الناتو وشركاؤه في آسيا يدينون التدخل الكوري الشمالي في أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
دان حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشركاؤه في آسيا (كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا) "بشدة" الجمعة تدخل كوريا الشمالية إلى جانب روسيا في "حربها العدوانية" على أوكرانيا.
وقال الحلف الأطلسي في بيان إن "نشر آلاف المقاتلين (من كوريا الشمالية) يشكل تكثيفا خطيرا للدعم الكبير أساسا الذي تقدمه هذه الدولة للحرب العدوانية التي تشنها روسيا، في شكل غير قانوني تماما، ضد أوكرانيا"، موضحا أن شركاءه في آسيا وكذلك أوكرانيا انضموا الى هذا البيان.
وتزداد التحديات التي يواجهها الجيش الأوكراني في ساحات المعارك، مع نقص العدد والعتاد والإرهاق الذي يعانيه الجنود، لكن الآن وصلت تلك التحديات إلى مستوى جديد، بعد أن أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 11 ألف جندي إلى روسيا، حسب إذاعة أوروبا الحرة.
وقال أندريه كوفالينكو، من مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، إن قوات بلاده اشتبكت بالفعل مع وحدة كورية شمالية تقاتل بجوار القوات الروسية في بلدة سودزا بمنطقة كورسك، دون أن يحدد توقيت اندلاع هذا القتال.
فيما قالت الخبيرة العسكرية بمعهد كارنيغي، دارا ماسيكوت، وفق تقرير الإذاعة: "هناك حاليا حالة من الموت بسبب هجمات فرق المشاة الروسية الصغيرة والمدرعات الخفيفة ضد القوات الأوكرانية".
وتابع التقرير أن انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين "يشكل خطرا كبيرا على الخطوط الأوكرانية، حيث يمكن اختراقها من موقع واحد أو تكبيد كييف سلسلة من الخسائر".
وأضافت ماسيكوت أن إضافة جنود كوريا الشمالية إلى "المزيج الفوضوي والمرهق في مناطق مثل كورسك، سيفرض ضغوطا على العمليات الأوكرانية".
وكان البنتاغون قد ذكر في وقت سابق، أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا قوات أوكرانية.
وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر، إن "التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي".
وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية، إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.
وهناك تساؤلات حول قدرات القوات الكورية الشمالية، وبشأن تأثيرها في ساحة المعركة.
وتحتل القوات الروسية نحو خمس أراضي أوكرانيا، وتقول موسكو إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها، حسب وكالة رويترز، وهو ما ترفضه أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".