"ترامب" رئيس لا يحب قراءة الكتب.. رحلة في مصادر معلومات القائد الـ47 لأمريكا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما كانت العلاقة بين السياسيين والقراءة محط اهتمام الكثيرين، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصيات ذات تأثير عالمي، لكن علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقراءة تبقى مسألة معقدة، حيث يتداخل فيها شخصيته المميزة المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية والعالمية، واهتماماته السياسية لذلك كانت علاقته بالقراءة محط تساؤلات واستفهامات عديدة.
قد لا يكون ترامب قارئًا نهمًا بالمفهوم التقليدي، لكن يتضح أنه اعتمد على بعض الكتب التي انعكست في قراراته السياسية وتوجهاته الاقتصادية، بينما اختياره لعدد قليل من الكتب وربطها بعقيدته السياسية قد يعكس تحولًا في كيفية تعامل القادة السياسيين مع المعرفة في العصر الحديث، حيث لا تتطلب القيادة دائمًا الكثير من القراءة، بل فهم السياق والقدرة على التأثير.
وعلى الرغم من أن ترامب يُعرف عن نفسه كشخصية مثيرة للانقسام وغير تقليدية في كثير من تصرفاته وقراراته، إلا أن علاقته بالقراءة والتأثير الثقافي كانت أيضًا جزءًا من شخصيته العامة. ففي حين يصفه البعض بأنه ليس قارئًا نهمًا، ويعتبرون ميوله نحو القراءة غير متسقة مع الشخصيات السياسية التقليدية، يعتقد آخرون أن قراءة الكتب كانت أداة مهمة في تشكيل فكر ترامب السياسي والعقلي.
وخلال فترته في الرئاسة، تم تداول العديد من القصص التي تُظهر أن ترامب لا يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالقراءة مقارنة بالعديد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين الذين كانوا يقرأون كتبًا بشكل منتظم، مثل باراك أوباما أو بيل كلينتون. ووفقًا لتصريحات ترامب نفسها، يُظهر الرئيس الأمريكي السابق تفضيلًا واضحًا للكتب المسموعة ومشاهدة التليفزيون على الكتب المطبوعة.
وفي أحد الحوارات الصحفية، قال ترامب: "أنا لا أقرأ كتبًا كبيرة في الحقيقة، أعتقد أن القراءة العميقة قد تكون مضيعة للوقت، أنا أقرأ بشكل مستمر، ولكن بشكل مختلف".
ووفقًا للرئيس الذي يستعد للعودة إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، فإن فهمه للأمور لا يعتمد على الكتب الكثيرة، بل على ما يراه ويسمعه من مختلف الوسائل الإعلامية والأشخاص من حوله. ومع ذلك، يُقال إن ترامب قد أظهر اهتمامًا ببعض الكتب التي أثرت على نظرته للسياسة والمجتمع.
ترامب والكتب
رغم قلة تأكيده على قراءته لعدد كبير من الكتب، كان لترامب العديد من التصريحات حول موقفه من الكتب ففي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عام 2018، قال ترامب: "لا أعتقد أنني بحاجة إلى قراءة الكثير من الكتب لأنني أستطيع أن أتعلم الكثير من خلال الاستماع والتفاعل مع الناس".
وفي سياق آخر، صرح بأنه يفضل في الغالب قراءة الأخبار العاجلة والاطلاع على وسائل الإعلام للحصول على المعلومات، وهو ما يراه أكثر فعالية بالنسبة له.
وتتفق بعض المصادر على أن ترامب لم يكن من محبي القراءة التقليدية بقدر ما كان مهتمًا بالكتب التي تساعده في تعزيز موقفه السياسي أو التجاري. بينما يعتقد آخرون أن ترامب كان يقرأ بتركيز وتفكير نقدي في بعض الأحيان، لكنه كان يفضل دائمًا الحصول على المعلومات بشكل مباشر ومن مصادر متعددة.
كما لم تكن القراءة بالنسبة لترامب جزءًا أساسيًا من استراتيجيته في الحياة أو السياسة فقد كان في الغالب يعتمد على الخبرة المباشرة والتجربة الشخصية في اتخاذ قراراته، بدلاً من الاعتماد على الكتب.
إلا أن بعض المحللين يرون أن قراءة ترامب لأعمال مختارة قد ساعدته في فهم استراتيجيات الدعاية والإعلام بشكل أفضل، وهو ما انعكس على طريقة تواصله مع الجمهور، وتقديمه لخطاب سياسي قوي.
ورغم انتقادات البعض لرفضه قراءة الكتب التقليدية، فإن ترامب استطاع أن يبني لنفسه قاعدة دعم واسعة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يثير تساؤلات حول العلاقة بين السياسيين والقراءة في العصر الحديث.
قد تكون الكتب جزءًا من الثقافة التقليدية لبعض الشخصيات السياسية، ولكن ترامب أثبت أن هناك طرقًا أخرى لفهم العالم وإيصال الرسائل السياسية، حتى وإن لم تكن مبنية على قراءات موسوعية.
فن الصفقة
يعد كتاب "فن الصفقة" من أبرز الكتب التي ارتبطت باسم ترامب ونشر الكتاب عام 1987، وهو واحد من أكثر الكتب مبيعًا في ذلك الوقت.
في هذا الكتاب، يقدم ترامب رؤيته الخاصة حول كيفية تحقيق النجاح في الأعمال التجارية والسياسية. يركّز الكتاب على فلسفة ترامب في الحياة والأعمال، ويعرض تفاصيل من تجربته الشخصية في عالم المال والأعمال.
أكد ترامب في مناسبات عديدة أن هذا الكتاب هو أفضل عمل له، وقال إنه يشكل مرجعية أساسية لفهم كيفية التفكير والتعامل مع الأعمال. اعتُبر الكتاب بمثابة "بيان مهم" حول شخصية ترامب وطموحاته في مجال الأعمال.
أين نحن الآن؟
من الكتب التي أثار ترامب اهتمامه بها كتاب "أين نحن الآن؟" للكاتب هارفي مانفيلد. الكتاب يركز على تحليل الوضع السياسي في الولايات المتحدة ويعرض وجهات نظر مختلفة حول الطريق الذي يجب أن يسلكه البلد في المستقبل.
يعتقد العديد من المحللين أن هذا الكتاب كان له تأثير على آراء ترامب السياسية، خاصة في ظل تطلعاته لسياسة "أمريكا أولاً" والتي كانت أحد شعارات حملته الانتخابية.
أمريكا على حافة الانهيار
بالإضافة إلى الكتابات الذاتية التي كتبها ترامب، تناول العديد من الكتب السياسية التي تركز على تحليل الوضع في أمريكا. أحد هذه الكتب هو "أمريكا على حافة الانهيار" للكاتب بيل بينتر، الذي يتناول الوضع الاقتصادي والسياسي في أمريكا ويُحذر من مستقبل قد يشهد انحدارًا في القوة العالمية.
وقد قال ترامب عن هذا الكتاب إنه يقدم وجهة نظر حقيقية عن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.
مغامرة العقل الحر
هذا الكتاب يروي قصة تطور الأفكار والمفاهيم في الحياة المعاصرة وكيفية تأثيرها على الواقع السياسي. ويشير البعض إلى أن هذا الكتاب يمكن أن يكون له تأثير على طريقة تفكير ترامب في التعامل مع السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الکتب التی هذا الکتاب العدید من من الکتب أن ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
الولايات المتحدة – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشدة، وسائل إعلام طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي، واصفا تقاريرها بأنها “كيدية، وربما تنطوي على خيانة”، ما استدعى ردا حادا على أبرزها.
وفي منشور مطوّل، ليل الثلاثاء، على منصته “تروث سوشل”، وجّه ترامب، وهو الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة (باستثناء بايدن)، انتقادات حادة إلى تقارير أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” وغيرها، تفيد بأن أداءه “بدأ يتباطأ في سن التاسعة والسبعين”.
وجاء في منشور ترامب، الذي تضمن نحو 500 كلمة: “لم يكن هناك على الإطلاق رئيس عمل بالجد الذي أعمل به! ساعات عملي هي الأطول، ونتائجي من بين الأفضل”.
وأضاف: “أعتقد فعلا أن ما تقوم به نيويورك تايمز وغيرها تحريضيا، وربما ينطوي على خيانة، بمواظبتها على نشر تقارير مضلّلة بقصد التشهير والإساءة إلى رئيس الولايات المتحدة.. إنهم أعداء حقيقيون للشعب، وعلينا أن نتحرك حيالهم”.
وأشار إلى أنه خضع لفحوص طبية “مطوّلة وشاملة ومملّة جدا”، وتمكّن من “التفوّق” في الاختبارات الإدراكية وقال إن رؤساء آخرين “لم يخضعوا لها”.
ولفت إلى أن “أفضل ما يمكن أن يحدث لهذا البلد هو أن تتوقف نيويورك تايمز عن النشر لأنها مصدر معلومات فظيع ومنحاز وعديم المصدقية”، على حد تعبيره.
وكان تقرير نشرته “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي، أثار حفيظة ترامب والبيت الأبيض، إذ ذكر التقرير أن الرئيس، قلّص على نحو كبير الفاعليات العامة وأسفاره الداخلية وساعات عمله مقارنة بولايته الرئاسية الأولى، ما أثار قلقا حول صحته، خاصة بعد ظهوره متعبا في مناسبات متعددة وخضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي ضمن فحوص طبية إضافية في أكتوبر.
ولاقت تصريحات ترامب، ردا عاجلا من “نيويورك تايمز”، حيث قالت المتحدثة باسم الصحيفة نيكول تايلور، في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “يستحق الأمريكيون تقارير معمّقة وتحديثات منتظمة بشأن صحة القادة الذين ينتخبونهم”.
وأضافت: “رحّب ترامب بتغطيتنا لسنّ ولياقة أسلافه، ونحن نطبّق المستوى نفسه من التدقيق الصحافي في حيويته”.
وأوضحت الصحيفة أن تقاريرها تستند إلى “مصادر كثيرة وتعتمد على مقابلات مع أشخاص مقربين من الرئيس ومع خبراء طبيين”.
واختتمت تايلور بالقول: “لن تثنينا لغة الكذب والتحريض التي تشوّه دور الصحافة الحرة”.
المصدر: “فرانس برس” + RT