تقنية «ليزرية» تكشف الألغام بكفاءة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
المناطق_متابعات
طورت جامعة ميسيسيبي تقنية جديدة تعتمد على الليزر تجعل العثور على الألغام الأرضية وإزالتها أسرع وأكثر أماناً. وعرضت التقنية، المعروفة باسم «لامبديس»، في مؤتمر ومعرض «أوبتيكا ليزر» الدولي الذي أقيم في أوساكا، اليابان. وتعتمد «لامبديس» على أشعة الليزر لكشف الألغام الأرضية بدقة وسرعة، مما يعزز سلامة العمليات.
وذكر فياتشيسلاف أرانتشوك، العالم الرئيسي في المركز الوطني للصوتيات الفيزيائية، أن التقنية قادرة على كشف الألغام من مسافة آمنة، مشيراً إلى أن «هناك تطبيقات عسكرية للتقنية في الصراعات القائمة، وتطبيقات إنسانية بعد انتهاء النزاعات.»
أخبار قد تهمك عبوة ناسفة جرفتها السيول في مديرية بيحان بشبوة تصيب مدنيين أحدهما طفل 24 أبريل 2024 - 9:57 مساءً اليمن.. كيف حولت الألغام الأمطار إلى مواسم أخطار؟ 24 أبريل 2024 - 9:53 مساءًوتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 110 ملايين لغم نشط في أنحاء العالم، مما يسفر عن آلاف الإصابات والوفيات سنويًا، حيث أصيب أو قتل أكثر من 4,700 شخص في عام 2022 وحده، وكان 85٪ من الضحايا من المدنيين، نصفهم أطفال. وتعتبر الألغام الأرضية زهيدة الثمن في الإنتاج، حيث يكلف اللغم الواحد 3 دولارات فقط، إلا أن إزالته قد تتطلب ما يصل إلى 1000 دولار وتعتمد غالباً على أجهزة كشف المعادن التقليدية التي قد تعجز عن رصد الألغام البلاستيكية المتزايدة الانتشار وفقا لـ”البيان”.
وفي عام 2019، طور فريق أرانتشوك أول مستشعر اهتزاز بالليزر لكشف الأجسام المدفونة من مركبة متحركة، لكن النسخة الجديدة من التقنية تستخدم مصفوفة شعاعية مكونة من 34 × 23 شعاع ليزري، مما يتيح رسم خريطة اهتزاز للتربة في أقل من ثانية.
ويوضح بوينغ تشانغ، الباحث المشارك في الدراسة، أن الطرق التقليدية للكشف عن الألغام غالباً ما تعاني من الإنذارات الخاطئة بسبب اكتشاف أي جسم معدني، بينما يتميز نظام «لامبديس» بالدقة العالية عبر استخدام مزيج من الليزر والصوتيات، مما يقلل الإنذارات الخاطئة ويعزز السلامة بإبعاد المشغلين عن منطقة الخطر.
وتعتمد آلية الكشف في «لامبديس» على إحداث اهتزازات في التربة وإسقاط شبكة ليزرية ثنائية الأبعاد عليها، حيث تتغير ترددات الضوء المنعكس لتشكيل صورة اهتزازية توضح مواقع الألغام المدفونة التي تظهر كبقع حمراء واضحة.
وبالإضافة إلى استخدامها في الكشف عن الألغام، تتيح التقنية إمكانات أخرى كفحص الجسور والمنشآت الهندسية، والتفتيش غير التدميري للمواد في قطاعات السيارات والطيران، إلى جانب التطبيقات الطبية الحيوية.
وتستعد الجامعة لاختبار «لامبديس» في بيئات مختلفة للتأكد من فاعليتها في الكشف عن أنواع متعددة من الأجسام المدفونة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الألغام حقول الألغام
إقرأ أيضاً:
استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
استشهد مواطن وأصيب اثنان من أقاربه بجروح خطيرة، السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى بلدات محافظة البيضاء وسط البلاد، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.
وأوضح "مركز رصد للحقوق والتنمية" أن الضحية يدعى جازع امبارك ناصر القر القيسي، فيما أصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي إصابات بالغة، إثر انفجار اللغم أثناء مرورهم بمركبة من نوع "هايلوكس" في منطقة "شوكان" بمديرية الصومعة.
وأشار المركز إلى أن المركبة التي كانت تقل الضحايا تضررت كليًا بفعل شدة الانفجار، مؤكدًا أن الحادثة تندرج ضمن الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر زراعة الألغام في الطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان.
وفي بيان مشترك، أدان "مركز رصد للحقوق والتنمية" و"منظمة عين لحقوق الإنسان" الحادثة بشدة، معتبرين أنها تمثل "استمرارًا لنهج دموي تنتهجه مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين عبر زرع الألغام بشكل عشوائي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد".
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين، وتضاعف من معاناتهم، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة والتنقل بين القرى. كما شدد على أن استمرار زراعة الألغام يعيق جهود السلام، ويمنع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وحملت المنظمتان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيتين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام، والتوقف الفوري عن زراعتها، والعمل على دعم برامج إزالة الألغام وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للضحايا.
وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على نطاق واسع خلال السنوات الماضية.
وقد تسببت هذه الألغام في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب أي التزامات حقيقية من قبل المليشيا بالمعاهدات الدولية أو قواعد القانون الإنساني.