تتواصل أصداء الفوز الذي حققه المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية في جميع أنحاء العالم. قامت صحيفة فاينانشيال تايمز، إحدى الصحف الإنجليزية الرائدة، بتحليل ما يعنيه فوز ترامب الثاني بالنسبة للاتحاد الأوروبي .

 

وعليه، فرغم أن الدول الغربية وعدت بالتعاون مع ترامب، إلا أنها تشعر بالقلق بشأن ولاية ترامب الثانية.

فيما يلي نظرة من وراء الكواليس على حقبة ترامب المستقبلية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
تعهد الزعماء الأوروبيون بالعمل معًا وتشكيل جبهة موحدة مع دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

لكن كبار المسؤولين الأوروبيين الذين تحدثوا إلى “فاينانشيال تايمز” أعربوا عن قلقهم بشأن العواقب المحتملة لعودة ترامب إلى السلطة.

وفي التحليل، فإن القلق الرئيسي لأوروبا هو أن “الولايات المتحدة وعدت بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا للدفاع ضد العدوان الروسي ” .

واتهم ترامب رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوضع مليارات الدولارات في جيبه وسرقة الغرب في كل مرة يعود فيها من الولايات المتحدة.

“قد ينهي الحرب، لكن لصالح بوتين”

وأشار التحليل أيضًا إلى أن العديد من العواصم الأوروبية تشعر بالقلق من أن ترامب قد يجبر كييف على الموافقة على اتفاق لإنهاء الحرب من شأنه أن يفيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تهديد “الولايات المتحدة تسحب دعمها”.

من ناحية أخرى، ذكر أن تهديد ترامب بسحب الدعم الأمريكي لحلفاء الناتو الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع هو موضوع آخر يخيف أوروبا.

وبطبيعة الحال، صرح ترامب بأن الناتو شكل عبئا ماليا ثقيلا على الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته بين عامي 2016 و2020.

وذكّر التحليل أيضًا بأن فريق ترامب كان يقوم بحملة من أجل خطط لفرض رسوم جمركية شاملة تصل إلى 20 بالمائة على الواردات الأوروبية.

“أخشى أن تكون القضية التجارية سيئة”

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي شارك في محادثات غرفة الحرب بالاتحاد الأوروبي، والتي تم إنشاؤها للتحضير لرئاسة ترامب المحتملة : “أخشى أن قضية التجارة ستكون سيئة. أوكرانيا تواجه أيضًا مشكلة كبيرة”. وزعم أنه قال: “ترامب قد يقسم الاتحاد الأوروبي من خلال العلاقات الثنائية”

وشدد المسؤولون في بروكسل وبرلين وباريس على أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة يجب أن تظل موحدة، نظرا للمخاوف العميقة من أن يسعى ترامب إلى تقسيم الدول من خلال اقتراح صفقات ثنائية بدلا من إشراك الكتلة الأوروبية ككل.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.

ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذرمربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كنداخذوا عرض ترامب على محمل الجد.. السعودية توجه تحذيرا عاجلا إلى إيران


وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.


في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.


قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".

تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.

خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.

ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.

موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.

الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر

يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.

وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.

وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية الرئيس الأمريكي ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • خلال حفل تسليم جائزة شارلمان: ملك إسبانيا يرفض بشدة الدعوات إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي
  • ماذا بعد تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال إسرائيل؟
  • تشيلسي أول نادٍ يجمع بين كؤوس الاتحاد الأوروبي الكبرى
  • الاتحاد الأوروبي يتجهز لرفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي كبير
  • تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
  • الرئاسة الفلسطينية: على الولايات المتحدة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة
  • مؤشر داكس الألماني يسجل أعلى مستوياته مع انحسار التوترات التجارية الأوروبية الأميركية
  • ترامب: الاتحاد الأوروبي تذكر صلاحيتي بـ "فرض صفقة" تجارية.. ودعوته للتفاوض خطوة إيجابية