التخطيط تصدر تقرير تحليل أداء مصر في "تقرير التنمية المستدامة 2023"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة تقرير تحليل أداء مصر في "تقرير التنمية المستدامة 2023" الصادر عن "شبكة حلول التنمية المستدامة" بالتعاون مع جامعة "دوبلن" في يونيو 2023 ليستعرض مدى التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء المستجدات العالمية .
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه وفقا لتقرير "التنمية المستدامة 2023" فقد حصلت مصر على مجموع نقاط يساوي 69.6 وتعد تلك القيمة أعلى من قيمة المتوسط المسجل لدول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الواردة بذات التقرير والتي بلغت 67.1 نقطة ، مضيفة أنه فيما يتعلق بتحليل أداء مصر وفقاً للمؤشرات الفرعية المناظرة لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، فقد حققت مصر أفضل النتائج بالنسبة للهدف الثالث عشر المتعلق بالعمل المناخي، يليه الهدف الثاني عشر الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف الأول الخاص بالقضاء على الفقر، والهدف العاشر الخاص بالحد من أوجه عدم المساواة.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن الحكومة المصرية قامت بالعديد من الجهود الرامية لتحسين مستويات الحوكمة في مصر. حيث وضعت الحكومة على رأس أولوياتها تحسن مستويات الشفافية والحوكمة في سبيل مكافحة الفساد. وفي ذلك الإطار، وبعد انتهاء المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد (2022-2019)، أطلقت الحكومة المصرية المرحلة الثالثة من الاستراتيجية (2030-2023) لمواصلة الجهود في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في إيجاد مجتمع يدرك مخاطر الفساد ويرفضه ويعلي قيم النزاهة والشفافية، كذلك، تهتم الحكومة المصرية بالتحول الرقمي لما له من دور مهم في تطوير وتحسين أساليب التكنولوجيا. ومن ثم، فلقد قامت الحكومة باتخاذ العديد من الخطوات الجادة في ذلك الشأن، مثل تطوير وميكنة خدمات الشهر العقاري، والسجل المدني، وتحصيل الضرائب، والفواتير الإلكترونية، وبوابة مصر الرقمية...إلخ. وذلك بهدف تحسين الأداء العام للمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وتعزيز المساءلة والشفافية، وتقليل فرص التلاعب والفساد، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين والمواطنين في النظام الاقتصادي والسياسي في البلاد، مما سينعكس بالإيجاب على تحسين مستويات الحوكمة، والتي ستنعكس بدورها بالإيجاب على تحقيق بقية أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى اتجاه التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث أوضح التقرير أن الأهداف الثلاثة المتعلقة بضمان التعليم الجيد والمياه النظيفة والنظافة الصحية والاستهلاك والانتاج المسئولان يتقدمون بالمعدل المطلوب والذي يمكنهم من تحقيق الهدف بحلول عام 2030.
وأكدت شريف أن تحسين مستويات الحوكمة والشفافية يمكن أن يساهم في الإسراع بوتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر بصفة عامة، فالحوكمة الرشيدة تعد أحد الركائز الأساسية لأهداف التنمية المستدامة، فهي ترسخ مبادئ المساءلة والشفافية والكفاءة وسيادة القانون على جميع المستويات، وتسمح بالإدارة الفعالة للموارد البشرية والطبيعية والاقتصادية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وهكذا، فإن العمل على مكافحة الفساد وإيجاد مؤسسات فعالة وشفافة وتخضع للمساءلة على جميع المستويات يساهم في دفع أهداف التنمية المستدامة بشكل كبير.
وأضافت شريف أنه ينبغي التأكيد على أهمية مواصلة الجهود الرامية لتحسين مستويات الحوكمة في مصر لما لها من دور مهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يستلزم الأمر أن تقترن تلك الجهود بجهود أخرى تسعى لتشجيع الشركاء الرئيسيين وأصحاب المصالح على لعب الأدوار المنوطة بهم في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لما لهما من دور فعال في مساندة الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يستلزم الأمر أيضا إيجاد آليات لقياس أثر البرامج التنموية المختلفة.
وتضمن تقرير تحليل أداء مصر في "تقرير التنمية المستدامة 2023" الذي أصدره المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة عدة موضوعات تتمثل في أداء مصر وفقا لمؤشر التنمية المستدامة الوارد بـ"تقرير التنمية المستدامة 2023"، تحليل أداء مصر وفقا للمؤشرات الفرعية المناظرة لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، تحليل لوحة المعلومات الخاصة بمصر واتجاه التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تضمن التقرير دور الحوكمة في دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط تصدر تقرير تحليل أداء مصر تقرير التنمية المستدامة تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الحوکمة فی فی تحقیق
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للاتصالات.. تعاون رقمي لتحقيق التنمية المستدامة
يحل اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في 17 مايو كل عام، الذي يصادف الذكرى السنوية لتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865، وتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وبدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 1969؛ بهدف زيادة الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبناء مجتمع معلوماتي شامل.
ويأتي هذا اليوم لإبراز التطورات التقنية، والمعايير المتصلة بالبيانات الضخمة ومصادر استخداماتها، وتأثير الاتصالات وتقنية المعلومات على المجتمعات واقتصادها، في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، حيث عمدت المملكة تحقيقًا لمستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030 على “التقنية الرقمية” وإدارة مختلف التعاملات ضمن منظومة تكاملية تقدم مختلف الخدمات للمستهلك والموظف والمستفيد، محققة مراكز متقدمة بين دول العالم في نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة، فيما يعد سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط.
ويتبع الاتحاد الدولي للاتصالات إلى منظمة الأمم المتحدة، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيه 193 دولة، إلى جانب ما يقرب من 900 منظمة وشركة وجامعة دولية وإقليمية، وتتمثل مهام الاتحاد في تنظيم كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبر وضع المعايير التقنية، والسماح لجميع المجتمعات المحلية بالوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن وظائف الاتحاد في التقنيات اللاسلكية وشبكات الجيل التالي، الأمر الذي يستفيد منه العالم أجمع في إجراء مكالمات هاتفية عبر الهواتف المحمولة، واستخدام الإنترنت، والبريد الإلكتروني.
أخبار قد تهمك مكتبة جامعة نجران.. خدمات معرفية ورقمية متكاملة 17 مايو 2025 - 1:57 مساءً اللجنة السياحية تعقد اجتماعها الرابع بجازان وتستعرض مبادرات التطوير 17 مايو 2025 - 1:34 مساءً
من جهتها تقود هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مسيرة التحول الابتكاري للاقتصاد الرقمي بالمملكة بخطى طموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، ساعيةً إلى تعزيز مكانة المملكة دوليًا ورفع مؤشراتها عالميًا، عبر ترسيخ بيئة جاذبة للاستثمارات الريادية، وتحفيز الابتكار في قطاعاتها التنظيمية، لتبرز ما تتمتع به المملكة من بنية تحتية ذكية متطورة ترسخ مكانتها كمركز تقني رائد، وتقديم خدمات متميزة تحمي حقوق المستخدمين، وتعزز تنافسية القطاع، مُساهمةً بذلك في نمو الناتج المحلي وبناء اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.
وتسعى الهيئة إلى تعزيز دورها الفعّال في تمكين برامج الرؤية وجودة الحياة من خلال تبني التقنيات المبتكرة، ساعية بذلك إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل واعد لمجتمع رقمي متقدم، وذلك وفق رسالها المتمثلة في حماية المستخدمين ونشجع الاستثمار ونعزز المنافسة لضمان توفير خدمات متميزة وتقنيات رقمية مبتكرة، مع التركيز على تنظيم وتمكين قطاعات الاتصالات والفضاء والتقنية من خلال إصدار التراخيص اللازمة وفقًا للنظام ولائحته التنفيذية، والتحقق من تطبيق الشروط الواردة في الرخص الممنوحة، وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المعتمدة لتطوير القطاعات المذكورة، واستحداث التنظيمات والتراخيص والتنسيق والتعاون مع المنظمين المحليين والدوليين، وتوفير الخبرات والقدرات التنظيمية الوطنية في القطاع.
يُذكر أن الهيئة حققت مؤخرًا إنجازات تمثلت في حصولها على المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2023 بنسبة بلغت 93.25%، إضافة إلى حصولها على المركز الأول على مستوى مجموعة التقنية والنقل والإعلام، ورئاسة وفد المملكة في المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة “MWC25” الذي عُقد في مدينة برشلونة بإسبانيا خلال الفترة من 3- 6 مارس 2025م، حيث تم مناقشة الاتجاهات والابتكارات في المجال، والاطلاع على التقنيات الحديثة ومواكبتها، ورئاسة وفد المملكة في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات “WSIS+20” المنعقد بمدينة جنيف في سويسرا، حرصًا من المملكة على تعزيز التعاون وبناء الجسور الممكّنة لتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.