تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر جماعية بحق سكان قطاع غزة في ظل حصار خانق أدى إلى نزوح 95% من سكان القطاع وتفاقم الوضع الإنساني. لليوم الـ 398 على التوالي، تتعرض مناطق متفرقة في غزة لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة المنازل، وتجمعات النازحين، والطرقات، مما يوقع يوميًا عشرات الشهداء والجرحى.

التصعيد العسكري واستمرار العدوان

شهدت مدينة رفح اجتياحًا بريًا منذ السابع من مايو الماضي، حيث تستمر قوات الاحتلال في قصفها العنيف وارتكاب المجازر بحق المدنيين. وقد أدى هذا العدوان الواسع إلى تدمير المنازل في مخيم جباليا، في عملية تهدف لإحداث أكبر قدر من التدمير. على مدى 34 يومًا متواصلة، يعاني شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبيت لاهيا، من حصار وتجويع كاملين، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف أدى إلى عزل الشمال بشكل تام عن بقية مناطق القطاع.

تعطيل الدفاع المدني ومنع الإغاثة

وتزيد قوات الاحتلال من معاناة السكان عبر تعطيلها المتعمد لعمل فرق الدفاع المدني لليوم الـ 16 على التوالي في مناطق شمال القطاع. ومع استمرار استهداف طواقم الإغاثة والمرافق الطبية، تضاءلت إمكانية تقديم الرعاية الطارئة، تاركة آلاف المواطنين من دون إمدادات إنسانية أو طبية. ويشكل هذا الإجراء تحديًا كبيرًا أمام الجهود الإنسانية لإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض في مناطق القصف المكثف.

استهداف الأحياء السكنية وتفاقم المعاناة

تواصل قوات الاحتلال استهداف المناطق السكنية، حيث قصفت صباح اليوم الخميس منطقة الفخاري في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن القصف المدفعي امتد إلى مناطق أخرى، شملت شرق خان يونس وشمال رفح، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية هناك.

دمار واسع وشهداء تحت الأنقاض

أسفر قصف مدفعي إسرائيلي صباح اليوم عن تدمير عدة منازل في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا شمال غزة. وشمل القصف أيضًا مناطق غرب بيت لاهيا. أفاد سكان محليون بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة العاصي في مشروع بيت لاهيا، بينما أسفر قصف مدفعي آخر عن دمار منزل لعائلة الصانع في مخيم النصيرات وسط القطاع.

تمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشال شهداء وإصابات من تحت الأنقاض، فيما تظل التحديات الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار هذا التصعيد العسكري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاسرائيلي القصف المدفعي النزوح الحصار قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الأنقاض بغزة

غزة - صفا

قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، اليوم الأحد، إنه يوجد أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض يصعب على طواقم الدفاع المدني البحث عنهم لعدم وجود معدات، مؤكدًا الحاجة إلى معدات ثقيلة للقيام بمهام انتشال الشهداء وإزالة الركام.

وأكد بصل في مقابلة تلفزيونية، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت أكثر من 150 شهيدًا من أنحاء القطاع منذ وقف إطلاق النار، مضيفًا أن "شعبنا في القطاع يحتاج الإغاثة وإعادة الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية والمنظومة الصحية".

وكان الدفاع المدني في غزة، قد أفاد أمس السبت، بأن أكثر من نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة منذ دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

وعلى مدار عامين من الحرب، استشهد أكثر من 140 من العاملين بالدفاع المدني جراء الاعتداءات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: مصر لم تتوقف يوما عن مساعيها لوقف نزيف الدم
  • تصعيد عسكري وتهديد وجودي في جنوب كردفان وناشطون مدنيون يحذرون
  • الأمم المتحدة تطالب بوقف استهداف المدنيين في الفاشر
  • الدفاع المدني: 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الأنقاض بغزة
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في القدس
  • قوات الدعم السريع تنفي استهداف ملجأً للنازحين بالفاشر
  • مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة
  • غارة إسرائيلية على جنوب لبنان تسفر عن استشهاد شخص
  • قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • اعتقال 6 فلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية