إطلاق نداء عالمي لدعم الصليب الأحمر اللبناني
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أطلق ألامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين نداء الطوارئ الخاص بدعم استجابة الصليب الأحمر اللبناني خلال زيارة خاصة للبنان، موجها إلى كل الداعمين من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم وإلى الحكومات والمنظمات من أجل "مد يد المساعدة والمؤازرة، لكي يتمكن الصليب الأحمر اللبناني من القيام بمسؤولياته الإنسانية وفق التفويض الوطني المعطى له خلال الكوارث والأزمات".
وبموجب هذا النداء، "سيتم العمل من أجل حشد الموارد المالية لتأمين استمرار الأعمال التشغيلية والإغاثية من أجل إستجابة فاعلة لإنقاذ الأرواح والمحافظة على كرامة الإنسان، في ظلّ الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان، وما تتطلبه هذه المرحلة من خدمات ملّحة يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني تتعلق بالإسعاف والطوارئ وخدمات الدم ومشتقاته وخدمات طبية وأدوية ومساعدات أساسية كالغذاء والنظافة الشخصية والمياه وتوفير بيئة صحية آمنة للنازحين".
وقد اطلق تشاباغين النداء في مؤتمر عقد في المركز الرئيسي للصليب الأحمر اللبناني في بيروت "سبيرز"، شارك فيه عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في لبنان لكل من سويسرا، النروج، أوستراليا، إسبانيا، بريطانيا، هولندا، الدانمارك، ألمانيا وإيطاليا، شارك فيه كل من رئيس الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي ونائب الرئيس ورؤساء ومديري بعثات كل من الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من ممثلي جمعيات الصليب الأحمرالشريكة.
استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية للأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني قال فيها: "الأزمة الحالية هي أزمة وطنية واسعة النطاق تستوجب جهوداً جبارة من أجل الإستجابة، وبالتالي مبالغ مالية لتغطيتها. فكان لابد من إعداد نداء عالمي من أجل البحث عن مصادر تمويل".
أضاف: "يشرفنا اليوم أن يطلق نداء الطوارئ للصليب الأحمر اللبناني جاغان تشاباغين الذي حضر شخصياً لإطلاق هذا النداء وليكون إلى جانب الجمعية الوطنية وسكان لبنان في هذه المحنة من أجل حشد الدعم لتوفيرالموارد المطلوبة".
ثم أطلق تشاباغين النداء، جاء فيه: "إن الحاجات الإنسانية في لبنان تتزايد يوما بعد يوم. والأموال التي سيتم جمعها من خلال هذا النداء ستسمح للصليب الأحمر اللبناني مواصلة برامجه الإنسانية المنقذة للحياة، كما ستسمح له الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص لتحقيق أكبر أثر ايجابي ممكن. إنّ الحاجات ملّحة. وأنا أحث الجهات المانحة المحتملة على بذل كل ما في وسعها للمساعدة والمساهمة بدعم إستجابة الصليب الأحمر اللبناني". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني من الكويت: لا صدامات عسكرية والسلاح للدولة وحدها
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن “الدولة موجودة في كل لبنان”، مشددًا على أن قرار حصر السلاح قد اتُخذ، لكن “يبقى موضوع التنفيذ قائماً”، مع التأكيد على أن “الحل يجب أن يتم بالتشاور وليس عبر أي صراع عسكري”.
وفي مقابلة مع “تلفزيون الكويت”، عشية زيارته الرسمية للدولة الخليجية، أشار عون إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت خطوات إصلاحية مهمة، شملت تعيين حاكم لمصرف لبنان والعمل على قانون إصلاح المصارف، مضيفًا: “نستعد حاليًا للاستحقاق الدستوري الأهم، وهو الانتخابات البلدية والاختيارية”.
وأوضح أن قانون الفجوة المالية سيُطرح للنقاش الحكومي قريبًا، لافتًا إلى أن “الأمور وُضعت على السكة الصحيحة لإعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا”، مع استمرار العمل على ملف التعيينات القضائية.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الرئيس عون أن الجيش اللبناني يضطلع بدور كبير في الجنوب من خلال تدمير أنفاق ومصادرة أسلحة، موضحًا أن “العبء ثقيل، لكنه يقوم بمهمة وطنية”.
وحول زيارته للكويت، قال عون إنها تهدف إلى شكر الدولة على دعمها المتواصل للبنان، مؤكدًا أن بيروت لا تطلب هبات، بل “تسعى إلى استثمارات وشراكات حقيقية”، وداعيًا الكويتيين إلى زيارة لبنان قائلاً: “عدنا إلى العرب ونريدهم أن يعودوا إلينا”.
وفي الشأن الإقليمي، جدد الرئيس اللبناني دعم بلاده لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين، مشيرًا إلى أن “الوضع في غزة غير مقبول”، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل عاجل.
ومن المقرر أن يجري عون، اليوم الأحد، مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
هذا وتأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى الكويت في ظل تحولات سياسية واقتصادية دقيقة تمر بها البلاد، وسط محاولات حثيثة لإعادة بناء الثقة المحلية والدولية.
ومنذ انتخابه، يسعى عون لترسيخ صورة الدولة كمرجعية وحيدة للسلطة والسلاح، في وقت تستمر فيه الضغوط لإجراء إصلاحات اقتصادية وهيكلية تنقذ لبنان من أزماته المتراكمة.
أما على مستوى العلاقات اللبنانية–الخليجية، فتُعتبر الكويت من أبرز الداعمين التاريخيين للبنان، سواء على صعيد المساعدات أو احتضان الجالية اللبنانية.
وشهدت العلاقات بعض التوترات في السنوات الأخيرة، إلا أن زيارة عون تعكس رغبة متبادلة في فتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، خاصة في ظل دعواته الواضحة إلى جذب الاستثمارات الخليجية بدل الاعتماد على الهبات.
إقليميًا، يندرج الموقف اللبناني من القضية الفلسطينية ضمن الإجماع العربي الداعم لحل الدولتين، وهو ما حرص عون على تأكيده بالتوازي مع رفضه للتصعيد العسكري في غزة.