يمانيون – متابعات
أفاد موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري أن القوات المسلحة اليمنية، على عكس ما تروجه الأخبار الملفقة حول احتمال توقف عملياتها خشية من دونالد ترامب، أكدت موقفها الثابت الداعم لفلسطين، ووسعت عملياتها البحرية لتشمل استهداف السفن الإسرائيلية التي تحاول تغيير ملكيتها للتهرب من الرصد.

وأشار الموقع إلى أن تجنب السفن الحربية الألمانية عبور البحر الأحمر يعكس نجاح قوات صنعاء في تجاوز الردع الأمريكي والغربي في المنطقة.

وفي تقرير بعنوان “هل ستبقى الفوضى في الممر الهندي – المتوسطي قائمة؟” ذكر الموقع أن مؤثراً إماراتياً قد نشر تغريدة استفزازية بعد فوز ترامب في الانتخابات، زاعماً أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت وقف إطلاق النار خوفاً من عودة ترامب. وقد انتشر الخبر سريعاً بين مؤيدي ترامب، قبل أن يتم فضحه كخبر كاذب مصدره حساب مؤيد للسعودية.

وأكد التقرير أن هذه الحادثة تسلط الضوء على انتشار المعلومات المضللة حول القوات المسلحة اليمنية ودوافعها، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية. فقد أطلقت الولايات المتحدة بالفعل حملات على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة رواية القوات المسلحة اليمنية، لكن الأحداث الأخيرة تعكس قوة ووضوح موقف صنعاء الثابت.

وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية قد أكدت دعمها الكامل لفلسطين ولبنان، مشددة على أنها لن تتخلى عن قضاياهم حتى لو تعرضت صنعاء لهجمات نووية. كما قامت القوات بتحديث استراتيجيتها في التهديد البحري، محذرة من استهداف السفن التي تحاول إخفاء الملكية للتهرب من الرقابة، مما صعّد التوترات في البحر الأحمر والممرات المائية القريبة.

وأشار الموقع إلى أن تجنب الفرقاطة الألمانية “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الدعم “فرانكفورت أم ماين” عبور البحر الأحمر يمثل دليلاً على أن القوات المسلحة اليمنية قد وصلت إلى القدرة على زعزعة الردع الإقليمي، مما يؤكد ضعف الثقة في القدرات الدفاعية للقوات الغربية.

واختتم التقرير بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تثير تساؤلات حول نية إدارته في تكثيف التواجد الأمريكي لمواجهة النفوذ المتزايد للقوات المسلحة اليمنية، أو تقليص الاهتمام بمنطقة الممر الهندي المتوسطي بما يتماشى مع سياسة “أمريكا أولاً”.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل، التي تواجه تحديات على جبهات متعددة، لديها مصلحة خاصة في تعزيز موقفها ضد القوات المسلحة اليمنية في اليمن، كونها تمثل تهديداً متزايداً لأمنها الإقليمي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن القوات المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

قلعة تل الخروبة في سيناء.. كشف أثري فريد يعيد رسم خريطة القوة العسكرية لمصر القديمة

في اكتشاف أثري استثنائي يضاف إلى سجل الإنجازات المصرية في كشف أسرار الحضارة القديمة، أعلنت البعثة الأثرية العاملة في تل الخروبة بشمال سيناء عن العثور على قلعة عسكرية ضخمة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في موقع استراتيجي يمثل البوابة الشرقية لمصر. 

ويعد هذا الكشف أحد أهم الاكتشافات العسكرية في السنوات الأخيرة، إذ يسلط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته سيناء عبر العصور كخط الدفاع الأول عن أرض مصر، وحصنها المتقدم في مواجهة الأخطار القادمة من الشرق.

ويحمل هذا الكشف قيمة تاريخية وعسكرية استثنائية، فهو لا يبرز فقط براعة المصريين القدماء في فنون المعمار الحربي، بل يؤكد أيضًا قدرتهم الفائقة على دمج الهندسة الدفاعية المتطورة بالتنظيم العسكري المحكم، لحماية حدود دولتهم وتأمين طرقهم التجارية والعسكرية. 

ويكشف تصميم القلعة المكتشفة، بما يتضمنه من تحصينات وأسوار متقدمة، عن فكر استراتيجي سبق عصره، ويعكس كيف كانت مصر القديمة تدير شؤونها الأمنية والعسكرية بمنهجية علمية دقيقة.

كما يعيد هذا الكشف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمنطقة شمال سيناء التي كانت عبر القرون مسرحًا للأحداث الكبرى.

تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة


قال عالم الآثار المصري الكبير الدكتور حسين عبد البصير، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد تعليقًا على الكشف الأثري الجديد في تل الخروبة بشمال سيناء: "إن اكتشاف هذه القلعة العسكرية الضخمة من عصر الدولة الحديثة يمثل إنجازًا أثريًا وتاريخيًا فريدًا، يعيد إلى الذاكرة الدور الاستراتيجي العظيم الذي لعبته سيناء عبر التاريخ المصري القديم، باعتبارها الحارس الأمين على بوابة مصر الشرقية، وخط الدفاع الأول عن أرضها المقدسة."

وأضاف الدكتور عبد البصير أن هذا الكشف يؤكد أن المصريين القدماء لم يكونوا فقط عباقرة في بناء المعابد والمقابر التي تمجّد الحياة الآخرة، بل كانوا أيضًا روادًا في التنظيم العسكري والهندسة الدفاعية؛ إذ شيّدوا منظومة متكاملة من القلاع والحصون والتحصينات على امتداد طريق حورس الحربي لتأمين حدود البلاد وطرقها التجارية والعسكرية.

وأوضح أن تصميم القلعة الجديدة يعكس عبقرية هندسية راقية، لا سيما في السور المتعرج (الزجزاجي) والبرج الدفاعي الكبير والمدخل الفرعي المحصن، وهي عناصر معمارية متطورة سبقت زمانها، وتُظهر كيف كان المصري القديم قادرًا على دمج العلم بالفن في خدمة الأمن القومي.

وأشار إلى أن العثور على ودائع الأساس المختومة باسم الملك تحتمس الأول يمنح الاكتشاف بُعدًا تاريخيًا مهمًا، إذ يرجع بناء القلعة إلى بدايات الأسرة الثامنة عشرة، وهي المرحلة التي شهدت بزوغ الإمبراطورية المصرية خارج حدودها التقليدية.
وأضاف أن وجود فرن للخبز وكميات من العجين المتحجر يفتح نافذة على الحياة اليومية داخل القلعة، ويجعلنا نرى الجنود المصريين ليس فقط كمقاتلين، بل كبشر يعيشون ويأكلون ويؤدون واجبهم في ظروف قاسية، بإيمان عميق بحماية الوطن.

وتابع الدكتور عبد البصير قائلًا: "هذا الكشف يعيد التأكيد على أن مصر القديمة كانت دولة مؤسسات منظمة، تقوم على الفكر والتخطيط والعلم، وأن الجيش المصري لم يكن مجرد قوة حرب، بل مدرسة في الإدارة والانضباط. فكل حجر في هذه القلعة يحكي قصة وطنٍ آمنٍ حدوده بعلمه وإرادته قبل سلاحه."

وختم تصريحه قائلًا: "نحن أمام اكتشاف يُضاف إلى سجل عظمة الحضارة المصريةالتي لم تترك شبرًا من أرضها إلا ووضعت فيه بصمة من حضارتها وعبقريتها. سيناء اليوم، كما كانت بالأمس، تواصل كشف أسرارهالتقول للعالم إن مصر كانت وستظل قلعة التاريخ والحضارة والدفاع عن الإنسانية."

طباعة شارك قلعة عسكرية الحضارة القديمة تل الخروبة الاكتشافات العسكرية سيناء المصريين القدماء

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: القوة الحقيقية لفلسطين في صمود المقاومة المسلحة وليس المفاوضات
  • العمليات اليمنية البحرية.. بصماتٌ منحوتة في ردع العدوّ ورعاته
  • تخرُِّج دفعات جديدة في الكليات العسكرية.. ووزير الدفاع ينقل لهم تهنئة الرئيس -صور
  • أوائل طلاب الكليات العسكرية لـ صدى البلد: مستعدون للدفاع عن الوطن
  • مدير الكلية الفنية العسكرية: نواكب أحدث منظومات التعليم العالمى.. و38 قسمًا لخدمة احتياجات القوات المسلحة
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية.. صور
  • وزير الدفاع يشهد حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية 
  • وزير الدفاع يشهد تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية
  • قلعة تل الخروبة في سيناء.. كشف أثري فريد يعيد رسم خريطة القوة العسكرية لمصر القديمة
  • معتز للبرامج.. منصة عربية توازن بين الإتاحة القانونية والمحتوى التقني