أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

 

وصرح المتحدث بأن المحادثة ركزت على "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد أوستن لكاتس أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل بكافة السبل الممكنة لضمان تفوقها العسكري في المنطقة"، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين يأتي ضمن جهود مستمرة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، رغم تصاعد التوترات.

 

وأوضح المتحدث أن أوستن "جدد موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن ضرورة أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية الإقليمية، مؤكداً التزام واشنطن بتقديم الدعم العسكري والتقني اللازم لتحقيق ذلك" ، وأضاف أن هذه المحادثات تأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين الأمنيين الأمريكيين والإسرائيليين، تهدف إلى مراجعة التحديات الأمنية في المنطقة والبحث عن طرق لتعزيز التنسيق الدفاعي.

 

كما تناولت المحادثة، بحسب مصادر مطلعة، مسألة الدعم الأمريكي لإسرائيل في حال تصاعد الأوضاع على حدودها، خاصة فيما يتعلق بالتطورات على الجبهة الشمالية، مع تأكيد أوستن على استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة اللازمة لحماية أمن إسرائيل في مواجهة أي تهديدات طارئة.

 

تأتي هذه المحادثة في ظل تعيين يسرائيل كاتس وزيرًا جديدًا للدفاع في إسرائيل، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية فرصة لتعزيز التعاون الأمني مع القيادة الإسرائيلية الجديدة، وسط تأكيدات من الطرفين على الالتزام بتطوير العلاقات الدفاعية ومواصلة التعاون العسكري المشترك بما يخدم استقرار المنطقة.

 

المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقع عسكري جنوب الأراضي المحتلة

 

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق اليوم، عن تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة استهدف هدفًا عسكريًا في جنوب الأراضي المحتلة، في إطار ما وصفته بـ"الرد على الاعتداءات المستمرة". ووفقاً لبيان صادر عن المقاومة، فإن الهجوم الذي وقع باستخدام طائرات مسيرة استهدف منشآت عسكرية "حيوية" للإضرار بالبنية الدفاعية لقوات الاحتلال، دون أن يذكر البيان مزيداً من التفاصيل عن موقع الهدف أو حجم الأضرار التي لحقت به.

 

وأكدت المقاومة الإسلامية أن هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي تهدف إلى "التصدي للاعتداءات" المستمرة ضد الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن هذه الضربات هي جزء من "التزامها بدعم الشعب الفلسطيني". وأوضحت المقاومة في بيانها أن الطائرات المسيرة التي تم استخدامها في الهجوم، طُورت بجهود محلية لتعزيز القدرة على ضرب أهداف بعيدة بدقة، في إشارة إلى تقدم تقني تستهدف من خلاله تنفيذ عملياتها مستقبلاً.

 

وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية إلى أن مثل هذه الهجمات تأتي "لإيصال رسالة للاحتلال بأن عملياته العسكرية لن تمر دون رد". وأضاف أن المقاومة مستمرة في توجيه الضربات العسكرية لمواقع مختارة ضمن ما أسمته "خطوات تصعيدية" لتحذير إسرائيل من مواصلة سياساتها العدائية في المنطقة.

 

وفي ردود الفعل الأولية، لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي تعليق رسمي حتى الآن، لكن مصادر أمنية إسرائيلية أفادت بأن القوات في المناطق الجنوبية وضعت في حالة تأهب قصوى بعد إعلان المقاومة العراقية، تحسبًا لأي تصعيد قد يستهدف مواقع أخرى.

 

تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، إذ كثفت المقاومة الإسلامية في العراق من عملياتها النوعية التي تستهدف مصالح الاحتلال في إطار التضامن مع الفلسطينيين وتأكيداً على دعمها المستمر لهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن مكالمة هاتفية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الولايات المتحدة دعم أمن إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون المقاومة الإسلامیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

متى تتراجع الولايات المتحدة؟

لم تُعرف الولايات المتحدة يوما بتقديم تنازلات سياسية أو إنسانية طوعية، لا تجاه الشعوب ولا حتى تجاه حلفائها. سياستها الخارجية قائمة على منطق الهيمنة، واستخدام كل أدوات الضغط: الحروب، والحصار، والانقلابات، والقواعد العسكرية، والإعلام، والابتزاز الاقتصادي، والاغتيالات. ومع ذلك، يعلّمنا التاريخ الحديث أن هذا الوحش الجبّار لا يعرف الانحناء إلا إذا كُسرت إحدى أذرعه، ولا يتراجع خطوة إلا إذا أُجبر على التراجع.

من فيتنام إلى العراق، ومن أفغانستان إلى غزة واليمن.. أمريكا لا تفاوض إلا تحت النار، ولا تعترف بالخصم إلا إذا فشلت في سحقه.

في غزة.. قنابل أمريكا لا تنتصر

منذ أكثر من عام ونصف، تشنّ إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم مباشر من أمريكا عسكريا وسياسيا. مئات آلاف القنابل أُلقيت على السكان المدنيين، عشرات آلاف الشهداء، وتجويع وتدمير ممنهج، ومع ذلك لم تُحقق إسرائيل أيا من أهدافها العسكرية: لا القضاء على حماس، ولا تحرير الأسرى، ولا إعادة السيطرة على غزة.

صمود المقاومة مستمر، والقدرة القتالية لم تنهَر، بل أُعيد تنظيمها رغم شدة الضربات.

الدعم الأمريكي بلغ ذروته: حاملات طائرات، جسر جوي عسكري، فيتو سياسي، ومع ذلك.. الفشل واضح.

ثم جاءت لحظة الاعتراف: "أمريكا تفاوض حماس!" الصفعة الكبرى لهيبة أمريكا جاءت عندما بدأت واشنطن، عبر مدير "CIA" وغيره من الوسطاء، التفاوض غير المباشر مع حماس نفسها -من كانت تصفها بالإرهاب المطلق- بهدف تحرير أسير أمريكي لدى المقاومة.

هنا انكسر القناع: من تقصفه بالصواريخ وبالفيتو، تجلس إليه لتفاوضه من أجل رهينة أمريكية واحدة! وكأن أرواح آلاف الفلسطينيين لا تهم.

وفي اليمن.. من نار الحرب إلى موائد التفاوض

1- الدعم الأمريكي لحرب اليمن: منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، دعمت الولايات المتحدة التحالف السعودي- الإماراتي سياسيا وعسكريا ولوجستيا، عبر صفقات سلاح ضخمة، وتزويد الطائرات بالوقود، وتوفير الغطاء الدولي في مجلس الأمن. الحرب أدّت إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، ودُمرت البنية التحتية، وفُرض حصار خانق على الشعب اليمني. ورغم كل هذه الأدوات، لم تستطع أمريكا ولا حلفاؤها القضاء على أنصار الله (الحوثيين) ولا السيطرة على الشمال اليمني. بل على العكس، تطورت قدرات الحوثيين لتصل إلى ضرب العمق السعودي والإماراتي، واستهدفت حتى مواقع استراتيجية في أبو ظبي والرياض.
الحصيلة: القوة المفرطة والنتائج الهزيلة.

2- فشل الاستراتيجية الأمريكية وتحول الموقف: مع تراكم الفشل، والانقسام داخل التحالف، والضغوط الحقوقية والإعلامية العالمية، بدأت أمريكا تغير خطابها، وانتقلت من مربع "دعم الحرب" إلى مربع "الدعوة للسلام"، ومن تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين" إلى التفاوض معهم بشكل غير مباشر. تراجعت واشنطن، ودعمت اتفاقيات الهدنة، وبدأت تروج لخطاب "إنهاء الحرب" حفاظا على ماء وجهها، في وقتٍ لم تحقق فيه أية نتائج استراتيجية تبرر كل هذا الدمار والدماء.

3- التفاوض مع الحوثيين بعد التجاهل والتصنيف: من كانت أمريكا تنكر شرعيتهم وتدعو لعزلهم، باتت ترسل عبر وسطاء من سلطنة عمان رسائل تفاوضية مباشرة، بل وتضغط على السعودية للقبول باتفاقات طويلة المدى معهم، بعد أن فشلت في إخضاعهم بالقوة. هذا التراجع لا يعكس تغيرا في المبادئ، بل هو ترجمة عملية لفشل الخيارات العسكرية، وكأن أمريكا تقول: "نحن لا نتحدث معكم إلا إذا فشلنا في سحقكم"، وهذا ما حدث.

أفغانستان والعراق

في أفغانستان: بعد 20 عاما من الاحتلال، وإنفاق تريليونات الدولارات، انسحبت أمريكا ذليلة من كابل، ووقّعت اتفاقية مع "طالبان"، بعد أن فشلت في إنهائها رغم كل التفوق الجوي والتكنولوجي.

وفي العراق: رغم الاحتلال الشامل، ما زالت أمريكا غير قادرة على فرض إرادتها السياسية كاملة، واضطرت إلى الانسحاب جزئيا، بينما تتعرض قواعدها لضربات متواصلة حتى اليوم.

ما الذي نتوقعه؟

من المقاومة:

- الثبات والتطوير.

- عدم الاستسلام للضغوط الدولية.

- تطوير أدوات المقاومة، إعلاميا وعسكريا.

- فضح التناقض في المواقف الأمريكية أمام العالم.

- استخدام كل انتصار ميداني لفرض وقائع سياسية جديدة.

من الشعوب:

- كسر الوهم الأمريكي.

- فضح الهيمنة الأمريكية بوصفها مصدر الحروب والفقر في منطقتنا.

- دعم قضايا التحرر لا كـ"تضامن إنساني" بل كـ"صراع وجودي".

- الضغط على الحكومات المتواطئة، ورفض كل تطبيع أو اصطفاف مع واشنطن.

ومن الحكومات:

- عدم الثقة بالقاتل.

- من يتخلى عن عملائه في كابل وبغداد لن يدافع عنكم إن حانت لحظة الحقيقة.

- الاعتماد على القوة الذاتية والشراكات العادلة، لا على الوعود الأمريكية.

- دعم المقاومة لا يضعف الأمن، بل يُعزز التوازن ويمنع الانهيار الكلي أمام إسرائيل.

الخلاصة: ما جرى ويجري في فيتنام، والعراق، وأفغانستان، وغزة، واليمن؛ يؤكد نفس المعادلة: أمريكا لا تتراجع إلا إذا عجزت عن التقدم خطوة أخرى. فما تسميه "تفاوضا" هو غالبا نتيجة لهزيمة ميدانية أو مأزق سياسي لا مخرج منه إلا ببوابة من كانت تحاربه، بينما التوسل إلى "عدالة واشنطن" هو وهْم سقط في كل الميادين.

مقالات مشابهة

  • البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • تحقيق لـ “بي بي سي” يؤكد أن أوستن تايس كان معتقلاً لدى النظام البائد
  • شخصيات إسلامية: ما تقدمه المملكة من خدمات واهتمام بالحجاج يعكس التزامها الراسخ برسالتها الإسلامية وحرصها على خدمة الحرمين الشريفين
  • شخصيات إسلامية: ما تقدمه المملكة من خدمات واهتمام بالحجاج يعكس التزامها الراسخ برسالتها الإسلامية
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وصفة للفشل .. إدارة البنتاجون كشركة تجارية
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • خطاب مليء بالاستفزاز.. الصين تندد بتصريحات البنتاجون بشأن طموحاتها العسكرية