فوائد البلح.. اعرف تأثيره على الجسم حال تناوله في هذا الوقت
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
«نبتة الجنة» كما يطلق عليه، البلح يحمل بين طياته كنوزًا من العناصر الغذائية التي تجعله حليفًا قويًا في إمداد الجسم بالطاقة، بسبب غناه بالمغذيات المهمة والفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، وتناوله في أي وقت يمنح الجسم طاقة قوية ويزوده بالعناصر الغذائية، لذا يتطلع الأشخاص لمعرفة فوائد البلح ومدى تأثيره على الجسم.
يحتوي البلح على نسبة عالية من المغذيات والفيتامنيات وأهمها البوتاسيوم اللازم لصحة القلب وضبط ضغط الدم، كما أنه يحتوي على ألياف غذائية تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، خاصةً حال تناوله في الصباح على الريق قبل تناول أي أطعمة أو مشروبات أخرى، ويعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و فقًا لحديث الدكتور رامي صلاح استشاري التغذية العلاجية لـ «الوطن».
كما أن البلح يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تعمل على تعزيز نشاط الجهاز المناعي للإنسان مثل «فيتامين C وB6 والزنك،» ويساعد في مقاومة الأمراض والعدوى بشكل كبير، كما أنه أساسي للحفاظ على صحة الهضم لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية.
تناول البلح على الريق يساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم بشكل عام وتخفيف الإمساك، والقضاء على الانتفاخ والغازات، يساعد في حماية الجهاز الهضمي والأمعاء من البكتيريا الضارة، وتقليل من فرص انتشارها في القولون، وبفضل أحتوائه على «الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور»، يعمل على تقوية الأسنان والعظام والحفاظ على صحتها، والوقاية من مشكلات هشاشة العظام وتسوس الأسنان.
والبلح مصدر للطاقة كما أنه يعزز امتصاص العناصر الغذائية الأخرى والتغذية العامة للجسم، كما أن له تأثير إيجابي على صحة المزاج وتقليل التوتر النفسي بشكل ملحوظ، لأنه حال تناول البلح يتم رفع مستويات السكر في الدم بشكل سريع ما يؤدي إلى زيادة إفراز السيروتونين والدوبامين بالدماغ وتلك الهرمونات تعزز المزاج وتحسن الشعور بالسعادة، فضلًا عن عمله كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي، وفقا لحديث استشاري التغذية العلاجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فوائد البلح البلح
إقرأ أيضاً:
كيف يُؤثر نقص البروتين والمعادن على أجساد الغزيين؟
غزة- مدلين خلة - صفا يعاني قطاع غزة من نقص حاد في البروتين والمعادن، بسبب انهيار النظام الغذائي، ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية الأساسية بكميات كافية، مما يهدد حياة الغزيين، ولا سيما الأطفال والمرضى والنساء الحوامل. ويتسبب هذا النقص في سوء تغذية واسع النطاق، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والفئات الضعيفة، مع ارتفاع معدلات فقر الدم، وزيادة مخاطر الوفاة، بسبب المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية. وبات نقص البروتين يفتك بما تبقى من أجسادهم، التي نجت من نيران القذائف والصواريخ الإسرائيلية، حتى باتت المناعة تتهاوى، والأمراض تجد طريقها إلى أطفال ونساء وشيوخ يعانون من حرمان غذائي قاسٍ. وفي كثير من البيوت، باتت الوجبة اليومية خالية من أي مصدر بروتيني، لا لحوم، ولا بيض، ولا حليب، هذا الانقطاع لا يُضعف فقط الجسم، بل يفتح الأبواب أمام أمراض سوء التغذية، وفقر الدم، وتأخر النمو عند الأطفال. سوء تغذية "أربع أيام وأنا بالمشفى بولد فيه، عانيت كتيرًا وراح لعقلي وزنه الكبير الذي يمنع خروجه إلى الدنيا، لأتفاجأ بعد رحلة طويلة مع الولادة بأن وزنه لا يتجاوز الكيلو والنصف". تقول المواطنة آلاء أبو النور وتضيف أبو النور لوكالة "صفا"، "أرجع الأطباء صعوبة عملية الولادة وضعف وزن الجنين إلى نقص البروتين والمعادن في جسمي كأم حامل". وتتابع "أثناء فترة الحمل وخلال المتابعة عند الطبيب المختص، أخبرني بضرورة تناول كميات كافية من البروتين النباتي والحيواني، أو تعويض ذلك بأقراص طبية، لكنني عجزت عن الحصول عليها من الصيدليات إلا بشق الأنفس". وتشير بيدها إلى طفلها الذي تجاوز عمره الأربعة أشهر، وما زال جسده بحجم "قبضة اليد"، قائلة: "في بداية أيامه الأولى قرر الأطباء وضعه في الحضانة وتم تخصيص حليب من نوع مختلف له، استطعنا توفيره مرتين، ثم لجأنا لنوع آخر متوفر بشكل أكبر في السوق المحلي وأقل ثمنًا". وتخشى أبو النور على طفلها من أن تتدهور صحته أكثر، كونه يعاني أيضًا من سوء التغذية، وجسده الصغير لا يتحمل هذا النقص. آلام وأوجاع وتشكو سعدية عسلية الحامل في شهرها السابع، من آلام في عموم جسدها مع انتفاخات شبه يومية في الوجه، إضافة إلى تدهور في صحتها، بسبب نقص البروتينات والعناصر الغذائية، نتيجة المجاعة التي عاشتها في شمالي قطاع غزة. تقول عسلية لوكالة "صفا": "شعرتُ وكأن مطرقًا يدق بثقله على أطرافي العلوية وظهري وأعضاء جسدي كافة، وعندما تابعت عند الطبيب خفت من أن يكون توأمي قد أصابهم مكروه، لكنه أخبرني بأن هذه الانتفاخات والآلام تعود إلى نقص البروتين والمعادن في الجسم". وتضيف "أخبرني الطبيب بضرورة تناول البروتين الحيواني أو النباتي بكميات كافية، بالإضافة إلى أقراص طبية يجب أخذها بانتظام". وتتابع "لا أستطيع تناول اللحوم والبيض باستمرار، لأن غلاء ثمنها يحول دون شرائها، عدا عن عدم قدرتي على تناول كمية منها دون إطعام صغيري عبود وندى". وتشير إلى أنها لم تكن الحامل الوحيدة التي تعاني من هذه الأعراض، ففي قاعة الاستقبال عند الطبيب هناك العشرات من الحوامل اللاتي يعانين من سوء التغذية ونقص البروتين. تأثيرات خطيرة أخصائي التغذية أحمد الفرا يؤكد أن الوضع الغذائي في قطاع غزة، على شفا جرف يُنذر بتحول خطير وكارثة لم يسبق لها نظير. ويوضح الفرا في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن السكان انتقلوا من مرحلة النقص الحاد في السعرات الحرارية، التي ظهرت في الأسابيع الأولى للمجاعة، وتسببت بهزال شديد وفقدان كبير للوزن، إلى مرحلة أشد قسوة تتمثل في نقص البروتين. ويضيف أن "هذه المرحلة هي الأشد انتشارًا بين الغزيين، وذلك بعد اعتمادهم على أطعمة فقيرة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الجسم، بعد اختفاء اللحوم والبيض والألبان من المائدة". ويؤكد أن افتقار الجسم للبروتين يُسبب تورّمًا في الوجه والبطن والأطراف، ويؤدي إلى ضعف كبير في الجهاز المناعي، ما يجعل الإنسان عاجزًا عن مقاومة الأمراض الشائعة، عدا عن تأثيره الشديد على الأطفال حيث يعمل على تراجع القدرات الإدراكية، وتأخر النمو، واضطرابات في الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية، ما ينعكس لاحقًا على الطول والتحصيل الدراسي. وبات النظام الغذائي في القطاع مختلًا بشكل مقلق، كما يوضح الفرا، إذ يعتمد السكان بصورة شبه كاملة على النشويات، بينما تكاد تختفي الدهون الطبيعية الضرورية لتغذية الخلايا العصبية، ولذلك تظهر مشكلات ضعف الذاكرة، وتراجع النشاط الحيوي لدى مختلف الفئات. ويشير إلى أن نقص البروتين يعتبر أشد فتكًا على الفئات الهشة، كالجرحى، والحوامل، وحديثي الولادة. ويعتبر البروتين عنصرًا أساسيًا في ترميم الأنسجة وشفاء الجروح والكسور، وغيابه يفتح الباب أمام التهابات رئوية تتحول سريعًا إلى مضاعفات خطيرة، لم تكن معروفة من قبل، لكنها أصبحت نتيجة مباشرة لسوء التغذية وضعف المناعة. ويشدد الفرا على أن حالات الولادة الحديثة تكشف عمق المأساة، إذ لا يتجاوز وزن كثير من المواليد 1.5 إلى 2 كيلوغرام فقط، بعد أن كانت الأوزان الطبيعية قبل حرب الإبادة تتراوح بين 3 و3.5 كيلوغرام.