إيران تقول إن اتهامها بالتورط بمحاولة اغتيال ترامب عار عن الصحة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
سرايا - أعلنت إيران السبت، أن الاتهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة بالضلوع في مخططات اغتيال في الولايات المتحدة تستهدف بصورة خاصة الرئيس المنتخب دونالد ترامب "لا أساس لها إطلاقا".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "المزاعم التي تفيد بأن إيران ضالعة في محاولة اغتيال تستهدف مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين عارية تماما عن الأساس" وفق ما جاء في بيان صادر عن الوزارة.
وكانت واشنطن قد اتهمت إيرانيا بأن له صلة بما يقال، إنه مخطط أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال ترامب، حسب وزارة العدل الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ المتهم أبلغ سلطات إنفاذ القانون "بأنه كُلف في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بتقديم خطة لقتل" ترامب.
إقرأ أيضاً : مسؤولون في حماس ينفون طلب قطر مغادرتهم اراضيهاإقرأ أيضاً : قد يتفلت قليلاً .. هذا ما تقدمه "البطة العرجاء" لبايدنإقرأ أيضاً : محامية من أصول هندية .. من هي زوجة دي فانس نائب ترامب؟
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1711
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 09-11-2024 11:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بالخيط والقماش والذاكرة يستمر حنين العودة إلى غزة
في الوقت الذي يرتكب فيه الكيان الصهيوني مجازر الإبادة الجماعية وسياسة التجويع لأكثر من مليوني ونص المليون انسان داخل قطاع غزة المحاصر منذ ما يقارب العامين عن طريق الأسلحة الثقيلة وقصف الطائرات ومنع المساعدات.. نجد السكوت المطبق من العالم الا من القليل في عدد من الدول العربية والإسلامية، لكن القليل مع الحق سيصبح أعظم وأكثر تأثيرا..
وعلى الرغم من تشتت الكثير من الفلسطينيين في معظم دول العالم إلا أن حنين العودة إلى الوطن باق ما بقت أرواحهم تدب على هذه الأرض، ومن وقت إلى آخر نسمع ونشاهد الكثير منهم يمارسون هواياتهم في مختلف الفنون لأثبات حقهم في وطنهم وتطلعاتهم للعودة إلى منازل الآباء والأجداد، ولا شك أن الحق لا يضيع إذا ظل وراءه مطالب ومناضل، فما بالك بالملايين من المناضلين في كافة المجالات.
مها الداية، فنانة فلسطينية من غزة توثق ماسي الحرب بالتطريز من باريس حيث لجأت مع أسرتها بعد معاناة تحت القصف، تنسج من خلال فنها ذاكرة الدمار والحنين، وتحويل الألم إلى فعل مقاومة فني وإنساني.
في إحدى الزوايا الهادئة لمشغلها الباريسي، تلمع خيوط داكنة تحت ضوء خافت بينما تنهمك فنانة فلسطينية مها الداية في غرزة جديدة، تمسك إبرة وخيطا، لكن عملها الحرفي لم يعد كما كان، تعبر بألم وحسرة ووضوح بالقول: “قبل الحرب، كنت أطرز للمناسبات السعيدة، أما اليوم فاطرز الألم”.
الداية، البالغ من العمر 41 عامًا، واحد من مئات الآلاف الذين فروا من قطاع غزة بحثاً عن ملاذ آمن. رفقة زوجها وأطفالها الثلاثة يحاولون في فرنسا أن يعيدوا بناء حياتهم، وأن تبقى فنها شاهدا فنها على ما يحدث في وطنها المحاصر.
في أعمالها التي عُرضت مؤخرًا في معهد العالم العربي بباريس، تبدو مها وقد دمجت الحرفة الفلسطينية التقليدية بمضمون سياسي وإنساني ثقيل، على قطع قماشية داكنة، نسجت بخيوط سميكة رسائل مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية”، ورسمت خريطة لقطاع غزة تضيء بالأحمر مناطق الدمار، حتى الألوان التي تستخدمها لاسيما الرمادي والأسود تعكس واقعاً مليئاً بالحزن والانكسار.
حين أهدت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطعة مطرزة كتب عليها “وين بدنا نروح”، لم تكن فقط تسلمه عملاً فنياً، بل كانت تنقل صوت الفلسطينيين الذين يتكرر نزوحهم داخل قطاع محاصر ومشتعل، تقول: “هذه العبارة يرددها الجميع في غزة، لأننا نُهجر باستمرار”.
رحلة مها إلى باريس بدأت في غزة، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر. تقول: “تركت شرفتي المزينة بالأزهار في مدينة غزة وغادرت إلى خان يونس. ظننت أنني سأغيب لبضعة أيام فقط، لكن الغباب طال الأشهر”.
في ديسمبر، وقع قصف عنيف على المنزل الذي كانت تحتمي فيه، فأصيب اثنان من أبناء أخيها بجروح بالغة أحدهما بترت ساقه. لم تجد الأسرة ملاذا سوى خيمة، قضوا فيها أربعة أشهر في برد قارس ومطر غزير “كنا نعيش في ظروف لا تليق بالبشر” تقول مها بأسي.
في القاهرة، بعد رحلة خروج باهظة الثمن من غزة بلغت أربعة آلاف دولار لكل فرد بدأت مها وزوجها، وهو فنان أيضا باستعادة ما تبقى من حياتهما. تقول: “في القاهرة شعرت كأنني طائر خرج من قفص، كانت عودتي إلى الرسم والتطريز بمثابة تنفس بعد الاختناق.
ساهمت مبادرة “معا”، التي أطلقت لدعم فناني غزة خلال الحرب، في إيصال ملف مها إلى معهد كولومبيا في باريس ومعهد العلوم السياسية، حيث حصلت على إقامة فنية ضمن برنامج “بوز” وهو برنامج أسسته الحكومة الفرنسية عام 2018 لدعم الباحثين والفنانين في حالات الطوارئ.
وصلت العائلة إلى باريس في مطلع عام 2025. التحقت مها ببرنامج الإقامة وبدأت تعلم الفرنسية صباحاً، بينما تطرز بعد الظهر. وفي المساء، تجلس مع زوجها وأطفالها الثلاثة، يافا وريما وآدم حول مائدة واحدة في مسكن طلابي مؤقت.
رغم الراحة النسبية، لا تشعر مها بسلام داخلي تقول: “أحب باريس، لكن هناك شيء ينكسر بداخلي كل يوم. كيف أهنا وأنا أعلم أن أهلي لا يزالون وسط الحرب؟”
عام 2023، قدمت مها معرضاً بعنوان ليس مجرد ركام”، أرادت فيه أن تعيد للأنقاض صوتا، لم تنظر إلى المباني المهدمة كأطلال فقط بل كمواقع شهدت حياة وعائلات وذكريات. قالت آنذاك: ” البنايات التي أصبحت ركاما كانت مأهولة، وبعضها رغم الصواريخ بقي واقفا، إذا البنايات رفضت السقوط فما بالك بالبشر”.
وفي إحدى لوحاتها، أظهرت حبلاً للغسيل يتدلى من شرفة متصدعة، في إشارة رمزية إلى وجود حياة كانت هنا، حبل الغسيل يعني أن أحدا كان يقطن هنا، أن هناك حياة لم تمح بالكامل، لا ترى مها في التطريز مجرد تقليد فني، بل وسيلة للبقاء، تقول “أنا لا أطرز فقط لأوثق ما حدث، بل لأحافظ على صوتنا حيا لأقول إننا باقون رغم كل شيء”.
تأمل مها الداية أن تعود يوماً إلى وطنها، رغم إدراكها أن العودة لا تعني بالضرورة الأمان. “الكل يحلم بالعودة لكننا في النهاية نبحث عن حياة أفضل لأولادنا الأمان هو ما نحتاج إليه.”، وبين الغرز، تواصل مها كتابة تاريخ غزة، لا بالحبر أو الورق، بل بالخيط والقماش والذاكرة.