«الكعكة الكبرى».. ولاية تحسم فوز ترامب أو هاريس في الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تتصاعد حدة السباق الانتخابي بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث تمكَّن ترامب من تحقيق تقدم في التصويت وحسم 205 أصوات مقابل 117 صوتا لـ«هاريس» في عدد من الولايات، ولكن في وسط هذه الولايات جميعًا تبقى ولاية كاليفورنيا هي أكثر الولايات حسما في الانتخابات وفوز أحد المرشحين.
ولاية تحسم فوز ترامب أو هاريسولأكثر من 230 عامًا، حُكم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمعات الانتخابية، ويعتمد هذا النظام على تصويت سكان كل ولاية لصالح مرشحهم المفضل، فالفائز في كل ولاية يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي لتلك الولاية، بغض النظر عن حجم الفارق بين الأصوات.
فتُعد ولاية كاليفورنيا، التي تتمتع بـ54 صوتًا بالمجمع الانتخابي، مثالًا صارخًا على نظام الانتخابات بالمجتمعات الانتخابية، حيث يمنح الفوز بأغلب أصوات الناخبين في الولاية الفائز بجميع أصواتها بالمجمع الانتخابي، بغض النظر عن حجم الفارق في الأصوات، فإذا حصل أحد المرشحين على 50.1% من الأصوات، مثلاً، مع وجود مرشحين اثنين فقط، فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي لولاية كاليفورنيا، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
الانتخابات الأمريكيةويُمنح بعض الولايات مثل كاليفورنيا تأثيرًا أكبر من غيرها في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية، فبدلاً من التركيز على الأصوات الفردية، يركز هذا النظام على حشد الأصوات في الولايات الكبيرة، ما يؤثر على استراتيجيات الحملات الانتخابية ويُركز اهتمام المرشحين على تلك الولايات دون غيرها.
وفي الانتخابات الأمريكية السابقة 2020 فاز الرئيس الأمريكي، جو بايدن بولاية كاليفورنيا بنسبة 63.5% من الأصوات بفارق 29.2% على ترامب، وجدير بالذكر أن ولاية كاليفورنيا هي من الولايات التابعة للحزب الديمقراطي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس ولایة کالیفورنیا
إقرأ أيضاً:
تعرف على الهيكلة الجديدة في وزارة الخارجية الأمريكية بعد خطة ترامب
أخطرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، الكونغرس رسمياً بخططها لإجراء إصلاح شامل في وزارة الخارجية، يتضمّن خفض آلاف الوظائف وإعادة هيكلة واسعة للمكاتب، بما في ذلك إعادة توجيه مكتب حقوق الإنسان ليركز على ما سمته "القيم الغربية".
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة غير مسبوقة أطلقتها الإدارة تحت شعار "أمريكا أولاً"، بهدف تقليص البيروقراطية الفيدرالية ومواءمتها مع أولويات البيت الأبيض.
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو، قد أعلن للمرة الأولى عن هذه التغييرات في نيسان/ أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تلقت ملاحظات من الكونغرس قبل اعتماد الخطة، التي وصفها بأنها "ضرورية لإنشاء وزارة أكثر مرونة، قادرة على تعزيز المصالح الأمريكية وضمان أمن الأمريكيين حول العالم".
ووفقاً لإخطار رسمي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، تعتزم الوزارة تقليص عدد مكاتبها البالغ 734 مكتباً، عبر دمج أو إلغاء أو تبسيط أكثر من 300 مكتب.
كما كشفت الوثيقة عن خطط لتقليص القوة العاملة في الداخل الأمريكي بنحو 3 آلاف و448 موظفاً من أصل 18 ألفا و780 بينهم حوالي ألفي موظف سيجري تسريحهم، فيما سيُحال أكثر من ألف و500 موظف إلى نظام الاستقالات المؤجلة، ما يتيح لهم تلقي رواتبهم لفترة زمنية قبل مغادرة الخدمة.
في المقابل، أكدت الوثيقة عدم وجود نية لتقليص وظائف الموظفين المحليين أو الأمريكيين العاملين في الخارج.
تحولات في أولويات حقوق الإنسان
ومن أبرز معالم الهيكلة الجديدة، إلغاء منصب المسؤول الأعلى للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إغلاق مكاتب كانت تراقب جرائم الحرب والنزاعات الدولية.
وسيُنشأ بدلاً من ذلك منصب جديد لوكيل وزارة الخارجية للمساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية، وهو منصب يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، وسيُشرف على مكتب جديد يحمل اسم "الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل"، تتمحور مهامه حول "ترسيخ الدبلوماسية القائمة على المفاهيم الغربية التقليدية للحريات الأساسية"، بحسب النص الرسمي.
وسيرأس هذا المكتب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون "الديمقراطية والقيم الغربية".
وأشار الملخص التنفيذي للخطة إلى أن وكيل الوزارة الجديد سيكون مسؤولاً عن ضمان الكفاءة في تقديم المساعدات الخارجية، خاصة في مرحلة ما بعد تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي العملية التي بدأتها إدارة ترامب منذ مطلع عام 2017 بمساعدة "إدارة الكفاءة الحكومية" التي أشرف عليها الملياردير إيلون ماسك.
تشديد الرقابة على المهاجرين
وسيتضمن الهيكل الجديد مكتباً مختصاً بـ"الأسواق الحرة والعمل الحر"، يُعنى بتعزيز المبادئ الاقتصادية الليبرالية. كما سينشأ "مكتب الحقوق الطبيعية"، الذي سيركز على ما تعتبره إدارة ترامب "تراجعاً في حرية التعبير داخل أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة".
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية روبيو أن المسؤولين الأجانب المتورطين وفقاً لتقييم الإدارة في فرض الرقابة على حرية التعبير، سيُمنعون من دخول الأراضي الأمريكية.
كما ستتم إعادة هيكلة مكتب السكان واللاجئين والهجرة، ليركز على "تنظيم عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية".
ومن المقرر أن يُسند إلى هذا المكتب أيضاً مسؤولية تنسيق استجابات الولايات المتحدة للكوارث الكبرى في الخارج.
إلغاء مكاتب تغيّر المناخ
وتشمل الخطة دمج "مكتب موارد الطاقة" في "مكتب الشؤون الاقتصادية والطاقة والأعمال"، بالإضافة إلى إلغاء مكاتب أخرى كانت تُعنى بسياسات تغيّر المناخ.
وأوضحت مصادر رسمية أن إغلاق هذه المكاتب لا يعني بالضرورة التخلي عن هذه القضايا، بل نقل مهامها إلى أقسام أخرى داخل الوزارة.
عقبة قضائية أمام خطة التخفيضات
وفي تطوّر قانوني لافت، أصدرت قاضية فيدرالية أمريكية في 23 أيار/ مايو الجاري أمراً قضائياً أولياً يمنع إدارة ترامب من تنفيذ المزيد من التخفيضات في الوظائف، أو المضي في إعادة هيكلة كبرى للوكالات الفيدرالية، لحين البت في القضية المرفوعة ضد هذه الإجراءات.
وأكّدت القاضية سوزان إيلستون، في قرارها الصادر عن المحكمة الجزئية لمقاطعة شمال كاليفورنيا، أن "الرئيس يملك سلطة تحديد أولويات السلطة التنفيذية، غير أن الكونغرس هو من يُنشئ الوكالات ويُموّلها ويُحدد صلاحياتها القانونية"، مشدّدة على أنه "لا يجوز للإدارة الفيدرالية المضي في تخفيضات أو إعادة هيكلة واسعة تتعارض مع التفويضات التي منحها الكونغرس".