الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الخميس أن حجم التمويل المقدم للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تداعيات تغير المناخ لا يزال أقل من المبلغ المطلوب وهو 359 مليار دولار سنويا حتى بعد أحدث زيادة سنوية في حجم التمويل.
وجاء في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التمويل المقدم من الدول المتقدمة بلغ 28 مليار دولار في عام 2022، بعد زيادة قدرها ستة مليارات دولار، وهي أكبر زيادة في عام واحد منذ إبرام اتفاقية باريس للأمم المتحدة عام 2015 التي تستهدف الحد من آثار الاحتباس الحراري.
وتستعد الدول للاجتماع في أذربيجان في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) المقرر تنظيمه من 11 إلى 22 نوفمبر ، بهدف مواصلة محادثات المناخ في عام شهد ظروفا جوية متطرفة زادت حدتها بفعل تغير المناخ، من بينها فيضانات في بنجلادش وجفاف في البرازيل.
ومن المتوقع أن تكون مسألة مبلغ التمويل الذي ستوافق الدول الغنية على تقديمه للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تغير المناخ هو الموضوع المحوري في المحادثات المقرر إجراؤها في باكو عاصمة أذربيجان.
وقالت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان: "تغير المناخ يدمر بالفعل مجتمعات في أنحاء العالم، لا سيما الأشد فقرا وضعفا. فالعواصف العاتية تدمر المنازل وحرائق الغابات تأتي على الأشجار بينما يؤدي تدهور الأراضي والجفاف إلى الإضرار بالمناظر الطبيعية".
وأضافت: "دون اتخاذ إجراء، فإن ما نراه الآن هو لمحة لما قد يحمله مستقبلنا. لهذا لا يوجد ببساطة أي عذر لعدم اتخاذ العالم الآن خطوات جدية بشأن التكيف (مع عواقب تغير المناخ)".
ويغطي تمويل التكيف مع تغير المناخ مجموعة أنشطة من بينها بناء مصدات لحماية المناطق الساحلية من الفيضانات التي تنتج عن ارتفاع منسوب المياه، وزراعة الأشجار في المناطق الحضرية لحمايتها من درجات الحرارة المرتفعة، وضمان قدرة البنية التحتية على الصمود أمام الأعاصير.
وبالإضافة للتمويل، تحتاج الدول إرشادات حول كيفية استخدامه.
وبينما وضعت 171 دولة سياسة أو استراتيجية أو خطة في هذا الشأن، فإن جودة هذه الخطط تختلف من دولة لأخرى، كما أن عددا قليلا من الدول الضعيفة أو المتضررة من الصراعات ليس لديها أي خطة، بحسب التقرير.
وذكر تقرير منفصل صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي أن العالم في طريقه لتجاوز هدف الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم، لأعلى من 1.5 درجة مئوية فوق مستوى درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، بحلول عام 2050. وبدلا من ذلك يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بما بين 2.6 و 3.1 درجة مئوية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أذربيجان كوب 29 البرازيل مناخ المناخ بيئة اقتصاد عالمي أذربيجان كوب 29 البرازيل مناخ الأمم المتحدة تغیر المناخ التکیف مع
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تتصدر قائمة الأعلى درجات حرارة حول العالم
البصرة - صفا
تصدرت دولة عربية، يوم الجمعة، جدول الدول الأكثر حرارة عالميا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكر الموقع الإلكتروني "السومرية نيوز"، صباح اليوم الجمعة، أن 6 مدن عراقية سجلت أعلى درجات الحرارة في العالم، يتصدرها مطار البصرة الدولي.
وأكد الموقع أن درجة الحرارة في مطار البصرة سجلت 50.5 مئوية، تليها حي الحسين في البصرة والفاو والعمارة وبدرة وعلي الغربي.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت تعطيل الدوام الرسمي في عدد من المحافظات، الأحد الماضي، بعد الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي سجلت أرقاما قياسية وصلت بعضها إلى 52 درجة مئوية خاصة في بغداد.
وذكر المتحدث باسم هيئة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، أن موجة ارتفاع درجات الحرارة ستستمر عدة أيام ثم تعاود الانخفاض.
وحسب بيانات نشرتها الأحوال الجوية العراقية، الأحد الماضي، سجلت 10 محافظات درجات حرارة تراوحت بين 50-52 درجة مئوية تقع غالبيتها في وسط وجنوبي البلاد فيما سجلت المحافظات الشمالية درجات حرارة تراوحت بين 44 إلى 49 درجة مئوية.
وحذرت السلطات العراقية الأهالي من أن "الكتلة الحارة ستبلغ ذروتها وتزداد قوة تأثير الأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط لذلك من المستحسن الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة وقت الظهر".
وجاء الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في العراق بالتزامن مع تدني إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد وعدم القدرة في تلبية الطلب لتجهيز المنازل بسبب توقف استيراد العراق للغاز من إيران وعدم توفر بدائل لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بكامل طاقتها الإنتاجية.