صرحت المهندسة فاطمة جعفر مدير إدارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي بوزارة الأشغال بأن الوزارة بدأت بأعمال مشروع تصريف الأمطار بمجمع 933 في منطقة الرفاع، وذلك ضمن خطة الوزارة في إيجاد الحلول المستدامة لتجمعات الأمطار في مختلف المحافظات.
ويشتمل المشروع تمديد خطوط تصريف مياه الأمطار بطول (539) متر مع توفير عدد (138) فتحة تصريف مياه الأمطار على عدد من الطرق بمجمع 933 لتصريف المياه عبر شبكة الأمطار الحالية التي تصب في وادي البحير، مع استكمال أعمال الرصف في الطرق، مما سيؤدي إلى حل مشكلة تجمع مياه الأمطار.



وأوضحت المهندسة جعفر أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول مستدامة للبنية التحتية في المناطق التي شهدت تجمعات لمياه الأمطار، إلى جانب تحديث وتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار وتعزيز مقومات البنية التحتية بمواصفات عالية لضمان جودتها واستدامتها.
وأكدت مدير إدارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي أن الوزارة حريصة على تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية بأعلى معايير الجودة، حيث تعتبر مشاريع إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار من أهم المشاريع التي تلبي احتياجات وتطلعات المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة، وبخاصة في المناطق التي تشهد تجمعات مياه أمطار خلال موسم الامطار.
وذكرت أنها تولي مشاريع تصريف مياه الامطار أولوية خاصة، وذلك ضمن استراتيجية تنفيذ المشاريع الحيوية التي تسهم في توفير بيئة صحية سليمة، ووفقاً لبرنامج الحكومة في تطوير البنية التحتية.
والجدير بالذكر بانه تم ترسية المشروع من مجلس المناقصات والمزايدات على شركة (آفاق الخليج للحفريات وتأجير المعدات) بقيمة (139,364.810) دينار بحريني- (مائة وتسعة وثلاثون ألفاً وثلاثمائة وأربعة وستون ديناراً وثمانمائة وعشرة فلساً).
وأهابت وزارة الأشغال بالمواطنين والمقيمين في المنطقة التعاون والتقيد بالإشارات التحذيرية والإرشادية واتباع التحويلات المرورية الموجودة على الموقع خلال فترة تنفيذ المشروع، معتذرة عن أي ازعاج خلال فترة تنفيذ المشروع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تصریف میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

مشروع وجهة مسار مكة.. تحول حضري يغير وجه العاصمة المقدسة

في قلب العاصمة المقدسة، وعلى مسافة قريبة من المسجد الحرام ، تتسارع وتيرة العمل في مشروع "وجهة مسار مكة" الذي يُعد أحد أضخم المشاريع التنموية في تاريخ مكة المكرمة، والذي يهدف إلى إعادة تشكيل البنية التحتية والحضرية والروحية للمدينة بما يتلاءم مع مكانتها العالمية كقبلة لأكثر من مليار مسلم.

ويمتد المشروع على مساحة تزيد على 1.2 مليون متر مربع، ويتوسط مدينة مكة بدءا من مدخلها الغربي في طريق جدة-مكة السريع، وصولا إلى جوار المسجد الحرام، مارا بالأحياء القديمة التي طالها التطوير، في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع جودة الحياة وتيسير تنقل الحجاج والمعتمرين وتحفيز الاستثمار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحجاج يواصلون التوافد على منى عشية الوقوف بعرفةlist 2 of 2بالصور.. الحجاج في طريقهم إلى منى لقضاء يوم الترويةend of list

انطلقت المرحلة الأولى من المشروع، التي تُعد النواة الأساسية له، بإنشاء ممر رئيسي بطول 3.65 كيلومترات وعرض يصل إلى 320 مترا، ويضم محورا للنقل العام، يشمل محطة مترو ترتبط مستقبلا بشبكة النقل داخل مكة ومحطات للحافلات الذكية وممرات مشاة مظللة بطراز عمراني إسلامي حديث.

وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى أكثر من 23 مليار ريال سعودي (الدولار 3.75 ريالات)، وشملت إزالة أكثر من 60 حيا عشوائيا وتعويض السكان المتضررين، ما أعاد رسم الخارطة العمرانية لمكة بطريقة تراعي أصالتها الدينية واحتياجاتها التنموية.

إعلان

ويُتوقع أن تسهم هذه المرحلة في تقليل زمن التنقل بين مدخل مكة والمسجد الحرام من أكثر من ساعة خلال المواسم إلى أقل من 20 دقيقة، مما يعزز من كفاءة خدمات النقل في أوقات الذروة.

المشروع يمتد على مساحة تزيد على 1.2 مليون متر مربع (الجزيرة) تعزيز الانسيابية والتنقل

ويؤكد أمجد فضل، المهندس المعماري في شركة "أم القرى للتنمية والإعمار" التي تنفذ المشروع في حديث للجزيرة نت، أن مشروع "وجهة مسار" يُعد من المشاريع التنموية الرائدة، قائلا "يتميز المشروع ببنية تحتية متطورة تشمل أنفاق خدمات حديثة، بالإضافة إلى شبكة باصات ترددية ترتبط مباشرة بالحرم المكي الشريف وقطار الحرمين السريع، بما يعزز من انسيابية التنقل وسهولة الوصول".

وفي سياق متصل، أوضح المهندس حمزة قزاز، مدير المشروع في شركة أم القرى أن المشروع يمثل تحولا حضريا شاملا في مكة، قائلا: "وجهة مسار هو مشروع حضري تطويري يُعد من أكبر المشاريع في المنطقة".

وأضاف قزاز في حديث للجزيرة نت أن المشروع يضم استخدامات متنوعة تشمل المباني الفندقية والسكنية، إضافة إلى مرافق تعليمية وصحية وتجارية، بما يوفر بيئة حضرية متكاملة تراعي جميع احتياجات المستخدمين.

وأشار مدير المشروع إلى أن الممشى الرئيسي تم تصميمه ليكون بيئة مريحة ومتكاملة، حيث يحتوي على أكشاك تجارية، ومناطق مظللة، وتشجير، ومناطق جلوس، وأنظمة تبريد بالرذاذ، ما يعزز من راحة الزوار وسهولة الحركة.

الممشى الرئيسي تم تصميمه ليكون بيئة مريحة ومتكاملة (الجزيرة) مدينة متعددة الوظائف

وبينما تستعد مكة للمرحلة الثانية من المشروع، يرتفع سقف الطموح ليتحول "وجهة مسار مكة" إلى مدينة داخل مدينة، حيث تشمل هذه المرحلة:

إنشاء أكثر من 100 برج فندقي وسكني وتجاري. بناء مجمعات سكنية تستوعب ما يزيد على 300 ألف نسمة. مرافق تعليمية وصحية وثقافية ومراكز تجارية كبرى. ساحات خضراء وحدائق عامة تُسهم في خفض درجات الحرارة وتحسين البيئة الحضرية. إعلان

وتُقدّر تكلفة المرحلة الثانية بأكثر من 30 مليار ريال سعودي، ويتم تنفيذها بالشراكة مع هيئة تطوير مكة والقطاع الخاص، ضمن نموذج استثماري مستدام يركز على جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، من دون الإخلال بروحانية المكان وطابعه الديني.

مجسم لمشروع وجهة مسار مكة (الجزيرة) أبعاد اجتماعية وروحية

ولا يُعد مشروع "وجهة مسار مكة" مجرد عملية تطوير عمراني، بل يحمل أبعادا دينية واجتماعية وإنسانية، إذ يسعى إلى:

تحقيق الاندماج بين السكان المحليين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. تهيئة بيئة حضرية تراعي الطابع الإسلامي لمكة، من خلال تصميمات معمارية مستلهمة من الإرث الحجازي. إعادة توطين السكان عبر مشاريع سكنية حديثة، تحترم خصوصيتهم الاجتماعية والثقافية.

كما يُتوقع أن يعزز المشروع من التجربة الدينية للمعتمرين والحجاج، من خلال سهولة الوصول إلى المسجد الحرام، وخلق مسارات آمنة ومظللة للمشاة، وخدمات رقمية تدعم احتياجات الزوار في كل خطوة من رحلتهم الروحية.

ويرى مختصون في التخطيط الحضري أن مشروع "وجهة مسار مكة" يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحضرية في العاصمة المقدسة، إذ من المنتظر أن يرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة خلال موسم الحج ويدعم رؤية جعل مكة وجهة إسلامية وعالمية مستدامة.

وفي ظل التقدم السريع في تنفيذ المشروع، باتت المشروع نموذجا لمدينة ذكية تحاكي روح المكان، إذ يجري دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات النقل والخدمات، مع بنية تحتية تحت الأرض تضم شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، للحفاظ على جمالية المشهد العمراني فوق الأرض.

ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية خلال السنوات القليلة القادمة، يُتوقع أن يتحول المشروع إلى بوابة حضارية وروحية لمكة المكرمة، تسهّل دخول الحجاج والمعتمرين، وتُعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان في قلب العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • بركة: تجميع مياه الأمطار وفر حوالي 30 في المائة من نسبة المياه الاعتيادية المستهلكة
  • تنفيذ مشروع سقيا مياه الشرب للمرافق الصحية ومراكز إيواء النازحين بالفاشر
  • وزير: تجميع مياه الأمطار يوفر 30% من استهلاك المياه الاعتيادية في المناطق الجافة
  • ساكنة دوار سيدي بوزيد: مستعدون للتنازل عن الأرض حبًا في الملك إذا ثبت أنها لمشروع ملكي”.. وتناشد عامل الإقليم بالتدخل العاجل لإنصافهم.
  • من العطش إلى الأمل.. استئناف مشروع مياه الشيخ زايد طوق نجاة لأبناء تعز
  • صناعة مستشعرات تصريف الأمطار
  • مشروع وجهة مسار مكة.. تحول حضري يغير وجه العاصمة المقدسة
  • مشروع “الخيام ذات الطابقين” يعزز البنية التحتية في مشعر منى.. فيديو
  • 600 حديقة تستقبل المتنزهين في عسير خلال إجازة عيد الأضحى
  • تفاؤل بنهضة زراعية شاملة في منطقة الغاب بعد تنفيذ اتفاقيات الطاقة