لبنان يناشد اليونسكو مجدداً بحماية تاريخه العريق من هجمات إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
وجه أكثر من 100 نائب لبناني نداء عاجلاً اليوم الخميس، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية لا سيما في جنوب البلاد وشرقها.
وأورد النواب في رسالة وقعتها غالبية الكتل في البرلمان موجهة إلى المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، "نناشدكم ونلفت انتباهكم إلى ضرورة ملحة: حماية المواقع التاريخية في لبنان، لا سيما في بعلبك وصور وصيدا وغيرها من المعالم الثمينة التي تواجه خطراً كبيراً نتيجة تصاعد الفظائع"، مع استهداف إسرائيل مؤخراً محيط مواقع تاريخية أبرزها قلعة بعلبك (شرق).
#عاجل: أكثر من مئة نائب لبناني يناشدون اليونسكو حماية المواقع التاريخية من الغارات الاسرائيلية#فرانس_برس #لبنان pic.twitter.com/6aZiwQL1Xb
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) November 7, 2024ودعا النواب أزولاي إلى "إعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية ھذه المواقع التاريخية، من خلال تعبئة سلطة اليونسكو، وتأمين الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية كافة".
كما حذروا في رسالتهم من أن "تدمير ھذه المعالم، إن حدث، لن يكون مجرد خسارة للبنان، بل ضربة مأسوية للتراث العالمي".
ويضم لبنان 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في مدينتي بعلبك وصور.
وحذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت قبل أيام، من الخطر الذي تشكّله الحرب على مواقع أثرية ولا سيما في المدينتَين.
اجتماع لليونسكو في 18 تشرين الثاني لمناقشة "تعزيز حماية" المواقع الأثرية اللبنانية من القصف الإسرائيليhttps://t.co/mo6ASjBI0Y#lebanon24
— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 7, 2024وكتبت على منصة إكس، "تواجه مدن فينيقية قديمة ضاربة في التاريخ خطراً شديداً قد يؤدي إلى تدميرها".
والأربعاء، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات طالت مدينة بعلبك ومحيطها في شرق لبنان، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، غالبيتهم في المدينة.
وأفاد محافظ المنطقة بشير خضر عبر منصة إكس، عن غارة "هي الأقرب على قلعة بعلبك"، مشيراً إلى سقوط "صاروخ داخل موقف السيارات" التابع للموقع الأثري.
من جانبه، قال رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل الخميس، إنّ الاستهداف طال مبنى المنشية الأثري الذي يتوسط قلعة بعلبك وفندق بالميرا الذائع الصيت، والذي لحقت به أضرار.
وفي صور، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع قريبة من آثار رومانية قديمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان اليونسكو الأمم المتحدة إسرائيل المواقع التاریخیة
إقرأ أيضاً:
إجراءات أمنية - استخبارية للجيش لمنع هجمات تزج لبنان في الحرب
يسود ترقّب شديد لأي تداعيات محتملة للمواجهات بين طهران وتل أبيب على لبنان . وأفاد مصدر لبناني رفيع صحيفة «الشرق الأوسط» بأن المسؤولين تلقوا تطمينات تفيد بأن «حزب الله» لا يعتزم التدخل في هذا التصعيد، غير أن القلق الأكبر يتمثل في احتمال دخول «عناصر أخرى» على الخط، كما حدث سابقاً من خلال إطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الإسرائيلية.وأكد المصدر أن الجيش «يتعامل بجدية مع احتمال قيام جهة ثالثة بإطلاق صواريخ، وأنه يقوم بإجراءات استطلاع ودوريات، كما بجهد أمني لمنع أي عملية قد تأخذ الوضع في لبنان نحو الأسوأ، وتزج به في أتون هذه المواجهات».
وأوضحت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» أن الجهود التي تبذل اليوم في لبنان تنقسم إلى شقّين «تقني وأمني»، إضافة إلى الاتصالات الخارجية، مشيرة إلى أن الإجراءات التقنية تشمل بشكل أساسي المطار وسلامة الطيران بحيث يتم اتخاذ قرار توقيفه في أي لحظة خطر على غرار ما حصل مساء الجمعة، وذلك بالتنسيق مع الدول المجاورة بشكل أساسي سوريا والأردن.
أما الشق الثاني الأمني وهو الأساسي يرتكز على منع توريط لبنان مع قرار حاسم بأنه لن يكون هناك «معركة إسناد جديدة»، مع إعطاء الأولوية لـ«الأمن الاستباقي المخابراتي»، وهو ما شدد عليه رئيس الجمهورية في الاجتماع صباح السبت، بحسب المصادر، مشيرة إلى أن التركيز سيكون على تكثيف الدوريات على الحدود والتنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية وتوزيع المهام فيما بينها لتبقى جهوزيتها كاملة لمواجهة أي طارئ ومنع وقوع أي خرق أمني.
وفي حين تبدي المصادر تفاؤلها بموقف «حزب الله» لجهة عدم التدخّل في هذه المواجهات، وقالت: «يبدو أن الحزب واعٍ اليوم لتداعيات أي تدخّل بحيث إنه لن يكون هناك معركة إسناذ ثانية»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الخوف يبقى من أي خطوة تقوم بها حركة «حماس» أو الفصائل الفلسطينية. وهنا تلفت المصادر إلى الاتصالات الداخلية التي تجرى مع الأطراف الموجودة في لبنان التي قد يكون لديها القدرة على إحداث الخرق الأمني كما حصل سابقاً عند قيام مجموعة من «حماس» بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
وتستمر الاتصالات الخارجية منذ اللحظة الأولى لبدء الهجوم الإيراني، ولا سيما، بحسب المصادر، مع الجانبين الأميركي والفرنسي للتأكيد أننا «لسنا معنيين، ولبنان لن يكون ساحة معركة»، كما العمل من جانبهما على إبقاء لبنان بعيداً عن المواجهات، وعدم قيام تل أبيب من جهتها بأي تحرك عند حدودها الشمالية من شأنه أن يؤدي إلى تطور أمني لا يحمد عقباه.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ولفتت إلى أنه، وفقاً لتقييم الوضع، جرى خلال الـ24 ساعة الماضية، حشد مقر «الفرقة 146» واللواء الاحتياط «القبضة الحديدية» (205) و «العتزيوني» (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.
ولفتت المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية قيام إيران بمحاولة دفع مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات برية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة «هآرتس» إن «حزب الله» لا يتصرف بطريقة تُشير إلى أنه ينوي مهاجمتنا.
مواضيع ذات صلة لمنع التجاعيد المبكرة.. إجراءات بسيطة يجب اتباعها Lebanon 24 لمنع التجاعيد المبكرة.. إجراءات بسيطة يجب اتباعها