تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلنت شركة ميتا أنها ستسمح للحكومة الأمريكية ووكالاتها والشركات المتعاقدة معها في مجال الأمن القومي باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لأغراض عسكرية، وذلك في تغيير لسياستها التي كانت تمنع استخدام تقنياتها لهذه الأغراض.
وأوضحت ميتا أن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، التي تطلق عليها اسم “لاما Llama”، ستكون متاحة للوكالات الفيدرالية، بالإضافة إلى شركات أخرى متعاقدة في مجال الدفاع، مثل “لوكهيد مارتن” و”بوز آلن”، وشركات تكنولوجيا دفاعية مثل “بالانتير” و”أندريل”.
وتُعد هذه النماذج “مفتوحة المصدر”، مما يعني إمكانية نسخها وتوزيعها بحرية من مطورين آخرين أو شركات أو حكومات.
ويمثل هذا التحول استثناءً من سياسة “الاستخدام المقبول” لدى ميتا، التي كانت تمنع استخدام برامجها في الأغراض العسكرية والحربية والصناعات النووية.
وقال نيك كليغ، رئيس الشؤون العالمية في ميتا، إن الشركة تدعم الآن “الاستخدامات المسؤولة والأخلاقية لنماذج الشركة لدعم الولايات المتحدة والقيم الديمقراطية في السباق العالمي نحو التفوق في الذكاء الاصطناعي”، على حد تعبيره.
وأشار كليغ إلى أن “ميتا تريد المساهمة في تعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي للولايات المتحدة وأقرب حلفائها”، مؤكدًا أن “الانتشار الواسع لنماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية المفتوحة المصدر يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية”.
وأعربت الشركة عن إمكانية استخدام الحكومة الأمريكية تقنياتها لتعقب الأنشطة الإرهابية وتحسين الأمن السيبراني، مؤكدةً أن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها سيُسهم في إبقاء الولايات المتحدة في الطليعة التقنية عالميًا، ويدعم مصالحها الإستراتيجية والجيوسياسية.
وأوضح متحدث باسم ميتا أن الشركة ستشارك تقنياتها مع الدول الحلفاء للولايات المتحدة، مثل كندا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.
ومن المتوقع أن يواجه هذا التحول في سياسة ميتا انتقادات واسعة، إذ أثار توظيف التكنولوجيا لغايات عسكرية جدلًا في كبرى الشركات التقنية في السنوات الأخيرة، وبرزت احتجاجات لموظفي شركات، مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، على صفقات أُبرمت مع جهات عسكرية، ومنها مشروع نيمبوس ذو السمعة السيئة الذي يربط شركتي جوجل وأمازون بالحكومة الإسرائيلية.
ويأتي هذا التطور بعد أن أفادت وكالات أنباء بأن بعض المؤسسات البارزة المرتبطة بالجيش الصيني قد طوّرت أدوات ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية محتملة، معتمدةً على نماذج ميتا المفتوحة المصدر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
زوكربيرج يقود تحولاً جذرياً في استراتيجية «ميتا» نحو نماذج ذكاء اصطناعي مغلقة
تشهد شركة «ميتا» المالكة لفيسبوك تحوّلاً جذرياً في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي بقيادة مارك زوكربيرج، الذي بات منخرطاً بشكل مباشر في العمل اليومي مع فريق جديد يُعد من أعلى فرق التكنولوجيا تكلفة في العالم.
ويتركز هذا التحول بحسب موقع «بلومبرج» حول تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يحمل الاسم الرمزي «أفوكادو»، المتوقع إطلاقه في ربيع العام المقبل كنموذج «مغلق» يمكن التحكم فيه وبيعه، في تراجع واضح عن نهج الانفتاح والأكواد المفتوحة الذي روّجت له الشركة سابقاً.
جاء هذا التحول بعد خيبة أمل كبيرة لدى الشركة وزوكربيرج من أداء النموذج المفتوح Llama 4، ما أدى إلى رحيل عدد من العاملين عليه، واستقطاب نخبة من الباحثين وقادة القطاع بعقود ضخمة، من بينهم ألكسندر وانج رئيس الذكاء الاصطناعي الجديد، الذي يدعم النماذج المغلقة.
ويعتمد «أفوكادو» على نماذج من شركات منافسة مثل جوجل، ونموذج «كوين» الصيني من شركة «علي بابا»، في مؤشر على تغيير واضح في موقف زوكربيرج تجاه التقنيات الصينية رغم تحذيراته السابقة من الرقابة الحكومية عليها.
مع التحول الجديد، طلبت قيادة Meta من الموظفين الحد من الحديث عن Llama والأدوات المفتوحة بينما تعيد الشركة تقييم جدوى الاستمرار في ذلك الاتجاه، كما غادر عالم الذكاء الاصطناعي الشهير يان ليكون الشركة بعد تقليص الموارد عن وحدته وتراجع دوره العام.
هيكلة داخلية وضغوط متزايدةشهدت شركة ميتا تخفيضات في إدارات الذكاء الاصطناعي، منها 600 وظيفة في أكتوبر، إضافة إلى مغادرة موظفين جدد بعد أسابيع من انضمامهم. وتم وقف العمل على النموذج اللاحق لـ Llama 4، الذي كان يحمل اسم Behemoth.
أبرز المنتجات الصادرة مؤخراً كان Vibes، وهو نموذج لإنتاج الفيديو استعجلت ميتا إطلاقه لمنافسة Sora 2 من OpenAI، لكنه لم يحقق صدى مماثلاً.
استثمارات ضخمة ومخاوف المستثمرينوتعتزم ميتا إنفاق 600 مليار دولار خلال 3 سنوات على بنية تحتية أمريكية معظمها مخصص للذكاء الاصطناعي، مع تخفيضات في الإنفاق على الميتافيرس لصالح نظارات وأجهزة ذكاء اصطناعي، لكن حجم الإنفاق أثار قلق المستثمرين خشية عدم تحقيق عائدات قريبة.
تركّز ميتا على تحقيق ما تسميه «الذكاء الفائق»، وهي أنظمة تتفوق على قدرات البشر لكن المصطلح أثار مخاوف بين الموظفين والمنظمين، خصوصاً في أوروبا، وأظهر بحث أجرته الشركة أن المصطلح يثير قلقاً واسعاً من قوة الذكاء الاصطناعي غير المنضبطة.
اقرأ أيضا
الإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث