فيديو | حاكم الشارقة يلتقي أحفاد العلّامة عبد الرحمن السعدي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
الشارقة: ' الخليج'
أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والعلمي والمعرفي الكبير لقرآء القرآن الكريم وعلمائه الذين عكفوا بكل جدٍ واجتهاد على دراسته وحفظه، وبذلوا جهوداً كبيرة في سبيل تعلّم وتعليم ودراسة وتوثيق علوم القرآن الكريم وتفسيره، مما يسهم في التعريف بهم وبسيّرهم وحفظ العلوم الدينية وتيسير تعلمها وتسهيلها والإسهام في نشرها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، صباح اليوم السبت، لأحفاد الشيخ العلّامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي، في مجمع القرآن الكريم بالشارقة.
ورحّب صاحب السموّ حاكم الشارقة بالحضور، وثمّن دورهم في الحفاظ على تراث العلامة السعدي، وإبراز جهوده العلمية والبحثية في تفسير القرآن الكريم، وعلم العقيدة والفقه وأصوله ونشر مؤلفاته وكتبه القيّمة.
وتناول سموه خلال اللقاء تجربة إمارة الشارقة في العمل على توثيق الإرث العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والعناية بكل العلوم عبر مؤسساتٍ مختصة تتوفر لها كافة الإمكانيات والمتخصصين، وذلك لتدوين وحفظ التاريخ الكبير للأمة والتعريف به وبالدين والعلوم الشرعية، وتقديمه للأجيال الجديدة. كما أشار سموه إلى اهتمام الشارقة بتكريم العلماء في مختلف العلوم والآداب، ومن عملوا في خدمة ونشر القرآن الكريم قراءةً وتفسيراً ونشراً وذلك عبر العديد من الفعاليات والمناسبات والجوائز، تقديراً لأهل العلم والمعرفة ودعم وتشجيع من يعمل ويجتهد في هذه المجالات.
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على الدور الكبير والمقدّر الذي قام به العلّامة السعدي، رحمه الله، على مستوى انشغاله بالقرآن الكريم والكتابة في علوم الفقه والحديث الشريف، وذلك لما تميّز به أسلوب السعدي في الكتابة من العلمِ واللغةِ والبساطة والتسهيل وليس التعقيد، ولذلك حظي بمكانةٍ مرموقةٍ بين الناس كأحد علماء وقرآء القرآن الكريم.
وتناول سموه خلال حديثه سيرة العلامة السعدي، مشيراً إلى أنه يعتبر قامة علمية بارزة، وبذل جهوداً كبيرة في سبيل خدمة القرآن الكريم وعلومه، بما قدمه من مؤلفات وبحوث ورسائلٍ بين طلبة العلم من الباحثين والمعلمين، كما تتميّز كتبه بوضوح العبارة، وجزالة الأسلوب، وسلاسة اللغة، وسهولة التعبير والصياغة، والبُعد عن العبارات الصعبة، وغير ذلك من الجوانب العلمية المتعددة في تراثه العلمي.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد اطلع فور وصوله على المعرض المخصص لمقتنيات متنوعة للعلامة السعدي، والذي يسرد جانباً من حياته وأعماله العلمية والبحثية، إلى جانب مجموعة من الصور التي تؤرخ للقطاتٍ من المساجد التاريخية التي ارتبط بها في فتراتٍ زمنية مختلفة، ولقاءاته مع العلماء والمسؤولين.
واستمع سموه، خلال جولته، إلى شرحٍ مفصلٍ عن النماذج المعروضة والتي تشمل مجموعة من المخطوطات التي تركها العلامة السعدي وتشمل مجموعة التفاسير وكتبه في الفقه وعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيدة، بالإضافة إلى مجموعة من المخطوطات التي كتبها كمسودات لكتب متنوعة، والرسائل والفتاوى وغيرها من المؤلفات النادرة والتاريخية.
في نهاية اللقاء، أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة شهادة تقدير إلى أحفاد العلامة السعدي تقديراً لجهودهم المبذولة في حفظ ونشر وتراث العلامة السعدي. كما قدم لهم سموه الشكر على إهدائهم مجموعة من مؤلفات العلامة السعدي القيّمة ومخطوطاته ومقتنياته ومؤلفاته في تفسير القرآن الكريم. من جانبهم قدم أحفاد العلامة السعدي شكرهم وامتنانهم الى صاحب السمو حاكم الشارقة على حسن الاستقبال وتكريم رموز العلم والمعرفة وهو ديدن إمارة الشارقة الدائم مما جعلها منارةً علمية وقبلةً للعلماء.
وُلد الشيخ العلّامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر السعدي، في بلدة عنيزة بالقصيم في المملكة العربية السعودية 12 محرم 1307 هـ/ 1889م، حفظ القرآن وعمره أحد عشر عاماً، نال حظاً وافراً في صنوف العلم، وعمل بالتدريس وعمره 23 عاماً، ومن أبرز طلابه الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله. وخلال مسيرته العلمية، تميَّز العلّامة السعدي بمعرفته التامة في الفقه وأصوله، والعقيدة، وله مؤلفات متفردة في تفسير القرآن الكريم، من أشهرها: تفسيره «تيسير الكريم الرحمن»، و«القواعد الحسان لتفسير القرآن»، و«القول السديد في مقاصد التوحيد»، و«تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن»، حيث تفرَّغ للعلم وطلابه، وأسّس المكتبة الوطنية، وتولَّى الإمامة والخطابة في الجامع الكبير بمدينة عنيزة السعودية. وعُرف بأنه كان متواضعاً وعلى جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة، وبعد عمر دَامَ نحو 69 عاماً في خدمة العلم وكتاب الله تعالى، توفي الشيخ السعدي عام 1376 هـ- 1956م.
حضر اللقاء إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الشارقة الإمارات فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة القرآن الکریم تفسیر القرآن مجموعة من العل امة بن ناصر
إقرأ أيضاً:
أوقاف البحيرة تهنّئ أبناءها الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
قدمت مديرية أوقاف البحيرة، برئاسة الدكتور عبد الصبور الأنصاري وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، وبمشاركة الدكتور سامي العسالة وكيل المديرية، والشيخ أحمد رجب خليفة مدير عام الدعوة، وجميع العاملين بالمديرية، خالص التهاني والتبريكات لأبناء محافظة البحيرة الفائزين والمتألقين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، والتي تُعد واحدة من أهم المسابقات الدولية التي تنظمها وزارة الأوقاف سنويًا برعاية كريمة من الدولة المصرية.
وأكدت مديرية أوقاف البحيرة في بيانها الاحتفائي أن فوز عدد من أبناء المحافظة بمراكز متقدمة يعكس حجم الجهد المبذول في الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته، ويجسد ثمرة الدعم الكبير الذي توليه الوزارة، وكذلك حرص المديرية على اكتشاف المواهب القرآنية ورعايتها منذ الصغر.
واعتبرت مديرية أوقاف البحيرة أن هذا التفوق يُعد مصدر فخر واعتزاز ليس لأهالي البحيرة فحسب، بل لمصر بأكملها لما يمثله من تجديد للريادة المصرية في مجال حفظ وتجويد القرآن الكريم.
وجاءت النتائج التي حققها أبناء البحيرة هذا العام مشرّفة وبارزة، حيث حصلت رقية رفعت عبد الباري على المركز الأول في الفرع الأول «حفظ وتلاوة القرآن الكريم برواية حفص»، وهو أحد أعلى فروع المسابقة قيمة ومستوى.
كما فاز محمود سمير فهيم عبد الغني بالمركز الثاني في الفرع ذاته، في إنجاز يعكس قوة المنافسة التي خاضها أبناء المحافظة.
وفي الفروع الأخرى، حصل طارق شعبان أحمد عبده على المركز الأول في الفرع الثالث، بينما حصد محمود محمد عبد الشافي المركز الأول في الفرع الرابع المخصص للناشئة.
وحققت جنا حمادة دربالة المركز الرابع في الفرع نفسه، فيما جاءت هبة عبد الجليل الجيوشي في المركز الخامس.
كما نالت مريم ياسر زين العابدين المركز الرابع في الفرع السادس «ذوو الهمم»، لتؤكد حضور أبناء المحافظة في مختلف الفئات.
أما في فرع «الأسرة القرآنية»، فقد حققت أسرة صلاح تاج الدين وهم: أسماء صلاح تاج الدين، ومحمد صلاح تاج الدين، وعبد القادر صلاح تاج الدين المركز الثاني، في نموذج يُجسد القدوة الحسنة للأسرة المصرية التي تنشأ على حب القرآن وتلاوته.
وأعربت مديرية أوقاف البحيرة عن بالغ تقديرها لهذه الكوكبة المباركة، مؤكدة أن هذه النجاحات جاءت نتيجة جهد كبير من المشاركين وأسرهم، ودعم متواصل من الأئمة والمشايخ الذين تولّوا مهمة تعليمهم وتوجيههم.
كما جددت مديرية أوقاف البحيرة تأكيدها على استمرار دعمها الكامل لجميع المواهب القرآنية، من ناشئة وطلاب وأئمة وذوي الهمم، وتشجيعهم على المشاركة في المحافل المحلية والدولية، بما يعزز مكانة محافظة البحيرة كمنارة متميزة في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
واختتمت مديرية أوقاف البحيرة بيانها بالدعاء لأبنائها بالتوفيق والسداد، وأن يظل القرآن نورًا لهم في حياتهم، ومصدرا للرفعة والبركة في مجتمعهم ووطنهم.