غنائم الفوز.. خطوة نحو تعليق الإجراءات القضائية ضد ترامب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
ألغت القاضية في محاكمة دونالد ترامب بتهمة محاولته غير القانونية لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، كل المواعيد النهائية في الجدول الزمني لهذه القضية بعد طلب تقدّم به المحقق الخاص.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه الخطوة تشير إلى إمكانية تعليق الإجراءات التي كانت مقررة ضد ترامب، الذي نجح قبل أيام قلائل في الفوز بالانتخابات الرئاسية ليضمن العودة إلى البيت الأبيض مجددا بعدما غادره مهزوما عام 2020.
المدعي الخاص جاك سميث ذكّر في طلبه للقاضية بأن ترامب سيتم تنصيبه رئيسا يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وبرر طلبه من القاضية بالحاجة إلى منح الادعاء "الوقت لدراسة هذا الوضع غير المسبوق وتحديد المسار الواجب اتباعه وفقا لسياسة وزارة العدل".
وقال سميث إنه سيقدم "نتيجة مداولاته" بشأن وقف الملاحقات الفدرالية ضد ترامب، بحلول الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وضع مربكوتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى الارتباك الذي سبّبه موضوع ترامب، موضحة أن ملاحقة مرشح رئاسيّ جنائيا ثم انتخابه تمثل وضعا غير مسبوق، ولافتة إلى أن وزارة العدل الأميركية تبنّت منذ أكثر من 50 عاما سياسة تقضي بعدم مقاضاة الرؤساء أثناء توليهم مهام مناصبهم.
ويتوقع معلقون قانونيون أن تمتد هذه السياسة لتشمل حالة ترامب، وهو ما سيتيح له الإفلات من الملاحقة القضائية الفدرالية حتى نهاية ولايته الجديدة.
فبمجرد عودته إلى البيت الأبيض، يمكن لترامب إما أن يعين وزير عدل جديدا يقيل المحقق جاك سميث، وإما أن يأمر ببساطة وزارة العدل بإسقاط التهم الموجهة إليه.
جدير بالذكر أن القضاء الأميركي وجه إلى ترامب اتهامات تتعلق بمحاولة تزوير الانتخابات واقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، اعتراضا على نتيجة الانتخابات التي أسفرت آنذاك عن خسارته أمام جو بايدن الذي يوشك الآن على إنهاء ولايته.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد كانت هذه هي أخطر التهم الموجهة إلى ترامب (78 عاما) في سلسلة من الإجراءات. وكان سيواجه حال إدانته، عقودا في السجن.
وخلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إنه إذا تم انتخابه فسوف يقيل سميث "في غضون ثانيتين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خطوة مفاجئة تثير جدلاً واسعاً.. ترامب يسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، أحد أبرز رواد الفضاء المدنيين والحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً سياسياً وتكنولوجياً واسعاً.
وجاء القرار بعد تقارير صحفية أشارت إلى أن إيزاكمان، مؤسس شركة “شيفت4 للمدفوعات” وأحد أبرز المتعاونين مع شركة “سبيس إكس”، قد قدم في السابق تبرعات لعدد من السياسيين الديمقراطيين البارزين، ما اعتبره فريق الرئيس تعارضاً مع أجندته السياسية.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال“: «بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن الرئيس اتخذ القرار بعد ضغوط من داخل فريقه، وخصوصاً بعد الكشف عن علاقات مالية سابقة بين إيزاكمان والديمقراطيين، رغم دعمه العلني لبرامج الفضاء الخاصة التي تندرج ضمن رؤية ترمب الطموحة لـ”أميركا أولاً” في مجال الفضاء.
بدوره، علّق البيت الأبيض بالقول: «من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقاً تماماً مع برنامج الرئيس ترمب +أميركا أولاً+»، مؤكداً أن الدور المنتظر لمدير الوكالة يشمل قيادة مهمة طموحة لغرس العلم الأميركي على سطح كوكب المريخ.
من جانبه، دافع إيلون ماسك عن إيزاكمان عبر منصة “إكس”، وكتب: «من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب»، في إشارة إلى تقديره العميق لصديقه وشريكه في عدة مهمات فضائية ضمن “سبيس إكس”.
وكان إيزاكمان قد صنع التاريخ العام الماضي عندما أصبح أول مدني غير محترف يسير في الفضاء، خلال مهمة استكشافية على متن مركبة “كرو دراغون”، ما عزز مكانته كأحد رواد الفضاء التجاري الأكثر تأثيراً.
يشار إلى أن إيزاكمان، البالغ من العمر 42 عاماً، يُعد من أبرز الداعمين لبرامج الفضاء الخاصة، وقد أسس ثروته من قطاع المدفوعات الرقمية، قبل أن يتوسع في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال شراكات متقدمة مع “سبيس إكس”.