عواقب التدخين على الرؤية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
جنيف – تشير الدكتورة أربين أدميان أخصائية طب العيون، إلى أن التدخين يؤثر على الجسم بأكمله والعيون ليست استثناء، لذلك يمكن أن يؤدي التدخين المنتظم وطويل الأمد إلى الغلوكوما.
وتقول: “وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، يدخن حوالي 1.3 مليار شخص في العالم بانتظام بأشكال مختلفة، منهم 47 بالمئة من الرجال و12 بالمئة من النساء.
وتشير الطبيبة، إلى أن السجائر تحتوي على النيكوتين والقطران وحوالي 40 مركبا لها خصائص مسرطنة ومشعة. ويسبب دخان التبغ في الجسم تسمما مزمنا واختلال عمل الأعضاء، لأنه يسبب اضطراب إمدادات الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة وتضيق الأوعية الدموية.
ووفقا لها، تتأثر أولا وقبل كل شيء الأوعية الدموية الصغيرة- أوعية العين والقلب والكلى والدماغ. لذلك فإن أكثر شكاوى المدخنين تتعلق باحمرار العين، والحرقان، ورهاب الضوء – ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر للدخان على العين، ويسبب رد فعل تحسسي موضعي – التهاب الملتحمة التحسسي، وتهيج مستمر في العين، والأغشية المخاطية والغدد الدمعية، ما يؤدي إلى جفاف العين والأعراض المصاحبة له.
وتشير الطبيبة إلى أن التدخين يمكن أن يسبب لدى المدمنين على التدخين تغيرات تنكسية في القرنية وانخفاضا مستمرا في حدة البصر.
وتقول: “المشكلة التالية هي تشنج الأوعية الدموية في العين، ما يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية ويسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري والغدد التي تنظم تدفق السائل داخل العين، لذلك غالبا ما يصاب الشخص المدخن بالغلوكوما”.
ووفقا لها، يسبب تأثير الجذور الحرة الناجمة عن دخان التبغ إعتام مبكر لعدسة العين، ما يتطلب علاجه إجراء عملية جراحية. مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية لجميع الأمراض التنكسية والضمور في العيون هي عدم ظهور أعراضها ويكتشفها طبيب العيون أثناء الفحص. ويجب أن نعلم أن علاج هذه الأمراض معقد للغاية ويستغرق وقتا طويلا، لذلك من الضروري مراجعة طبيب العيون على الأقل مرة في السنة للتأكد من عدم وجود تغيرات تتطلب العلاج.
وتشير في ختام حديثها، إلى أنه عند الإقلاع عن التدخين، غالبا ما تختفي الشكوى وتتحسن حالة الشخص الصحية، بما فيها حالة العيون.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أدوية إنقاص الوزن.. علاج فعال للسمنة أم تهديد لصحة العيون؟
توصلت دراسة واسعة النطاق إلى أن أدوية إنقاص الوزن قد تضاعف على الأقل خطر إصابة مرضى السكري بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
وحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد طُوّرت أدوية منشطات مستقبلات "الببتيد-1" الشبيهة بالغلوكاغون (GLP-1 RA) في الأصل لمرضى السكري، وقد غيرت طريقة علاج السمنة. وهناك أدلة متزايدة على فوائدها الصحية، فهي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وإبطاء عملية الهضم، وتقليل الشهية.
لكن دراسة، أجراها علماء كنديون ونُشرت في مجلة "جاما لطب العيون"، وجدت أنه بعد ستة أشهر من استخدام منشطات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون، تضاعف خطر إصابة كبار السن المصابين بالسكري بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، مقارنة بمرضى مماثلين لا يتناولون هذه الأدوية.
وفحص أكاديميون في جامعة تورنتو البيانات الطبية لأكثر من مليون شخص من سكان أونتاريو المُشخصين بالسكري، وحددوا 46,334 مريضا بمتوسط عمر 66 عاما وُصفت لهم منشطات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاغون. كان جميعهم تقريبا (97.5 في المئة) يتناولون "سيماغلوتايد"، بينما كان 2.5 في المئة يتناولون "ليكسيسيناتيد".
ولم تستبعد الدراسة أي علامة تجارية محددة من الأدوية.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا "سيماغلوتايد" أو "ليكسيسيناتيد" لمدة ستة أشهر على الأقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي بمرتين، مقارنة بمرضى مماثلين لم يتناولوا الدواءين. أما المرضى الذين تناولوا مثبطات مستقبلات الغلوكوما-1 (GLP-1 RAs) لأكثر من 30 شهرا فكانت لديهم مخاطر أعلى بثلاث مرات.
وقال ماركو بوبوفيتش، أحد المشاركين في تأليف الدراسة والطبيب في قسم طب العيون وعلوم الرؤية في جامعة تورنتو: "يبدو أن مستقبلات GLP-1 لها تأثيرات متعددة على العين، وفي حالة الضمور البقعي المرتبط بالعمر، قد يكون التأثير الكلي ضارا".