وقفات تضامنية في عدن وتعز والخوخة لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد رشا الحرازي والمطالبة بالعدالة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
نفذ صحافيون وناشطون، اليوم السبت، وقفات تضامنية في عدن وتعز والحديدة شارك فيها محافظ محافظة الحديدية الدكتور الحسن طاهر لإحياء الذكرى الـ3 لاستشهاد الزميلة الإعلامية رشا الحرازي وجنينها.
وأقيمت الوقفة بعدن في موقع حادثة الاغتيال، بالتزامن مع وقفتين في مدينتي تعز والخوخة.
وهدفت الوقفة إلى تسليط الضوء على قضية استهداف الزميل الصحفي محمود العتمي في 9 من نوفمبر 2021، بواسطة عبوة ناسفة وضعت في مركبته، ما أدى إلى استشهاد زوجته الزميلة المصورة رشا الحرازي وجنينها.
ورفع المشاركون في الوقفات لافتات تطالب بتسريع إجراءات محاكمة المتهمين وإنزال العقاب الرادع بهم.
وفي ختام الوقفة تلى الزميل محمود العتمي نص البيان التالي:
من هنا.. حيثُ قابلنا الموتَ وجهًا لوجه.. حيثُ تصاعدَت روحَي رشا الحرازي وجنينِها.. واختلطت دماؤنا لتروي بذرةَ نضالٍ مريرٍ في وجهِ مشاريعِ الموت.. من هنا نعود.
لقد كان موتًا، وولادةً من الخاصرة.. وها نحنُ نعودُ اليوم.. من نفسِ المكان.. نقفُ على مسرحِ الجريمة.. لنؤكدَ -بعدَ كلِ ما مررنا به من آلام- أن هذهِ المدينةَ لن تستسلِم لخيالاتِ القتلة، وأن هذهِ الجريمةَ كانت واحدةً من عشراتِ الجرائمِ المماثِلةِ لها، والتي استهدفت الأبرياءَ المدنيين والعسكريين، بينهم قضاةٌ وصحفيون وناشطون.. نعودُ اليوم لنؤكدَ أن مدينتنا -كأي مدينة على هذه الأرض- تستحقُ الحياة.
لم تكن رشا الحرازي وجنينُها مجردَ رقمٍ في حادثٍ مؤسف، أو اسمانِ في قوائمِ ضحايا الاغتيال، بل هو مخططٌ للفوضى، دُبر بعنايةٍ، لاستهدافِ السكينةِ العامة، وبثِّ الخوف، وإجهاضِ أي محاولةٍ لتطبيعِ الحياة.
في آخرِ تدوينةٍ كتبتها الفقيدةُ في مذكراتِها
قالت رشا إن “أمنياتَها مستقبلا تكوينُ أسرةٍ مستقرة وكيانٍ عائلي نموذجي، أن تحقق حلمَها بأن تصبحَ مصورةً عالمية، أن يضمنَ مستقبلُنا نجاحاتٍ مشتركة، وان تنهي الحرب ويلتمَ شملُنا بجميعِ احبائِنا”. كان ذلكَ قبلَ أن تطالَها أيادى الغدر، لتتحولَ إلى قصةٍ أخرى، تلهمُ العديدَ حولَ العالم، بالطريقةِ الأصعب.
كانت رشا أمّا وصحفية.. آمنتْ بدورِها التربوي كصانعةٍ للأجيال.. لم تنل مشاغلُ الحياةِ من أمومتِها، ولم تنل أمومتُها من طموحِها.. لقد كانت رشا – وهي في طريقِها لوضعِ مولودِها – نموذجًا لكفاحِ “الأم” و”المرأة” التي سلب العنفُ قداستَها في موروثِنا وأكثر تقاليدنا رسوخًا.
إننا وإذ نعلنِ مطالبتَنا بتحقيقِ العدالة، وإذ نحيي اليومَ العالمي لإنهاءِ الإفلاتِ من العقاب. وإذ نحثُ السلطاتِ والجهاتِ المعنيةِ على بذلِ مزيدٍ من الجهودِ للكشفِ عن الجناةِ وإنزالِ الجزاءِ الرادعِ بهم..
وفي الوقتِ الذي نؤكدُ فيه دعمَنا القاطعَ للجهاتِ القضائيةِ والسلطاتِ الأمنيةِ في مواجهةِ مشاريعِ التخريبِ الممنهجة، نجددُ ثقتَنا وتقديرَنا للتعاونِ والاهتمامِ الذي لمسناه، وندعوهُم للإسراعِ في اجراءاتِ القضيةِ و تقديمِ الجناةِ للمحاكمةِ العادلة وتنفيذِ أقصى العقوباتِ بحقِهم
ختامًا، لا يسعني إلا أن أشكرَ كافةَ الأخوةِ والأخوات، الأصدقاءِ والزملاءِ والزميلاتِ والأحباء المتضامنين، دعمِا ومساندةً ومناصرة، لأجلِ الحياةِ، وأملِ ومستقبلِ البلادِ قبلَ كلِ شيء.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
عبدالحليم علام: المحامون في طليعة المدافعين عن الدولة.. ولن نثنى عن حقوقنا
نظّمت نقابة المحامين اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة العامة برمسيس، رفضًا لزيادة الرسوم القضائية، وذلك بمشاركة عبدالحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب.
وأكد نقيب المحامين، خلال كلمته في الوقفة، أن هذا التحرك جاء استجابة لرغبة الجمعية العمومية في الاحتشاد بمقر النقابة العامة، للتعبير عن الرفض الكامل لزيادة الرسوم القضائية، التي لا تمس المحامين وحدهم، بل تمس أيضًا حق المواطن الأصيل في اللجوء إلى قاضيه الطبيعي.
ووجّه نقيب المحامين الشكر لكل من شارك في الوقفة، مشددًا على أن: «لا عزاء للمتخاذلين من بعض نقابات القاهرة الكبرى»، مضيفًا أن هذه الوقفة ليست مجرد احتجاج فئوي، بل رسالة وطنية تعكس أبعادًا تتعلق بالسلم والأمن القومي للدولة.
وأضاف أن التصعيد الذي تم اتخاذه جاء بشكل رمزي، مراعاةً للظروف الراهنة للدولة، وحرصًا على عدم تأزيم الأوضاع، مؤكدًا أن المحامين كانوا دائمًا، وسيظلون، في طليعة الصفوف دفاعًا عن الوطن، وأن موقفهم يعكس تأييدًا صادقًا للدولة المصرية وقيادتها السياسية.
وأشار نقيب المحامين إلى أن النقابة التزمت بجميع الإجراءات القانونية في الدعوة لعقد الجمعية العمومية التي كان من المقرر انعقادها يوم السبت الماضي، قبل أن يصدر حكم قضائي بوقفها.
وقال نقيب المحامين :«لن يستطيع أحد أن يوقفنا عن استكمال إجراءاتنا، ولهذا صممنا على تنظيم استطلاع للرأي في ذات اليوم، إيمانًا بحق الجمعية العمومية في التعبير عن إرادتها، ولن يثنينا أحد عن حقوقنا».
وشدد على أن القرارات المصيرية لا بد أن تكون مدروسة، خصوصًا حين تمس أكثر من 500 ألف محامٍ وأسرهم، مضيفًا: «لسنا طرفًا في خصومة، ولكننا ندافع عن حق دستوري يتعلق بالعدالة الناجزة والوصول إليها دون أعباء تعجيزية».
وكشف الأستاذ عبدالحليم علام أن هناك خمس نقابات فرعية لم تُواف بعد بنتائج استطلاع الرأي، مشيرًا إلى أنه سيتم إعلان النتيجة النهائية اليوم.