هل خفضت إيران من خطابها التصعيدي بعد فوز ترامب؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
حذر علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، من الرد "غير المدروس" على ضربات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت إيران الشهر الماضي، مشددًا على ضرورة التعامل بحذر.
وجاء تحذيره بعد ساعات من إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال لاريجاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الخميس الماضي: "إسرائيل تسعى لنقل الصراع إلى إيران، ويجب أن نتصرف بحكمة لتفادي الوقوع في هذا الفخ والابتعاد عن الردود غير المدروسة".
وأضاف لاريجاني، الذي يعد من الشخصيات البارزة في السياسة الإيرانية وكان رئيسًا سابقًا للبرلمان، أن "تحركاتنا وردود فعلنا يجب أن تكون محددة وفقًا لاستراتيجية واضحة، لذا علينا تجنب الردود العاطفية أو المتهورة، والتمسك بالعقلانية التامة".
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين حلفاء إيران والاحتلال الإسرائيلي قد يؤثر على كيفية استجابة طهران للضربات الإسرائيلية.
من جانبه، أعرب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، عن أمله في أن تلتزم الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بوعودها بشأن تجنب الحروب، مشيرًا إلى "الدرس المهم" الذي قدّمه الشعب الأميركي حول ضرورة إنهاء النزاعات.
وكتب ظريف في تدوينة على منصة إكس، أن الشعب الأميركي عبّر بوضوح عن رفضه لتورط الولايات المتحدة بالتواطؤ المشين مع جرائم إسرائيل في غزة ولبنان.
The American people, including most Muslims, have spoken loud and clear in rejecting a shameful year of US complicity in Israel's genocide in Gaza and carnage in Lebanon.
Let us hope that the incoming administration of @realDonaldTrump and @JDVance will stand against war as… — Javad Zarif (@JZarif) November 7, 2024
وأكد أن إيران تمتلك العزيمة والقدرة على الرد على أي عدوان، وأنها لا تتأثر بالتهديدات بقدر ما تحرص على احترام الآخرين لها، على حد قوله.
هذان الموقفان فسرا على أنهما تراجع واضح من قبل طهران ومحاولة لتخفيف حدة التوتر مع الاحتلال، وذلك في أعقاب إعلان فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
تصعيد ضد إيران
من المتوقع أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير المقبل بعد فوزه على نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضي.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت مواقع عسكرية في إيران في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك ردًا على هجوم صاروخي إيراني استهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي في بداية نفس الشهر.
حيث أعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على الأراضي المحتلة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بالإضافة إلى قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية استهدفت جنوب بيروت، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ورغم رد الاحتلال، حذرت إيران من اتخاذ أي خطوة للرد في تلك الفترة، إلا أن الجمهورية الإسلامية كانت قد تعهدت مرارًا وتكرارًا بالرد قبل فوز ترامب.
وشهدت علاقة ترامب بإيران خلال فترة رئاسته بين عامي 2017 و2021 تقلبات حادة وصراعات مريرة، حيث كانت واحدة من أبرز المواجهات بين واشنطن وطهران في العقود الأخيرة.
وتمر العلاقة بتصعيدات مستمرة وتوترات شديدة بدأت منذ حملته الانتخابية، حيث تعهد باتخاذ موقف قاسي تجاه الاتفاق النووي الإيراني.
وعندما تولى ترامب الرئاسة في 2017، كان قد عبّر مرارًا عن معارضته للاتفاق النووي الذي وقعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران في عام 2015، واصفًا إياه بـ "أسوأ صفقة في التاريخ".
واعتبر ترامب أن الاتفاق سمح لإيران باستعادة قوتها المالية واستمرار دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.
في أيار/مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، متبعًا سياسة "الضغط القصوى". حيث شملت العقوبات العديد من القطاعات الاقتصادية الإيرانية، أبرزها قطاع النفط.
وفي بداية كانون الثاني/يناير 2020، اتخذت إدارة ترامب خطوة تصعيدية كبيرة باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في ضربة جوية في العراق.
من المتوقع أن يعيد ترامب تطبيق سياسة العقوبات القاسية التي فرضها خلال ولايته الأولى، مستهدفًا الاقتصاد الإيراني بشكل أكبر، ما قد يؤدي إلى مزيد من التضخم والبطالة، ويصعب على إيران الحصول على العملات الصعبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لاريجاني إيران ترامب بزشكيان جواد ظريف إيران لاريجاني جواد ظريف ترامب بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الأربعاء، بأن الفساد في أوكرانيا متفش، مشددا في الوقت نفسه على أن غياب الانتخابات في البلاد يثير تساؤلات حول الديمقراطية.
وعلى صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء مكالمة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا لبحث الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات توترا حادا
وبحسب موقع "أكسيوس"، استمرت المكالمة 40 دقيقة، وركزت، وفقا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على "تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا". وجاء في بيان صادر عن مكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "ناقش القادة الأربعة حالة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
كما يستمر العمل المكثف على خطة السلام في الأيام القادمة. واتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة لأوروبا وللأمن المشترك في المنطقة الأوروبية الأطلسية".
جاءت هذه المكالمة في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين حول كيفية إنهاء الحرب، بعد أن انتقد ترامب القادة الأوروبيين ووصفهم بـ"الضعفاء" في مقابلة مع "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته الجديدة للأمن القومي التي تدعو إلى "تعزيز المقاومة للمسار الحالي لأوروبا".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاتصال يأتي أيضا في وقت يواجه فيه فلاديمير زيلينسكي "ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لقبول خطة ترامب للسلام التي تتضمن خسائر إقليمية كبرى وتنازلات أخرى".
وكان زيلينسكي قد التقى يوم الاثنين مع القادة الأوروبيين الثلاثة في لندن "لإرسال رسالة موحدة لإدارة ترامب مفادها أن خطتها الحالية للسلام غير مقبولة".
من جهته، أعلن زيلينسكي على حسابه في "إكس" عن محادثات متوقعة يوم الأربعاء مع الولايات المتحدة حول "إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب والتنمية الاقتصادية".
وكشف أيضا عن تقدم في صياغة وثيقة أوكرانية مضادة، قائلاً: "بالتوازي، نحن ننهي العمل على النقاط العشرين لوثيقة أساسية يمكن أن تحدد معايير إنهاء الحرب، ونحن نتوقع تسليم هذه الوثيقة للولايات المتحدة في المستقبل القريب بعد عملنا المشترك مع فريق الرئيس ترامب والشركاء في أوروبا