إقبال على روايات "المدينة الفاسدة" بعد فوز ترامب بولاية جديدة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2024، شهدت رفوف المكتبات العالمية ارتفاعًا غير مسبوق في مبيعات الكتب التي تتناول مواضيع ديستوبية، وكأنها تعكس مخاوف متزايدة من الواقع السياسي الجديد.
ومن بين أبرز هذه الكتب، تبرز رواية "حكاية الخادمة" للكاتبة مارغريت أتوود، التي عادت لتتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعًا بعد فوز ترامب.
ورواية "حكاية الخادمة"، التي صدرت لأول مرة في عام 1985، تروي قصة مستقبل قريب في مدينة نيو إنجلاند، حيث يُجرد النساء من حقوقهن في الإنجاب ويتعرضن لقيود صارمة تحت سلطة حكم ديني متشدد. وقد حازت الرواية على شهرة كبيرة بعد اقتباس مسلسل تلفزيوني من إنتاج هولو"Hulu" وبدأ عرضه في عام 2017، وحصل على جوائز مرموقة مثل "غولدن غلوب" و"إيمي". واللافت أن موضوعات الرواية تتناغم مع التحولات السياسية التي شهدتها الولايات المتحدة في ظل ولاية ترامب، خاصة بعد إلغاء قانون "رو ضد ويد" في عام 2022، الذي ألغى حقوق الإجهاض.
لكن "حكاية الخادمة" ليست الوحيدة التي عكست هذا التوجه. فرواية "1984" الشهيرة للكاتب جورج أورويل، التي تصور مجتمعا تحت حكم ديكتاتورية شمولية تتمثل في مراقبة جماعية وتلاعب إعلامي، شهدت هي الأخرى إقبالًا متزايدًا.
كتب رواية 1984 الأديب جورج أورويلكما تصدرت رواية "فهرنهايت 451" للكاتب راي برادبري، التي تحكي قصة مجتمع شمولي يعاقب على القراءة بحرائق الكتب، قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. هذه الروايات والكتب الأخرى، مثل "عن الطغيان" لتيموثي سنايدر، التي أُصدرت في فترة ولاية ترامب الأولى، تعد بمثابة تحذير من التوجهات الاستبدادية التي قد تشهدها الولايات المتحدة في ظل النظام السياسي القائم.
أما الكتب التي تتناول قضايا الفاشية والديكتاتورية، سواء كانت خيالية أو تاريخية، فقد شهدت أيضًا انتعاشًا كبيرًا في الفترة التي تلت انتخابات ترامب. فعلى سبيل المثال، تصدرت مذكرات السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، إلى جانب كتب أخرى مثل "هيلبيلي إيليغي" لنائب الرئيس المنتخب جي دي فانس. كما تضمن مشهد الكتب السياسية عودة ظهور "أنقذوا أمريكا"، الكتاب المصور لترامب، الذي يواصل تعزيز قاعدة دعم الرئيس السابق.
تطرح متابعة على منصة إكس هذه الأسئلة: "هل نحن في مرحلة الانتقال النفسي إلى ما قبل اكتمال الديستوبيا؟ نحن بالفعل هنا نسأل رئيس الوزراء السابق موريسون، الذي عفا عليه الزمن وفشل في منصبه، عن رأيه في فوز ترامب."ووفقًا لشانون ديفيتو، مديرة قسم الكتب في "بارنز آند نوبل"، فإن الارتفاع الكبير في مبيعات الكتب التي تحمل مضامين فاشية أو نسوية أو تعكس قضايا سياسية شديدة الانقسام يعد دليلاً على التفاعل الكبير من الجمهور مع حالة الانقسام السياسي التي تسود الولايات المتحدة حاليًا، التي تشهد تطورًا غير مسبوق في أنواع الكتب التي يفضلها القراء في هذه الحقبة السياسية المشحونة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كابوس فالنسيا لا زال حاضرا.. فرنسا تعلن حالة التأهب في أجزاء من جزيرة كورسيكا تحسبا لأمطار غزيرة بيروت تشتعل.. إما بالغارات الإسرائيلية أو بحريق تتسبب فيه المولدات الكهربائية "مؤامرة مقززة".. طهران ترفض اتهامات واشنطن بالتخطيط لاغتيال ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب أدب كتبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب أدب كتب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي إعصار قطاع غزة ضحايا قصف إيران روسيا الولایات المتحدة یعرض الآن Next الکتب التی فی عام مبیع ا
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
تم تداول وثائق مفبركة مجدداً على وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي.
لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة.
وقد تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي.
لن تُفلح مساعيهم الخبيثة، بما في ذلك الوثائق المفبركة، في النيل من متانة العلاقات الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ندعو جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر من المعلومات المضللة التي ينشرها أولئك الذين يسعون بكل وسيلة ممكنة إلى عرقلة المفاوضات بهدف إطالة أمد الصراع.