هآرتس: ترامب سيزيح نتنياهو لارتفاع تكلفة صيانته
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
سرايا - قال كاتب إسرائيلي إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لن يهدر أي فرصة في محاولة إزاحة بنيامين نتنياهو الذي يحتاج إلى "صيانة عالية"، وذلك رغم صداقة جمعتهما سابقا.
وفي مقال رأي بصحيفة هآرتس الإسرائيلية يعتقد الكاتب إران ياشيف أن من مصلحة ترامب إزاحة نتنياهو من السلطة لأنه شخص يحتاج إلى اهتمام ورعاية ودعم مستمر، مشيرا إلى أن رأيه ليس تنبؤا دقيقا بل تحليل لموقف ترامب "المتقلب وغير القابل للتنبؤ"، مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية في المقدمة.
ويقول ياشيف وهو محاضر في الاقتصاد إن نتنياهو بنظر الأميركيين يحتاج إلى "صيانة عالية" حيث تلقت إسرائيل ما يقرب من 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة على مدار العام الماضي.
وأعرب ترامب عن رغبته في عدم إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين على الصراعات الخارجية، سواء في أوكرانيا أو إسرائيل، وتصرف بناء على ذلك؛ حيث إن دعم الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط ليس على أجندته.
ويتساءل ياشيف هل لدى ترامب التزام تجاه نتنياهو؟ ليجيب "بلا"، حيث يعتَبر أن ترامب يحتقر نتنياهو ويستاء من علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس الأميركي جو بايدن. والآن بعد أن تحرر من الاعتبارات الانتخابية، فإن وعود حملته الانتخابية لا تحمل قيمة تذكر، وفق تعبيره.
ويضيف الكاتب الإسرائيلي تساؤلا جديدا كيف يمكن لترامب "إزاحة" نتنياهو؟ ليجيب أنه وفقا لرأيه فإن ذلك يتم بطريقتين الأولى بإرساله رسالة إلى الأحزاب الإسرائيلية، وخاصة الأحزاب المتشددة، مفادها أن "مسيرة نتنياهو انتهت" ومن المرجح أن يمتثلوا بسرعة، بحسب تعبيره.
ثانيا، والكلام لياشيف، من خلال ممارسة الضغوط المالية واستخدام نهج "العصا والجزرة" مع نتنياهو وحزبه الليكود ومن سماهم "سماسرة السلطة الآخرين" وفي أفضل الأحوال، سيخرجه من السلطة بسهولة.
وكان مكتب نتنياهو قال الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وأضاف أن المحادثة كانت "دافئة وودية"، وأنهما ناقشا "التهديد الإيراني"، وضرورة العمل معا من أجل أمن إسرائيل.
وكتب نتنياهو على موقع إكس: "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة، وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة".
من جهته أشار ترامب إلى أن محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت "جيدة جدا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1476
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-11-2024 10:02 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يغادر إدارة ترامب .. تفاصيل
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك قرر مغادرة منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مفاجئة تأتي وسط تصاعد الخلافات بشأن تقليص دور المؤسسات الفيدرالية وخطط خفض الإنفاق الحكومي.
ويأتي انسحاب ماسك من موقعه الاستشاري بعد فترة مثيرة للجدل، حيث اعتُبر لفترة طويلة من أبرز داعمي الرئيس ترامب وأكثر المستفيدين من وصوله إلى البيت الأبيض، خصوصاً بعد أن أنفق مئات الملايين من الدولارات لدعم حملته الانتخابية، وفقًا لتقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر".
كان يُنظر إلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك شركة سبيس إكس، باعتباره "أكبر الرابحين" من انتخاب ترامب، لكن الوقائع خلال أول 100 يوم من إدارة الرئيس الجديد أظهرت العكس، بحسب مراقبين.
وقال المحلل في شركة "ويدبوش"، دان إيفز، إن رهان ماسك على ترامب بدا في بدايته منطقياً، مضيفاً: "كنا نعتقد أن الفوائد على ماسك وتيسلا تفوق السلبيات"، لكن مع مرور الوقت، "تبين أن الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعاً".
وشهد سهم شركة تسلا انخفاضًا ملحوظًا منذ تنصيب ترامب، حيث هبط من أعلى مستوى تاريخي بلغه في منتصف ديسمبر عند 479.86 دولاراً، إلى مستويات أقل بكثير، نتيجة تباطؤ عالمي في مبيعات السيارات، بالإضافة إلى أزمات متكررة في إدارة الشركة.
وتعرض ماسك لضغوط مكثفة من مستثمرين كبار طالبوه بـ"الابتعاد قليلاً عن تسلا"، على خلفية تراجع أداء الشركة والجدل السياسي المصاحب لعلاقته مع إدارة ترامب. ورغم تعهده بتقليص انشغاله بمهامه داخل وزارة كفاءة الحكومة والتركيز على تسلا بدءًا من مايو، إلا أن القلق لم يتراجع.
تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" كشف أن مجلس إدارة تسلا بدأ مشاورات سرية قبل نحو شهر مع شركات مختصة، للبحث عن بديل محتمل لماسك في رئاسة الشركة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تعكس تزايد التوتر داخل المجلس بشأن القيادة الحالية.
إلا أن رئيسة مجلس إدارة تسلا نفت تلك المزاعم، مؤكدة أن أعضاء المجلس "واثقون جداً" في قيادة ماسك، ولا يوجد في الوقت الراهن أي نية لإبعاده عن منصبه.
كما يواجه ماسك حملة احتجاجات سياسية ومقاطعة من ناشطين، على خلفية مواقفه وتصريحاته بشأن السياسة الأميركية والتقنيات المثيرة للجدل، بالإضافة إلى ما يعتبره البعض "تسييساً مفرطاً" لنفوذه في واشنطن.
ويبدو أن مغادرة ماسك لإدارة ترامب قد تكون خطوة للحد من الخسائر السياسية والتجارية، في ظل تزايد الضغوط وتراجع المكاسب التي كان يأمل تحقيقها من تحالفه مع الإدارة الجمهورية.