جامعة النيل تطلق برنامج التبادل الافتراضي بالتعاون مع كلية جي ماك روبنسون
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أطلقت كلية إدارة الأعمال، جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، برنامج التبادل الافتراضي عبر الانترنت Virtual Exchange Program بالتعاون مع كلية جي ماك روبنسون للأعمال، بجامعة ولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية J. Mack Robinson College of Business at Georgia State University.
ويعمل الطلاب من كلا الجامعتين معًا بالتواصل اونلاين لإكمال تقييم الاقتصاد الناشئ في إفريقيا عبر مختلف القطاعات والتوصل إلى تحليل كامل للبيئة الخارجية وفرص النمو.
وأكدت الدكتورة شيرين الشواربي، وكيل كلية إدارة الاعمال، جامعة النيل، ومدير برنامج البكالوريوس، أن برنامج التبادل الافتراضي عبر الإنترنت بدء بتنفيذ جولة افتراضية تعد الرابعة على التوالي، وان الهدف النهائي لكلية إدارة الأعمال بجامعة النيل هو أن يصبح هذا التبادل مع الجامعات العالمية أكثر من مجرد مكون من مكونات المواد الدراسية، بل يتطور ليصبح تجربة ديناميكية وثرية توفر للطلاب قيمة حقيقية تساعدهم على الدخول لسوق العمل العالمي في المستقبل.
وأشارت الدكتورة نهى علاء، مدرس التسويق، ومنسق برنامج التبادل الافتراضي، أن تجربة التبادل الافتراضي تعد مصدر للعديد من دروس الحياة وتساهم في تبادل المهارات والمعارف حول ما يفعله الطلاب الآخرون والثقافات الأخرى في جميع أنحاء العالم، كما أن التبادل الطلابي بين الجامعتين لهذا العام يشمل مادتين هما؛ الإدارة الإستراتيجية، وتقدم تحت إشراف الدكتور ياسر السماديسي، أستاذ الادارة المشارك، وسهاد حسام الدين، المعيدة بالكلية، ومادة الأعمال الدولية، وتقدم تحت إشراف الدكتورة دعاء سلمان، أستاذ الاقتصاد المالي، وعمر أبو العطا، المعيد بالكلية.
جدير بالذكر أن الاجتماع الافتتاحي للبرنامج حضره من جامعة ولاية جورجيا الدكتور مراد دخلي، العميد المساعد للطلاب الدوليين والشراكات، والدكتور دون ويليامز، الرئيس التنفيذي لشركة Princeton Holdings Global/Princeton Healthcare و تيد وارد، المسؤول عن الشراكات والاتفاقيات الدولية ومكتب المبادرات الدولية، ومن كلية إدارة الأعمال بجامعة النيل، الدكتورة شيرين الشواربي، وكيل الكلية، ومدير برنامج البكالوريوس، والدكتورة نهى علاء، مدرس التسويق ومنسق برنامج التبادل الافتراضي، والدكتور ياسر السماديسي، أستاذ مشارك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وائل عقل الدكتور وائل عقل جامعة النيل كلية إدارة الأعمال إدارة الأعمال جامعة النیل کلیة إدارة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية
في يوم تكريمه لها بتاريخ 13 ربيع الثاني 1428 هجرية، قال عنها صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود خوجه -رحمه الله تعالى- : « لقد كان لها قصب السبق في الحصول على الدكتوراه والأستاذية في علم الأدوية وعندما أقول قصب السبق فأعني تفوقها قبل ربع قرن من الزمان على نون النسوة وواو الجماعة في آن، سعادة الباحثة الأكاديمية المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام، فسميرة أول امرأة سعودية تحصل على الدكتوراه في العلوم، وتستحق أن تسمى الرائدة في مجال تخصصها، إذ هي الأولى بين نساء ورجال السعودية في الحصول على لقب (أستاذ) في علم الصيدلة، وهي أول امرأة عربية ومسلمة تمنح جائزة (لوريال- اليونسكو) العالمية المخصصة لنساء العام، وذلك في عام 2000، فقد أسست أول الكليات الأهلية في المملكة (كلية عفت الأهلية للبنات)، وأنشأت (وحدة مراقبة الأدوية) في مركز الملك فهد للبحوث الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، “وحين تحدثت هي عن نفسها في تلك المناسبة قالت إنها تنقلت في أنحاء المملكة بحكم ظروف عمل والدها الشيخ إبراهيم مصطفى إسلام في وزارة المالية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأنها ما زالت تتذكر طفولتها في الهفوف ومكة وأبها والرياض والدمام.
وقالت إنها تلقت تعليمها الأول لدى الفقيهة في جرول بمكة، والمدرسة الإندونيسية في الشامية، فتعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة ، ولم يكتف والدها الذي تنبه منذ وقت مبكر لأهمية التعليم وضرورة العلم، فبدأ يستعين بمدرسين من مدرسة تحضير البعثات “القلعة”، فكانوا يأتون لتدريسها هي وإخوانها في المساء مستخدمين كتباً كان يستقدمها والدها من مصر. واستغلت والدتها فرصة وجود أسرة صديقة تريد الرحيل إلى القاهرة لتعليم أبناءهم، وأقنعهم الوالد أنه سوف يتكفل بإقامة بيت في الإسكندرية على أن يقيموا معهم ومع مربيتهم للإشراف والاهتمام بهم. وأقاموا بالإسكندرية وأدخلوا في كلية البنات الإنجليزية في الشاطئ في مدارس الداخلي، واخوانها في مدرسة فيكتوريا، وفي الإسكندرية واصلت دراستها الثانوية ثم التحقت بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وبعد حصولها على البكالوريوس في الصيدلة والكيمياء الصيدلية، تابعت دراستها للماجستير في الصيدلة – تخصص «التحليل الكيميائي الحيوي والتحليل والمعايرات الإحيانية للأدوية»، ثم سافرت إلى بريطانيا والتحقت بكلية طب سانت ماري في جامعة لندن لتحصل منها عام 1970 على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الصيدلية – فارماكولوجي (علم الأدوية). فكانت أول سيدة سعودية تحصل على درجة البكالوريوس والدكتوراه والأستاذية، بل أول السعوديين رجالاً ونساءً حصولاً على درجة الأستاذية في علم الأدوية.
وحين عادت الى المملكة، تولت سميرة إسلام خلال مسيرتها المهنية مناصب عدة، منها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومستشار إقليمي في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج الأدوية الأساسية، كما شغلت منصب رئيسة وحدة قياس ومراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكانت أول عميدة مؤسسة لـكلية عفت الأهلية للبنات، وهي أول كلية أهلية جامعية للفتيات.
وتعد الدكتوره سميرة إسلام أول سعودية تحصل على درجة الأستاذيّة في علم الأدوية، وأسهمت من خلال عملها الأكاديمي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في تطوير البحث العلمي والتعليم في حقل الصيدلة. كما نشرت نحو 75 بحثًا علميًا، وكرمتها اليونسكو ضمن 32 عالمة استحققن جائزة المرأة والعلوم بمجال العلوم وذلك عن عام 2000م؛ حيث تم اختيارهن من بين 400 عالمة رُشحن من قارات العالم، ورغم توالي التكريمات؛ من جائزة مكة للتميّز إلى لقب «شخصية المنتدى العربي للبحث العلمي»، كانت الدكتورة سميرة اسلام تتهجى الإنجاز بنبرة مختلفة: «لا أريد المجد لنفسي، بل أريد من يكمل هذا الدرب، لا أطلب الكثير، فقط كرسيّاً علمياً يحمل المشعل من بعدي».
بتواضعها الكبير، وعمقها النادر، كانت تقول أكثر مما تكتب، تقول عنها الدكتورة ثريا أحمد عبيد أنها عندما كانت تدرس بمصر -مع بداية الستينيات الميلادية-، إن الرعيل الأول من الطالبات السعوديات معها كن سميرة إسلام، وثريا التركي، وفاتن أمين شاكر، ويوم اختارتها هيئة اليونسكو ضمن أفضل 32 عالمة متميزة لجائزة المرأة والعلوم في مجال العلوم لعام 2000م، عبر معالي الدكتور محمد عبده يماني عن اعتزازه بهذا التكريم وقال في كلمة له:
«لقد عملت هذه السيدة معي لسنوات بجدّ ووعي ومسؤولية وإخلاص عندما كنت مديرا لجامعة الملك عبد العزيز، وكانت تسهم في مسيرة كلية الطب والعلوم الطبية والعلوم عامة. وقد كنت ألاحظ فيها ولعاً وعشقاً للمسيرة التعليمية، ولكنها كانت لا تنقطع عن البحث، وتحرص على تشجيع الطالبات على البحث العلمي، ثم شاءت إرادة الله، أن نكلفها بأعمال في مجال العلوم الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز، فكانت نعم المعين، وأشهد أنها من خيرة الذين أدوا الرسالة على خير وجه. وهي سيدة مثقفة واعية وعلى قدر كبير من المسؤولية، وكنت أشعر دائما أن من حق هذه السيدة وأمثالها على المجتمع السعودي، أن يكرّمها، ففي تاريخنا التعليمي الكثير من السيدات الفاضلات العاملات والرائدات اللاتي هن جديرات بالتكّريم، وأن يقدمن كرموز لبنات هذا الوطن ونساء هذا الوطن. »، ثم أضاف الدكتور يماني قائلا: «تحية من الأعماق للرجل الصالح والمواطن المخلص المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم إسلام، الذي تنبّه منذ وقت مبكِّر، لأهمية التعليم، وضرورة العلم، وإعطائها الفرصة حتى وصلت بفضل الله وتوفيقه إلى ما هي عليه الآن».