نظم صندوق الوطن التصفيات النهائية لمسابقة "المشاريع الطلابية" في مركز عجمان للشباب، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وذلك في إطار التزام الصندوق بدعم الشباب الإماراتي، وتعزيز روح ريادة الأعمال لديهم.

شارك في الأدوار النهائية للمسابقة حوالي 50 طالبًا يمثلون 24 فريقًا من مختلف الجامعات في الإمارات، حيث استعرض المشاركون ابتكاراتهم في 4 مجالات رئيسية هي الهوية الوطنية والاستدامة والتعليم الرقمي، والرعاية الصحية؛ أمام لجان تحكيم متخصصة لاختيار أصاحب المراكز الأولى، بمشاركة فرق من كافة جامعات الدولة.


وقال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن الشيخ نهيان بن مبارك وجه ببذل أكبر جهد ممكن لاكتشاف المتميزين والمبدعين والمبتكرين والموهوبين من أبناء وبنات الإمارات، ولاسيما من طلبة الجامعات، وتقديم كل دعم ممكن لهم لمواصلة التميز والإبداع؛ سواء عبر تمكينهم من القطاع الخاص، أو مساعدتهم على اقتحام مجال ريادة الاعمال، مؤكداً أن مسابقة "المشاريع الطلابية" تجسد مثالاً واضحاً لجهود الصندوق في هذا المجال، الذي يركز دائما على تنمية وتمكين أبناء وبنات الإمارات.

مشاريع واعدة

وأشار القرقاوي إلى أن صندوق الوطن لديه استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم الشباب الإماراتي فهم العمود الفقري لرؤية الإمارات المستقبلية، وأن الاستثمار في مواهبهم وقدراتهم هو استثمار في مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا، ومن هنا، تأتي هذه المشاريع كخطوة تمويلية أولية لدعم الأفكار الابتكارية الناشئة للطلاب، حيث تسهم هذه المسابقة في تمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واعدة ذات تأثير إيجابي في المجتمع، مثمناً تعاون الجامعات المشاركة ودعمها المستمر، وموجهاً شكره الخاص لكافة المشاركين الطلبة الذين أبدعوا في تقديم أفكارهم بحماس وتفانٍ، مما يعكس روح الشراكة والإرادة المشتركة لبناء مجتمع مستدام وواعد.
وأوضح القرقاوي أن صندوق الوطن حرص منذ البداية على التعاون مع الجامعات و وزارة الشباب والعديد من الجهات، وقام بتشكيل لجنة متخصصة من الخبراء والمدربين لاختيار فروع المسابقة والقيام بعمليات التقييم والتوجيه، وتم اختيار أربعة مجالات مهمة طبقاً لتوجهات ورؤية حكومتنا الرشيدة في المرحلة الحالية وهي الهوية الوطنية، الاستدامة، التعليم الرقمي، والرعاية الصحية، وكانت المفاجأة لنا جميعاً في حجم المشاركات وكمية الأفكار التي تم تقديمها، هو ما الزمنا بأن تكون عملية التقييم على عدة مراحل تبدأ بالجامعات التي ترشح الفرق الفائزة في كل جامعة بالفروع الأربعة للمشاركة في الأدوار النهائية.

بيئة ابتكار

ولفت القرقاوي إلى أن هذه المسابقة تحظى برعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وبدعم وتشجيع من الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، مؤكداً أنه تم تخصيص جوائز بقيمة 30,000 درهم للمركز الأول، و20,000 درهم للمركز الثاني، و15,000 درهم للمركز الثالث في كل فئة، مما يتيح للفائزين فرصة لتطوير أفكارهم من خلال حاضنات جامعية.
وتمت عملية التحكيم عبر لجنة ضمت ثمانية خبراء من صندوق الوطن ومؤسسات بارزة مثل كليات التقنية العليا، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، والمنطقة الاقتصادية في رأس الخيمة، ودائرة الصحة في أبوظبي، ومعهد SEE، مما يعكس التزام صندوق الوطن بتعزيز بيئة الابتكار التي يقودها الشباب في الإمارات.
يأتي هذا الحدث تأكيدًا على التزام صندوق الوطن بدعم الابتكار والإبداع بين الشباب الإماراتي، وتشجيعهم على تحقيق النجاح في مختلف المجالات بما يسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر لدولة الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات صندوق الوطن

إقرأ أيضاً:

30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين

اختتمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية رحلتها الطلابية الأولى التي سيرتها الجامعة لثلاثين من طلبتها المجيدين أكاديميا ومجيدي الأنشطة الطلابية الى عاصمة جمهورية الصين الشعبية (بكين)، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في إطار برنامج المكرمة السلطانية للرحلات الطلابية السامية، وبهدف تعزيز الأبعاد الحضارية والفكرية والثقافية والعلمية للطلبة المشاركين، وإقامة جسور من التواصل الإنساني مع طلبة المؤسسات الأكاديمية في الدول التي سيزورها.

اشتملت الرحلة على زيارات لعدد من المعالم التاريخية والمراكز العلمية والصناعية الرائدة، مثل: المدينة المحرمة، وسور الصين العظيم، ومصنع إيرباص A320، ومركز BYD-D Space لتقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما أتاح لهم فرصة فريدة لربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي والانفتاح على التجارب الدولية الملهمة.

وعن هذه الزيارة قال محمد بن خلفان لمياحي، أخصائي نشاط رياضي ومشرف الوفد الطلابي العماني في رحلته التعليمية الأولى لهذا العام إلى جمهورية الصين الشعبية:

شهدت الرحلة برنامجًا ثريًا بالأنشطة الثقافية والعلمية التي تركت أثرًا إيجابيًا وعميقًا في نفوس الطلبة المشاركين. فقد بدأنا بزيارة المدينة المحرمة وسوق الهوتونغ، حيث تعرّف الطلبة على عمق التاريخ الصيني ونمط الحياة التقليدية، كما خاضوا تجربة فريدة على سور الصين العظيم، زرعت فيهم روح التحدي والإنجاز."

وأضاف: في مدينة تيانجين، أتيحت لنا الفرصة لزيارة مصنع إيرباص A320 والاطلاع على مراحل تصنيع الطائرات، كما زرنا مركز BYD-D Space المتخصص في تقنيات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، مما مكّن الطلبة من استكشاف أحدث التطبيقات التكنولوجية عن قرب."

وعبَّر الطلبة المشاركين عن امتنانهم لهذه التجربة فقالت الطالبة تقوى بنت سيف الرواحية: "أبهرتني تجربة القطار السريع من بكين إلى تيانجين، فقد كانت مذهلة بكل تفاصيلها، إذ استغرقت الرحلة أقل من 30 دقيقة وسط مناظر طبيعية خلابة. وعند وصولنا إلى تيانجين، أدهشني جمال المدينة التي تجمع بين الطابع الأوروبي الكلاسيكي والحياة العصرية النابضة.

وقالت الطالبة رغد بنت أحمد العجيلية: كانت رحلتنا إلى مدينة تيانجين على متن القطار فائق السرعة تجربة لا تُنسى، إذ تُعد المدينة من أكثر المدن تطورًا في الصين؛ حيث يلتقي فيها التراث بالحداثة. استمتعنا بجمال معمارها، مثل شارع الثقافة الإيطالي وجسر جوليانج المضيء ليلًا، واكتشفنا كيف تعتمد المدينة على الطاقة النظيفة والتخطيط الحضري الذكي، مما يجعلها نموذجًا للاستدامة والابتكار البيئي. لا يمكن أن تُكتمل التجربة دون زيارة مركز BYD-D Space؛ حيث خضنا تجارب تفاعلية في عالم المركبات الذكية، وتعرفنا على طائرة Airbus A320 وهندسة الطيران الحديثة."

ويقول الطالب فراس الزدجالي: إن زيارة مصنعَي Airbus للطائرات وBYD للسيارات في مدينة تيانجين كانت من أمتع التجارب وأكثرها فائدة؛ حيث تعرفنا على مراحل التصنيع عن قرب، مما وسّع مداركنا حول مدى التقدم التكنولوجي في الصين. ما ميّز الرحلة أيضًا هو دفء أهل المدينة وحفاوة استقبالهم، إلى جانب معمارها العصري الرائع.

وثمن الطالب المنتصر بن ناصر الكلباني هذه الزيارة فقال: كانت زيارتي للصين تجربة مميزة، لا سيما خلال زيارتنا لإحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ حيث تعرفت على آخر الابتكارات في هذا المجال وكيفية توظيفها في التخصصات الهندسية.

مقالات مشابهة

  • 30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • فتح خزائن الدماغ.. هل يمكن قراءة الأفكار؟
  • نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية
  • نهيان بن زايد يهنئ «الإمارات للدراجات» بلقب «طواف فرنسا»
  • بحضور عبدالله آل حامد .. المكتب الوطني للإعلام يكرم عدداً من الإعلاميين وصناع المحتوى
  • محافظ المنيا يكرم خريجات التدريب المهني ويسلم ماكينات خياطة للأوائل
  • بحضور عبدالله آل حامد.. الوطني للإعلام يكرم عدداً من الإعلاميين وصناع المحتوى
  • 52 مشاركًا من 8 جامعات.. ختام برنامج الزمالة الطلابية للتميّز المهاري بالدمام
  • “تعليم سوهاج” يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة أصدقاء المكتبة