشير الباحثان إلى أن بقية الأنواع المكتشفة، والتي لا تزال موجودة في مناطق أخرى من العالم، ستخضع لتقييمات فردية قبل اتخاذ قرار بشأن إمكانية إعادتها إلى بيئاتها الطبيعية في المملكة.