مع انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، تتابع الأوساط العالمية استطلاعات الرأي عن كثب للتنبؤ بالفائز المحتمل في سباق البيت الأبيض. ورغم كثرة الاستطلاعات، إلا أن أيًا من المرشحين لم يحقق تقدمًا بأكثر من ثلاث نقاط في الولايات السبع المتأرجحة، مما يعقّد عملية التنبؤ بالفائز النهائي.

سباق محتدم وتنافس قوي في الولايات المتأرجحة

تشير مجلة “بوليتيكو” الأمريكية إلى أن أريزونا هي الولاية الوحيدة التي يظهر فيها المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، متقدمًا بنقطة أو نقطتين، في حين يبقى التنافس في باقي الولايات المتأرجحة دون تقدم ملحوظ لأي من المرشحين.

وتعتبر ولاية بنسلفانيا بمثابة “المفتاح الذهبي” لهذا السباق، حيث قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد النتيجة النهائية.

268 صوتًا لترامب مقابل 251 لهاريس

حسب التوقعات، تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب قد يحصل على 268 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، فيما تجمع المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، 251 صوتًا، ليبقى 19 صوتًا في ولاية بنسلفانيا التي قد تحدد الفائز. وللحصول على الأغلبية المطلوبة للفوز (270 صوتًا)، سيحتاج المرشحون إلى تعزيز قوتهم في الولايات الحاسمة، مع تأكيد “ڤوكس” على صعوبة الاعتماد الكامل على استطلاعات الرأي لرسم صورة دقيقة للنتيجة.

دور الناخبين المتأخرين وتوجهاتهم

تأمل هاريس أن تعكس استطلاعات الرأي الدعم المتأخر من الناخبين لصالحها. فقد أشارت “نيويورك تايمز” إلى أن 8% من الناخبين قد قرروا خيارهم مؤخرًا، وكانت هاريس متقدمة بينهم بنسبة 55% مقابل 44% لترامب. ولكن، في ظل تراجع التقدم الذي أحرزته هاريس على المستوى الوطني إلى نقطة واحدة، يظهر السباق تقاربًا غير مسبوق، مما يضفي غموضًا على نتيجة الانتخابات في الولايات المتأرجحة.

تفاؤل متباين بين الحزبين

يستند الجمهوريون إلى تجربتهم السابقة حيث قللت استطلاعات الرأي من تقدير دعم ترامب في عامي 2016 و2020، ويأملون تكرار هذا السيناريو. وأوضح نيت كوهين، كبير محللي الاستطلاعات في “نيويورك تايمز”، أن الديمقراطيين يميلون أكثر إلى الاستجابة للاستطلاعات مقارنة بالجمهوريين، ما قد يؤدي إلى تقليل تقدير الدعم لترامب. بالمقابل، يرى بعض المحللين أن الاستطلاعات قد بالغت في تصحيح نسبة الخطأ لصالح ترامب، مما يزيد من تعقيد المشهد.

تحولات مفاجئة: تقدم لهاريس في أيوا

فاجأت ج. آن سيلزر، خبيرة الاستطلاعات في ولاية أيوا، الوسط السياسي عندما أظهرت نتائج استطلاعها تقدم هاريس بثلاث نقاط في ولاية كانت تعتبر معقلًا لترامب. ويرى البعض أن سيلزر قد التقطت تحولًا نحو الديمقراطيين، لكن آخرين يعتبرون هذا الاستطلاع حالة استثنائية قد لا تتوافق مع النتائج النهائية في الواقع.

خريطة الولايات المتأرجحة: تغيرات حاسمة

تُظهر الاستطلاعات أن هاريس تمتلك تفوقًا طفيفًا في ميشيغان وويسكونسن، بينما تتساوى مع ترامب في بنسلفانيا، في حين يتفوق ترامب بشكل طفيف في جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا. وعلى الرغم من تقدم ترامب الواضح في أريزونا، يشير استطلاع مشترك بين “نيويورك تايمز” وكلية سيينا إلى تقدم هاريس في ولايات مهمة مثل جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا، وتعادلها مع ترامب في ميشيغان وبنسلفانيا.

وفي حال فوز ترامب في الولايات المتعادلة، قد يبقى الهامش ضيقًا ليحقق لهاريس فوزًا محدودًا في المجمع الانتخابي، مما يزيد الترقب لهذا السباق الشديد التنافس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية الأمريكي الانتخابات الرئاسية البيت الأبيض الرئاسية الأمريكية 2024 الرئيس السابق دونالد ترامب الرئاسية الأمريكية انطلاق الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسية الأمريكية انطلاق الانتخابات الولايات المتأرجحة دونالد ترامب نيويورك تايمز ولاية بنسلفانيا الولایات المتأرجحة استطلاعات الرأی فی الولایات ترامب فی

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات

اتهمت ألمانيا روسيا، الجمعة، بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي في برلين احتجاجا على ذلك.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي دوري إن "جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي مسؤول عن هذا الهجوم" الذي نفذ في أغسطس من عام 2024، و"حاولت روسيا عبر حملة "ستورم 1516" التأثير في الانتخابات" التي جرت في فبراير الماضي.

وأوضح المتحدث أن "روسيا تهدد أمن ألمانيا ليس فقط عبر حربها العدوانية ضد أوكرانيا، بل أيضا هنا داخل ألمانيا"، مضيفا أن "برلين ستتخذ، بتنسيق مع شركائها الأوروبيين، سلسلة من الإجراءات المضادة ضد روسيا".

 وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية أن السلطات ربطت الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الملاحة الجوية في عدد من مطارات البلاد، في أغسطس 2024، بمجموعة قراصنة معروفة باسم "فانسي بير" APT28، محملة مسؤولية ذلك لجهاز الاستخبارات الروسي.

تعرضت إدارة الملاحة الجوية الألمانية "دي إف إي" لهجوم سيبراني، وتمكن المتسللون من اختراق البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الإدارية للإدارة.

 وتركز الحملة المعروفة باسم "ستورم 1516"، التي يعتقد أنها بدأت في 2024، على التأثير في الانتخابات الغربية، وقد استهدفت قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا مرشح حزب الخضر روبرت هابيك، ومرشح الاتحاد المسيحي آنذاك والمستشار الحالي فريدريش ميرتس، وفقا للصحيفة.

وقبل يومين من الانتخابات في 23 فبراير 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مؤشرات على وجود فيديوهات مزيفة تروج لاتهامات بحدوث تلاعب في بطاقات الاقتراع.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية
  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • البعثة الأممية والسفارة الأمريكية تبحثان تقدم خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • متابعة الانتخابات في الدوائر الملغاة.. رؤساء اللجان يطلعون الرأي العام على سير التصويت
  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • ترامب يشيد بما حققه لاقتصاد أميركا رغم تآكل ثقة الناخبين
  • والي البيض يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية