«رجع معايا في نعش» بكاء ليلى فوزي بسبب أنور وجدي.. ما علاقة حنان ترك؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في منتصف فترة الخمسينيات من القرن الماضي، ودّع الوسط الفني واحدًا من أبرز صناع السينما الذي ساهم فيها بالتمثيل والتأليف والإخراج والإنتاج، بعدما حقق نجومية وشهرة وثروة كبيرة، ورصيدا فنيا يقترب من 70 فيلما سينمائيا، حمل بصمة المبدع أنور وجدي.
كان آخر ظهور سينمائي للفنان أنور وجدي عام 1954 من خلال فيلم 4 بنات وظابط، مع نعيمة عاكف والتوأم رجاء وعواطف يوسف والطفلة لبلبة وأمينة رزق ونجمة إبراهيم ووداد حمدي وعبدالوارث عسر.
قبل وفاة أنور وجدي تزوج من حبيبته الفنانة ليلى فوزي التي عاشت في كنفه خلال فترة زواج لم تستمر طويلًا، حيث سافر الثنائي لقضاء شهر العسل الذي امتد لـ4 شهور وتنقلا ما بين عدد من دول أوروبا بينها فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، لتستمر زيجتهما نحو 9 شهور، ليشتد عليه المرض الذي أودى بحياته.
لم يكن يشعر بأن موعد رحيله اقترب، وكثيرًا ما كان يحاول التغلب على آلامه بـ«الهزار»، وحسب ليلى فوزي، خلال لقاء نادر لها مع صفاء أبو السعود في برنامج ساعة صفا، أشارت إلى أن أنور وجدي قبل سفره للخارج تم حجزه بالمستشفى في مصر.
وكشفت عن أنها فوجئت بمرضه بعد زواجهما، بالرغم من أنه كان يعلم بهذا المرض ولكن دون إدراك مدى خطورته، موضحة أنه قد سبقها بالسفر إلى العاصمة الفرنسية باريس ولحقت هي به بعد ذلك وتم زواجهما هناك وقضاء شهر العسل في عدة بلدان أوروبية.
وأشارت ليلى فوزي إلى أن أنور وجدي كان يعيش بعمارة الإيموبيليا ورفض إقامتها بها مبررًا لها ذلك بأنه لن يوافق أن تعيش بمنزل عاش به أشخاص غيرها، وبالفعل باع هذه الشقة واشترى فيلا بالزمالك كانت في حاجة للتوضيب والتجهيز.
ولفتت إلى أنه بعد ذلك أصيب بـ«كريزة كِلى» وتم حجزه بالمستشفى، ووقتها طلب منه المخرج هنري بركات استلام الشقة التي باعها له لأن زوجته على وشك الولادة وتريد الذهاب للشقة الجديدة، ثم سافرت بصحبته للعلاج بالسويد وكان «غسيل الكلى» وقتها بمثابة علاج جديد.
وخلال اللقاء ردت ليلى فوزي على سؤال الفنانة حنان ترك عن مشاعرها بعد وفاة زوجها أنور وجدي في شهر العسل، بتأكيدها أن رحيله جاء بعد الزواج بـ 9 شهور ولم يأتِ في شهر العسل، وتأثرت «ليلى» خلالها حديثها عن مرض أنور وجدي الذي أصابه في «الكلى» وورثه عن شقيقاته البنات اللاتي توفين به ووالده أيضًا مات متأثرًا به، وطبيعة هذا المرض الذي يظهر على الشخص المصاب به في الكِبر وبعد تجاوزه سن الثلاثين.
ومع دموع ليلى فوزي وتذكرها خلال اللقاء مشهد وفاة أنور وجدي وهي بصحبته في السويد، وعودتها معه على نفس الطائرة لمصر مثلما سافرت معه ولكن هذه المرة كان ميتًا وجثمانه داخل «نعش» مضيفة وسط تأثرها الشديد وبكائها «لحظات صعبة أوي.. كنت لوحدي معاه»، لتبادر صفاء أبو السعود بالاعتذار لها بسبب تساقط دموعها لتخفف عنها بقولها «آسفة لدموعك لكن حنان ترك هي السبب بسؤالها ده».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنور وجدي ليلى فوزي حنان ترك صفاء أبو السعود لیلى فوزی أنور وجدی شهر العسل
إقرأ أيضاً:
ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
أثار التحول المفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنكار وجود مجاعة في قطاع غزة إلى اعتبارها فظيعة، جدلا واسعا حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التغيير الجذري في الخطاب الأميركي.
وعبر ترامب عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها الأطفال وأمهاتهم في غزة، مؤكدا أن رؤيتهم وهم يتضورون جوعا أمر فظيع، في تصريح لافت ومناقض لتصريحاته السابقة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وقال ترامب في تصريحات على الطائرة خلال رحلة عودته من إسكتلندا، إن الجميع يعتقد أن الوضع في غزة فظيع، إلا من كان قاسي القلب أو مجنونا.
وطرح هذا التبدل الذي حدث خلال يومين فقط، تساؤلات عميقة حول طبيعة السياسة الأميركية تجاه الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أشهر.
وفي محاولة لتفسير هذا التحول، قدم المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تفسيرا يركز على الجانب الإنساني لشخصية ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي رغم صورته القاسية، يملك قلبا لينا عندما يتعلق الأمر بمعاناة الناس.
وأكد أن ترامب تلقى مجموعة من التقارير والبيانات التي تشهد على الوضع الصعب في المنطقة، مما دفعه لتغيير موقفه.
وتابع المحلل الأميركي تفسيره بالتركيز على البعد الإستراتيجي للموقف، حيث يرى أن التعاطف العالمي تحول تدريجيا من قضية الأسرى إلى مسألة توزيع المساعدات والمجاعة.
وحذر فرانكو من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على استغلال الوضع الإنساني لصالحها في المنطقة، وأن هناك عاطفة كبيرة في أوروبا وأميركا تجاه هذه القضية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لحل هذه المعضلة هو إدخال المساعدات إلى غزة تحت مراقبة دولية صارمة.
هروب من فضيحة
وفي المقابل، رفض الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي هذا التفسير، مشددا على أن المسألة لا علاقة لها برقة القلب بل كانت هروبا من الفضيحة التي تعصف بإسرائيل والولايات المتحدة.
إعلانوأكد البرغوثي أن أميركا لا تستطيع الآن التهرب من الاتهام بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني.
ولدعم موقفه، قدم البرغوثي تحليلا مفصلا لآليات القتل المتعددة في غزة، موضحا أن القتل يجري بوسائل عديدة تبدأ بالقصف المتواصل الذي يسفر يوميا عن 130 إلى 150 شهيدا جديدا و300 إلى 400 جريح، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة المستخدمة تأتي من الولايات المتحدة.
وأضاف أن القتل يتم أيضا بالتجويع والأمراض عندما تمنع إسرائيل عن غزة المياه والكهرباء ومصادر الطاقة، وبالأوبئة من خلال منع إيصال مطاعيم الأطفال منذ 150 يوما.
وتؤكد البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية التي يصفها البرغوثي، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأضاف البرنامج في بيان له، أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مشيرا إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وانطلاقا من هذا الواقع، اتفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع التقييم القائل بأن إسرائيل تواجه أزمة في إدارة الموقف، لكنه ركز على الجانب الإستراتيجي للفشل الإسرائيلي.
وأوضح مصطفى أن إسرائيل اعتقدت أنها تستطيع أن تجوع السكان في قطاع غزة كأداة سياسية للضغط على حماس وتركيع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ما يحدث هو أكبر عملية تجويع ممنهجة ومنظمة في التاريخ الحديث.
تورط إسرائيل
ولفت مصطفى إلى كيف تورطت إسرائيل في هذه السياسة معتقدة أن العالم سوف يصمت وأن الدعم الأميركي يجيز لها التجويع بهذه الطريقة المنهجية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعيش الآن في وهم، معتبرة أن كل مشكلتها مع غزة هي مشكلة دعائية وليست جوهرية، مما يعكس انحدارا أخلاقيا عميقا في التفكير الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف المفاوضات المتعثرة، أكد البرغوثي أن المفاوضات متوقفة أصلا وأن الذي أوقفها هو الجانب الأميركي قبل إسرائيل.
وانتقد ما وصفه بالبيان المضلل وغير الصحيح الذي أصدره المسؤولون الأميركيون حول مسؤولية حماس عن تعطيل المفاوضات، مؤكدا أن الجانب الأميركي هو الذي أعلن انسحاب وفده وخرب عملية التفاوض.
ورفض البرغوثي الادعاءات حول استغلال حماس للمساعدات، مستشهدا بتصريحات رئيسة وكالة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة السيدة سيندي ماكين التي تدحض هذه الاتهامات.
وأوضح أن إلقاء المساعدات من الجو لا يحل أي مشكلة، بل يعقدها، مشيرا إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات من الجو أدت إلى مقتل فلسطينيين عندما سقطت المساعدات على رؤوسهم.
من جهته، قدم البرغوثي اقتراحين عمليين لإنهاء الأزمة، وجههما للرئيس الأميركي مباشرة.
الاقتراح الأول هو إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بوقف جميع الأسلحة عن إسرائيل وعدم استخدام بطاريات الدفاع الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع الجوي.
إعلانوالاقتراح الثاني هو دعوة مجلس الأمن للاجتماع ودعم قرار بوقف الحرب على غزة دون استخدام الفيتو الأميركي، مؤكدا أن تنفيذ هذين الإجراءين سيدفع نتنياهو لوقف الحرب فورا.