اليوم العالمي للاتصالات.. تعاون رقمي لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
يحل اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في 17 مايو كل عام، الذي يصادف الذكرى السنوية لتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للبرق في عام 1865، وتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وبدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 1969؛ بهدف زيادة الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبناء مجتمع معلوماتي شامل.
ويأتي هذا اليوم لإبراز التطورات التقنية، والمعايير المتصلة بالبيانات الضخمة ومصادر استخداماتها، وتأثير الاتصالات وتقنية المعلومات على المجتمعات واقتصادها، في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، حيث عمدت المملكة تحقيقًا لمستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030 على “التقنية الرقمية” وإدارة مختلف التعاملات ضمن منظومة تكاملية تقدم مختلف الخدمات للمستهلك والموظف والمستفيد، محققة مراكز متقدمة بين دول العالم في نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة، فيما يعد سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط.
ويتبع الاتحاد الدولي للاتصالات إلى منظمة الأمم المتحدة، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيه 193 دولة، إلى جانب ما يقرب من 900 منظمة وشركة وجامعة دولية وإقليمية، وتتمثل مهام الاتحاد في تنظيم كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبر وضع المعايير التقنية، والسماح لجميع المجتمعات المحلية بالوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن وظائف الاتحاد في التقنيات اللاسلكية وشبكات الجيل التالي، الأمر الذي يستفيد منه العالم أجمع في إجراء مكالمات هاتفية عبر الهواتف المحمولة، واستخدام الإنترنت، والبريد الإلكتروني.
أخبار قد تهمك مكتبة جامعة نجران.. خدمات معرفية ورقمية متكاملة 17 مايو 2025 - 1:57 مساءً اللجنة السياحية تعقد اجتماعها الرابع بجازان وتستعرض مبادرات التطوير 17 مايو 2025 - 1:34 مساءً
من جهتها تقود هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مسيرة التحول الابتكاري للاقتصاد الرقمي بالمملكة بخطى طموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، ساعيةً إلى تعزيز مكانة المملكة دوليًا ورفع مؤشراتها عالميًا، عبر ترسيخ بيئة جاذبة للاستثمارات الريادية، وتحفيز الابتكار في قطاعاتها التنظيمية، لتبرز ما تتمتع به المملكة من بنية تحتية ذكية متطورة ترسخ مكانتها كمركز تقني رائد، وتقديم خدمات متميزة تحمي حقوق المستخدمين، وتعزز تنافسية القطاع، مُساهمةً بذلك في نمو الناتج المحلي وبناء اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام.
وتسعى الهيئة إلى تعزيز دورها الفعّال في تمكين برامج الرؤية وجودة الحياة من خلال تبني التقنيات المبتكرة، ساعية بذلك إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل واعد لمجتمع رقمي متقدم، وذلك وفق رسالها المتمثلة في حماية المستخدمين ونشجع الاستثمار ونعزز المنافسة لضمان توفير خدمات متميزة وتقنيات رقمية مبتكرة، مع التركيز على تنظيم وتمكين قطاعات الاتصالات والفضاء والتقنية من خلال إصدار التراخيص اللازمة وفقًا للنظام ولائحته التنفيذية، والتحقق من تطبيق الشروط الواردة في الرخص الممنوحة، وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المعتمدة لتطوير القطاعات المذكورة، واستحداث التنظيمات والتراخيص والتنسيق والتعاون مع المنظمين المحليين والدوليين، وتوفير الخبرات والقدرات التنظيمية الوطنية في القطاع.
يُذكر أن الهيئة حققت مؤخرًا إنجازات تمثلت في حصولها على المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2023 بنسبة بلغت 93.25%، إضافة إلى حصولها على المركز الأول على مستوى مجموعة التقنية والنقل والإعلام، ورئاسة وفد المملكة في المشاركة في أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة “MWC25” الذي عُقد في مدينة برشلونة بإسبانيا خلال الفترة من 3- 6 مارس 2025م، حيث تم مناقشة الاتجاهات والابتكارات في المجال، والاطلاع على التقنيات الحديثة ومواكبتها، ورئاسة وفد المملكة في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات “WSIS+20” المنعقد بمدينة جنيف في سويسرا، حرصًا من المملكة على تعزيز التعاون وبناء الجسور الممكّنة لتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي للاتصالات رؤية المملكة 2030
إقرأ أيضاً:
عاجل- قطاع غزة يعاني من عزل رقمي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر
أظهر الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني في تقرير صدر اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات، أن قطاع غزة يعاني من العزل الرقمي نتيجة لتدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية للاتصالات في القطاع.
قطاع غزة تحت الحصار والتعتيم الرقميوذكر التقرير، الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قطاع غزة المحاصر يقف في مواجهة ما يُعتبر أبشع أشكال التعتيم والعزل الرقمي.
عاجل- ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 63 جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي ميلوني تحث نتنياهو على احترام القانون الدولي في غزةوأوضح التقرير أن العدوان الإسرائيلي المتواصل يستهدف، بشكل منهجي، البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يعزل أكثر من مليوني إنسان في القطاع عن العالم الخارجي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحالة أسهمت في تحول الفجوة الرقمية من تحدٍ تنموي إلى معركة من أجل البقاء، حيث أصبح الإنترنت أداة أساسية للتواصل، وطلب النجدة، ونقل الحقيقة، في محاولة لإنقاذ الأرواح وسط العدوان المستمر.
تراجع ملحوظ في استخدام الإنترنتبيّن مسح القوى العاملة الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في شهري نوفمبر وديسمبر 2024، أن نسبة استخدام الإنترنت في قطاع غزة تراجعت بشكل ملحوظ.
ووفقًا للبيانات، فإن نحو 39% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات فأكثر لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت ولو لمرة واحدة خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت المقابلة، في حين بلغ عدد المستخدمين نحو 61% فقط.
وقد مثلت هذه الأرقام انخفاضًا كبيرًا مقارنة بنسب استخدام الإنترنت في القطاع قبل العدوان الإسرائيلي، حيث كانت نسبة مستخدمي الإنترنت قد وصلت إلى 80% عشية بدء العدوان.
تدمير محلات الاتصالات وأبراج الخلويووفقًا للتقرير، فقد طال العدوان الإسرائيلي المحلات والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، مما أسفر عن انخفاض نسبة المحلات المرخصة لدى وزارة الاتصالات في عام 2024 بنسبة 43%.
كما أظهر التقرير أن العدوان أسفر عن تعطيل نحو 64% من أبراج الاتصالات الخليوية في القطاع، حيث تم إخراج ثلاثة أرباع الأبراج عن الخدمة، مما أثر بشكل كبير على خدمات الاتصالات في غزة.