أصدرت السلطات الأمنية في دمشق، قوائم اعتقال، بتهمة "تخريب رأس مال ومعدات عائدة للدولة في جنوب سوريا"، وذلك في حق أكثر من 100 ناشط من المشاركين في الحراك السلمي في محافظة السويداء.

وكان النظام السوري قد أصدر قبل فترة، مذكرات بحق أكثر من 800 مدني، في قرارات جماعية بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأهالي من ريف دمشق.

ليأتي الإجراء الحالي لاستكمال ما سنّه النظام كأداة وُصفت من عدد من المتابعين للشأن السوري بكونها "عقاب جماعي".

ووفق عدد من الحقوقيين فإن: "النظام السوري يستخدم هذه الإجراءات والقوانين مثل عقوبة ضد معظم من عارضه وعائلاتهم، من خلال تطبيق مزيد من التضييق والقيود لتحقيق موارد مالية إضافية إلى خزينته". 

وفي السياق نفسه، نشر المحامي السوري المتابع لهذا الملف، مهند بركة، أسماء المطلوبين من أبناء السويداء، ضمن ست قوائم، "بجرم جنائي الوصف"، منهم خمس قوائم لصالح قاضي التحقيق في السويداء، وقائمة واحدة لصالح القضاء العسكري في دمشق.

وحذّر المحامي، حاملي الأسماء التي وردت، من المرور على الحواجز العسكرية أو السفر خارج المحافظة. بالقول: "إن النيابة العامة في السويداء حركت دعوى الحق العام ضد هؤلاء الناشطين، بناء على ضبوط من الشرطة".

وأشار إلى أن: "القضية مرتبطة بإغلاق مراكز انتخابات مجلس الشعب في الصيف الماضي". مردفا أن "أسماء جميع المطلوبين موجودة في ديوان النيابة العامة في السويداء؛ هذا الإجراء يعني تعميم البحث بمذكرات توقيف وإحضار بحق الناشطين". 


إلى ذلك، تأتي هذه الإجراءات في ظل استمرار الحراك الشعبي المعارض في محافظة السويداء منذ ما يزيد عن سنة وشهرين. وكان وزير المالية، قد أصدر مطلع الشهر الفائت، قرارا بالحجز الاحتياطي وحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من نشطاء الحراك السلمي في محافظة السويداء وذلك بناء على كتاب من إدارة المخابرات العامة الفرع 285. 

وتضمن القرار، قائمة من خمسة عشر اسما لنشطاء من بلدة القريّا، ألقي الحجز الاحتياطي على أملاكهم، وأموالهم بتهمة: "تورطهم في الأحداث الأخيرة التي يشهدها القطر حاليا"، حسب ما جاء في القرار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا السويداء النظام السوري سوريا النظام السوري السويداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني الخميس  "إننا لا نمثل أي تهديد لإسرائيل ولا نية لتنفيذ أي اعتداء ضدها وهدفنا بناء سوريا فقط".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن "التدخّل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية. الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".

وتابع، أن "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء ولا نية لها للهجوم على الدروز وإسرائيل استغلت هذه القضية".

وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تبلغها بالموافقة على نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة".

وأفادت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن "تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد".

وذكرت القناة أن "إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة".

وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل “تهديد للدروز”.

كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض “بأدب” دعوة الشيباني.



وفي وقت مبكر من الخميس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إن الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقدان اجتماعا جديدا، في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن اللقاء يتمحور حول الوضع الأمني خصوصا في جنوب سوريا.

وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين منتصف الشهر الحالي في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسب مصدر دبلوماسي في دمشق.

ويعد اجتماع باكو الوزاري هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أمريكية الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • العراقيون لا يأتمنون البنوك.. أكثر من 90٪ من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي
  • أهالي دمشق يؤكدون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري
  • الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري
  • قافلة المساعدات الخامسة تدخل محافظة السويداء
  • الأمن السوري يفتح ممرا لإخراج العائلات من السويداء باتجاه الشام
  • وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي
  • دمشق ترسل قافلة مساعدات غذائية وإغاثية إلى السويداء
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • وصول قافلة مساعدات جديدة إلى ممر بصرى الشام تمهيداً لإدخالها إلى السويداء
  • قافلة المساعدات الإنسانية في طريقها إلى محافظة السويداء