مركز حقوقي: اعتقال الانتقالي ستة أطباء في عدن انتهاك للدستور اليمني والقوانين الدولية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أدان مركز حقوقي قيام معسكر النصر في مدينة عدن التابع للانتقالي باحتجاز مجموعة من الأطباء القادمين من صنعاء، والذين تواجدوا في عدن لأخذ معدات طبية تملكها إحدى المستشفيات بصنعاء كانت في احدى المخازن بمدينة عدن بعد خلاف مع حارس المخزن تم حله ودياً.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان له إن الاحتجاز وقع مساء الجمعة بتاريخ 25 أكتوبر 2024، حيث ضمت قائمة الأطباء المحتجزين كلًا من: باسم العامري، مدير مستشفى يوني ماكس بصنعاء، ورامي الشاذلي، وسامي العبسي، وسمح القدسي، ورياض العراقي.
وحسب البيان تم احتجاز الأطباء في معسكر النصر التابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، دون الإفصاح عن أي تفاصيل حول ظروف احتجازهم أو حالتهم الصحية، فيما بررت الجهة التي تحتجزهم بالاشتباه بارتباطهم بجماعة الحوثي، دون صدور أمر قضائي بحقهم.
واعتبر المركز هذا الإجراء انتهاكًا واضحًا للنصوص القانونية الوطنية والدولية، فالدستور اليمني والقوانين الدولية تجرم توقيف الأفراد أو اعتقالهم دون سبب قانوني أو أمر قضائي، حيث تنص المادة 48 من الدستور اليمني على عدم جواز القبض على أي شخص أو احتجازه إلا بناءً على أمر صادر من جهة مختصة قانوناً، كما تنص المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حماية الأفراد من الاحتجاز التعسفي، مما يجعل هذا التصرف خرقاً واضحاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأطباء المحتجزين، ووقف كافة الإجراءات التعسفية ضدهم، كما يدعو المركز السلطات في عدن لاحترام حقوق الأفراد وحمايتهم من الاعتقال التعسفي بما يتماشى مع القوانين المحلية والدولية.
وأكد على أهمية توفير ضمانات المحاكمة العادلة لأي شخص يتم توقيفه أو الاشتباه فيه، وضمان عدم استخدام الاحتجاز كوسيلة لممارسة الضغوط السياسية أو التمييز.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن مليشيا الانتقالي أطباء حقوق
إقرأ أيضاً:
غضب حقوقي ورسمي ينفجر عقب انهيار بنايتين في فاس المغربية
تهز فاجعة انهيار بنايتين بمدينة فاس المشهد الحقوقي والعمراني في المغرب وسط صدمة عامة بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 25 حالة وفاة و16 إصابة خطيرة بينما تتعالى المطالب بفتح ملفات الرقابة على البناء ومحاسبة الجهات المتورطة في منح الرخص داخل حي لا يصنف ضمن البنايات المهددة بالسقوط
انهيار بنايتين في فاس يفجر اعنف جدل حول رقابة البناءيفجر انهيار بنايتين في مدينة فاس المغربية واحدة من اعنف القضايا العمرانية التي تشهدها المملكة خلال السنوات الاخيرة بعد ارتفاع عدد الضحايا الى 25 حالة وفاة بينهم نساء واطفال واصابة 16 اخرين وسط علامات استفهام حادة حول مراقبة ورقابة البناء ومعايير الجودة في حي حديث الانشاء لا يتجاوز عمره عشرين سنة في وقت تتحرك فيه السلطات القضائية لفتح تحقيق يشمل اسباب الحادث وملابساته وارتباطه بغياب المراقبة الفنية
تضامن رسمي وتحقيقات عاجلةيعرب نادي المغرب الفاسي عن تضامنه مع اسر الضحايا والمتضررين اثر انهيار بنايتين بحي المستقبل في المنطقة الحضرية المسيرة بمدينة فاس مؤكدا تعازيه لأسر المتوفين وتمنياته بالشفاء للمصابين ومشيدا بتحركات فرق الانقاذ والسلطات التي باشرت التدخلات فور وقوع الحادث وواصلت عمليات البحث تحت الانقاض
وتؤكد السلطات المغربية بعمالة فاس ان الانهيار الذي طال بنايتين من اربعة طوابق كانت تقطنهما ثماني اسر اسفر في ساعاته الاولى عن وفاة 19 شخصا واصابة 16 اخرين قبل اعلان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس ارتفاع العدد الى 25 حالة وفاة مع التشديد على مباشرة بحث قضائي تشرف عليه النيابة العامة والشرطة القضائية لتحديد الاسباب التقنية والقانونية وراء الواقعة
مسؤوليات واتهامات وحقوق انسانيثير حادث انهيار بنايتين في فاس تساؤلات مرتبطة بجودة مواد البناء والرقابة العمرانية والغش المحتمل داخل مشروع لا يندرج ضمن الاحياء المتقادمة ويطالب نوفل البعمري المحامي ورئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان بتحقيق قضائي معمق وترتيب الجزاءات القانونية بشكل فوري تحقيقا للعدالة وانصافا للضحايا الذين سقطوا
وتشدد الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان على ان الواقعة تشكل مأساة انسانية كبرى وتعيد فتح ملفات السكن وجودة المواد والغش العمراني والفساد المرتبط بالرخص محذرة من هشاشة منظومة المتابعة التقنية وداعية لتحقيق قضائي واداري شامل يحدد المسؤوليات في منح الرخص ومراقبة الاشغال وتتبع حالة المباني قبل وبعد السكن
تطورات الوضع الصحيتكشف البروفيسورية فاطمة الزهراء المرنيسي المديرة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس ان 15 مصابا من بين ضحايا انهيار بنايتين يتلقون العلاج داخل اقسام العناية المركزة وتصف حالاتهم بالخطيرة مشيرة الى ضرورة انتظار 48 ساعة لتحديد الوضع الصحي النهائي بينما غادرت سيدة واحدة المؤسسة بعد تلقيها العلاج
وتباشر السلطات الطبية المغربية والامنية والوقاية المدنية جميع التدابير لتامين محيط الحادث واجلاء السكان المجاورين ونقل المصابين الى المؤسسة العلاجية فيما تستمر عمليات البحث داخل الانقاض عن اشخاص يحتمل وجودهم في موقع الانهيار حتى الآن