عمرو السمدوني: خط الرورو بين مصر وإيطاليا.. شريان تجاري جديد يعبر بالمنتجات بين أفريقيا وأوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أهمية إطلاق خط «الرورو» الملاحي البحري مع إيطاليا، والذي أعلنت الحكومة المصرية عن تشغيله رسمياً، موضحاً أن «أهمية الخط البحري «الرورو» تكمن في كونه البوابة بين أفريقيا وأوروبا»، مما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري للمحاصيل والمنتجات الصناعية بين مصر ودول وسط أوروبا، حيث يُعد خطاً بحرياً سريعاً لنقل الحاصلات الزراعية بين مصر وإيطاليا، والسلع سريعة التلف من خلال نقلها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا بإيطاليا والعكس، كما يسهم في تقليل زمن وتكلفة نقل الحاصلات الزراعية المصرية مقارنة بالنقل الجوي.
وأضاف السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن «خط الرورو بين ميناء دمياط المصري وميناء تريستا الإيطالي يُعد مشروعاً اقتصادياً مهماً للربط البحري وإنشاء ممر أخضر بين مصر وإيطاليا»، مشيداً بالحوافز التي قدمتها الدولة المصرية لضمان استمرارية هذا المشروع وتشغيله الاقتصادي، حيث تم تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88% على أن يُطبق مبدأ المعاملة بالمثل، فضلاً عن تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية، مما يشجع على زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.
وقال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، إن «مصر تعتبر بوابة إيطاليا إلى أفريقيا، ويعمل الخط البحري «الرورو» على تحسين القدرة التنافسية للمصدرين المصريين»، مما يساعد على تصدير المزيد من المحاصيل القابلة للتلف، والتي ستصل عن طريق النقل البحري في وقت قصير وبأسعار تنافسية.
وأكد السمدوني أن «إيطاليا من أهم الدول التي ترتبط بمصر بعلاقات اقتصادية جيدة»، حيث تعد إيطاليا ثالث أكبر سوق لصادرات مصر بحصة سوقية تبلغ 6.6% وعاشر أكبر مورد لمصر بحصة 3.4%، وتبلغ الاستثمارات الإيطالية في مصر نحو 6 مليارات يورو، من خلال أكثر من 1233 مشروعاً في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات والتشييد وتقنية المعلومات، ومع تشغيل خط «الرورو» بين مصر وإيطاليا سوف يسهم ذلك بشكل قوي وفعال في جذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية إلى السوق المصرية.
وأضاف أن «الخط البحري الجديد يأتي ضمن استراتيجية الحكومة المصرية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت حول العالم»، مما يعزز من دور مصر كمحور استراتيجي للتجارة الدولية ويوسع من قاعدة التعاون التجاري مع دول أوروبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمارات الإيطالية التبادل التجاري الحكومة المصرية اللوجستيات بوابة أفريقيا تجارة الترانزيت تصدير المحاصيل خط الرورو رسوم الموانئ شعبة النقل الدولي قدرة تنافسية مركز إقليمي مصر وإيطاليا ممر أخضر ميناء تريستا ميناء دمياط بین مصر وإیطالیا
إقرأ أيضاً:
مازن الغرباوي يمثل مصر في إيطاليا احتفالا بمرور ٤٠ عامًا على تأسيس "مسرح الصمت" الإيطالي
شارك الفنان والمخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، كضيف شرف في احتفالية الذكرى الأربعين لتأسيس "مسرح الصمت" الإيطالي (Silence Theatre)، والتي أُقيمت في مدينة لوفيري بمقاطعة بيرغامو الإيطالية، خلال الفترة من ٢ إلى ٦ يوليه ٢٠٢٥، بمشاركة فنانين وفرق مسرحية ومنظمين من أكثر من ٢٠ دولة من آسيا وأوروبا.
وفي تصريح خاص، قال الغرباوي: "مشاركتي في احتفالية مسرح الصمت لم تكن مجرد تواجد رسمي، بل تجربة مسرحية وإنسانية فريدة، جمعتني بنخبة من فناني العالم، وأسهمت في توسيع دوائر التبادل الفني والثقافي بين المسرح العربي ونظرائه الأوروبيين. لقد كان مشهد اللقاء بين الحضارات عبر لغة الجسد أبلغ من أي حوار تقليدي."
تأسس "مسرح الصمت" عام ١٩٨٥ على يد مجموعة من خريجي مدرسة التعبير المسرحي "استوديو الصمت"، تحت إشراف نخبة من أساتذة المسرح المعاصر في أوروبا. وتميّز منذ نشأته برؤية فنية مبتكرة تعتمد على الجسد كوسيلة أساسية للتعبير والتواصل بدلًا من الكلمات التقليدية، مما منح عروضه طابعًا عالميًا يتجاوز حدود اللغة والثقافات.
منذ عام ١٩٩٠، تخصص المسرح في مسرح الشارع، مقدمًا عروضه في الأماكن العامة والمفتوحة، بهدف تقريب الفن من الجمهور اليومي وإلغاء الحواجز بين العمل المسرحي والحياة العامة. ويستلهم المسرح مواضيعه من التراث التاريخي والثقافي للمجتمعات المحلية، ويعيد تقديمها في شكل عروض معاصرة تمزج بين الأصالة والحداثة، كما يركز على التفاعل بين الفضاءات الحضرية والاقتراح الفني لخلق علاقة جديدة بين الفن والمكان.
طوال أربعة عقود، شارك "مسرح الصمت" في مهرجانات دولية مرموقة في أكثر من ٣٠ دولة حول العالم، منها روسيا، بولندا، هولندا، بلجيكا، النمسا، سلوفاكيا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، لبنان، رومانيا، أرمينيا، تركيا، وقبرص. كما ينظم المسرح باستمرار أنشطة ثقافية متنوعة تشمل ورش العمل، والمشروعات التعليمية، ومراجعات المسرح، بما يساهم في نشر الثقافة المسرحية وتطوير جيل جديد من المواهب.
منذ عام ٢٠٢٠، يمثل "مسرح الصمت" إيطاليا في رابطة مسرح أوراسيا، وهي شبكة فنية دولية تهدف إلى تعزيز قيم السلام من خلال الفنون المسرحية، وتشجيع التبادل الإنساني والثقافي بين الشعوب.
وتأتي مشاركة مازن الغرباوي في إطار التعاون المشترك بين مهرجان شرم الشيخ الدولي وبين مسرح الصمت وستكون هذه أحد التجارب التي ستنتقل لمصر وتعرض في محور مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليدية فهذه الفعالية الفنية الدولية الكبرى تأكيدًا على دوره الريادي في مد الجسور بين المسرح العربي والمجتمعات المسرحية الأوروبية، وعلى التقدير العالمي للمشهد المسرحي المصري. كما تعكس حضوره الفاعل التزامه المستمر بتعزيز الحوار الفني والتبادل الثقافي، والترويج للإبداع المسرحي العربي على الساحة الدولية.
جدير بالذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أُقيمت دورته التاسعة في الفترة من ١٥ إلى ٢٠ نوفمبر الماضي، وكانت دورته تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ويرأس لجنته العليا المنتج هشام سليمان، وتترأسه شرفيًا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويُقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء الدكتور خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.